قلتُ: يا رسول اللهِ، أرأيتَ إنْ علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القَدْرِ ما أقولُ فيها؟ قال: «قولي: اللهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعْفُ عني».
رواه أحمد برقم: (26215)، والترمذي برقم: (3513) واللفظ له، وابن ماجه برقم: (3850)، من حديث عائشة -رضي الله عنها-.
ولفظ أحمد وابن ماجه: «أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القَدر».
سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم: (3337)، صحيح الترغيب والترهيب برقم: (3391).
شرح مختصر الحديث
.
غريب الحديث
«القَدْرِ»:
هي الليلة التي يقدِّر الله فيها الأشياء، ويُفْرَقُ فيها كلُّ أمرٍ حكيم. الغريبين في القرآن والحديث، للهروي (5/ 1509).
وقال ابن الأثير -رحمه الله-:
«ليلة القَدْرِ» وهي الليلة التي تُقَدَّر فيها الأرزاق وتُقضى. النهاية (4/ 22).
«عَفُوٌّ»:
هو فَعُول، مِن العفو وهو التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه، وأصله الْمَحْوُ والطَّمْس، وهو مِن أبْنية المبالغة، يقال: عفا يعفو عفوًا، فهو عافٍ وعفوٌّ. النهاية، لابن الأثير (3/ 265).
وقال الخطابي -رحمه الله-:
«العَفْوُ»: الصفح عن الذنوب، وترك مجازاة المسيء، وقيل: إن العفو مأخوذ مِن عَفَتِ الريحُ الأَثَرَ: إذا دَرَسَتْهُ، فكأن العافي عن الذنب يمحوه بصفحه عنه. شأن الدعاء (1/ 90- 91).
شرح الحديث
قولها: «قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إن علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟» وفي لفظ: «أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدر؟»:
قال ابن الملك -رحمه الله-:
«قلتُ: يا رسول الله! أرأيتَ» أي: أخبرني «إن عَلِمْتُ»: جوابه محذوف يدل عليه «أرأيتَ»، «أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدر ما أقول»: متعلق بـ«أرأيتَ» معنى، «فيها؟» أي: في تلك الليلة. شرح المصابيح (2/ 559).
وقال الطيبي -رحمه الله-:
قوله: «أيَّ ليلةٍ» مبتدأ و«ليلة القدر» خبره، والجملة سدَّت مَسَدَّ المفعولين لـ«عَلِمْتُ» تعليقًا، و«ما أقول فيها» جواب الشرط، وكان الواجب أن يأتي بالفاء للاستفهام، ولعله سقط من الناسخ. الكاشف عن حقائق السنن (5/ 1625).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله- معلقًا:
أقول: شرط صحة الحديث: الضبط والحفظ، فلا يصح حمله على السَّقط والغلط، والمدار على الرواية لا على الكتابة، أما ترى نظيره في حديث البخاري: «أما بعدُ، ما بال رجال» ... الحديث؟ وفي حديثه أيضًا: «وأما الذين جمعوا بين الحج والعمرة طافوا»، نعم حَذْفُ الفاء قليل والأكثر وجودها في اللغة والكل جائز. مرقاة المفاتيح (4/ 1442).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله- أيضًا:
قيل: القياس: أيَّة ليلةٍ، فذكر باعتبار الزمان كما ذكر في قوله -صلى الله عليه وسلم-: «أيَّ آية من كتاب الله معك أعظم»، باعتبار الكلام واللفظ، «ما أقول» متعلق بـ«أرأيت»، «فيها» أي: في تلك الليلة. مرقاة المفاتيح (4/ 1442).
وقال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«قالت: يا رسول الله! أرأيتَ» أي: أخبرني «إن وافقتُ» وصادَفْتُ «ليلة القَدر» في رمضان ورأيتُ علامتها «ما أدعو؟» أي: أيّ الدعاء الذي أدعو به في ليلتها؟ مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه (23/ 28).
وقال ابن قاسم -رحمه الله-:
«ما أقول فيها؟» استفهام استرشاد، أي: ما أقول فيها من الدعاء الجامع؟ الإحكام شرح أصول الأحكام (2/ 305).
وقال النووي -رحمه الله-:
قال العلماء: وسمِّيت ليلة القدر لما يَكتب فيها للملائكة من الأقدار والأرزاق والآجال التي تكون في تلك السَّنة كقوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} الدخان: 4، وقوله تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} القدر: 4، ومعناه: يُظْهِر للملائكة ما سيكون فيها، ويأمرهم بفعل ما هو مِن وظيفتهم، وكل ذلك مما سبق عِلْمُ الله تعالى به وتقديره له، وقيل: سُميت ليلة القدر لِعِظَم قَدْرِها وشرفها. شرح صحيح مسلم (8/ 57).
وقال ابن حجر -رحمه الله-:
واختُلف في المراد بالقدر الذي أضيفت إليه الليلة؛ فقيل: المراد به التعظيم كقوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} الأنعام: 91 والمعنى: أنها ذات قدر؛ لنزول القرآن فيها، أو لما يقع فيها من تنزُّل الملائكة، أو لما يَنزل فيها من البركة والرحمة والمغفرة، أو أن الذي يُحْيِيها يصير ذا قَدْرٍ، وقيل: القَدْرُ هنا: التضييق كقوله تعالى: {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} الطلاق: 7، ومعنى التضييق فيها: إخفاؤها عن العِلم بتعيينها، أو لأن الأرض تضيق فيها عن الملائكة، وقيل: القدر هنا بمعنى: القَدَر بفتح الدّال الذي هو مؤاخي القضاء، والمعنى أنه يُقدر فيها أحكام تلك السنة؛ لقوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} الدخان: 4. فتح الباري (4/ 255).
قوله: «قولي: اللهمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العفوَ فاعْفُ عني»:
قال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«قال» رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في جواب سؤالي: إن أردتِ الدعاء فيها «تقولين: اللهمَّ إنك» يا إلهي «عَفُوٌّ» أي: كثير العفو لعباده، «تُحِبُّ العفو» أي: عفو بعض العباد لبعضٍ فيما بينهم من حقوقهم، «فاعفُ عني» أي: فاعفُ عني جميع ذنوبي مِن صُحُف الملائكة. مرشد ذوي الحجا والحاجة (23/ 28- 29).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
قولي: «اللهم إنك عفو» أي: كثير العفو «تُحب العفو» أي: ظهور هذه الصفة، وقد جاء في حديث رواه البزار عن أبي الدرداء مرفوعًا: «ما سأل اللهَ العبادُ شيئًا أفضل من أن يغفر لهم ويعافيهم»، «فاعفُ عني» فإني كثير التقصير، وأنت أولى بالعفو الكثير، فهذا دعاء من جوامع الكلم، حاز خَيْرَي الدنيا والآخرة، ولذا خَلَقْتَ المذنبين، أو تحبُّ هذه الصفة من غيرك أيضًا. مرقاة المفاتيح (4/ 1442).
وقال ابن علان -رحمه الله-:
«قال: قولي: اللهمّ إنك عفوٌّ» بصيغة فعول الموضوعة للمبالغة لِأَبْلَغِيَّة عفوه -سبحانه- كيفًا وكمًّا، يعفو عن الكبائر غير الشرك، وعنه بعد الإسلام، وعما لا يعلم عدده سواه، «تحب العفو» خبر بعد خبر، أو حال من ضمير الخبر قَبْلَه، أو جملة مستأنفة أتى بها إطنابًا، «فاعفُ عني».
وفيه: إيماء إلى أن أهم المطالب انفكاك الإنسان مِن تَبِعَات الذنوب، وطهارته من دنس العيوب، فإن بالطهارة من ذلك يتأهل للانتظام في سلك حزب الله، وحزب الله هم المفلحون. دليل الفالحين (6/ 657).
وقال ابن قاسم -رحمه الله-:
«قولي: اللهم إنك عَفُوٌّ» العفو: عَفْو الله عن خلقه، والصفح عن الذنوب، وترك مجازاة المسيء، والمحو، مِن عَفَتِ الريحُ الأثرَ: إذا دَرَسَتْهُ، فكأن العافي عن الذنب يمحوه بصفحه عنه، «تحبُّ العفو» التجاوز عن الذنوب، «فاعفُ عني»: تَجَاوَزْ عني فلا تؤاخذني بجُرمي، واستر على ذنبي، واكْفِنِي عذابك، واصرف عني عقابك. الإحكام شرح أصول الأحكام (2/ 305).
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
فما هو العَفُوُّ؟
قال العلماء: العَفُوُّ هو الْمُتجاوِزُ عن سيئات عباده، سواء كان ذلك بالعفو عن ترك واجب، أو العفو عن فعل محرَّم؛ لأن استحقاق الذنوب يكون بأمرين: إما بترك الواجب، وإما بفعل المحرَّم، فإذا عفا الله عن إنسان عن ترك الواجب أو فعل المحرم فمعناه: أنه تجاوز عنه ولم يعاقبه عن ترك الواجب ولا على فعل المحرم، وقوله: «فاعفُ عني» أي: تجاوَزْ عني ما اكتسبتُه بترك الواجب أو فعل المحرم، والأمر هنا للدعاء. فتح ذي الجلال (3/ 308- 309).
وقال ابن رجب -رحمه الله-:
«قولي: اللهم إنك عَفُوٌّ تحبُّ العفو فاعف عني» العَفُوُّ من أسماء الله تعالى، وهو يتجاوز عن سيئات عباده، الماحي لآثارها عنهم، وهو يحب العفو، فيُحب أن يعفو عن عباده...
وإنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر بعد الاجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر؛ لأن العارفين يجتهدون في الأعمال ثم لا يرون لأنفسهم عملًا صالحًا ولا حالًا ولا مقالًا، فيرجعون إلى سؤال العفو كحال المذنب المقصِّر، قال يحيى بن معاذ: ليس بعارفٍ مَن لم يكن غاية أَمَلِهِ من الله العفو. لطائف المعارف (ص: 205- 206).
وقال البيهقي -رحمه الله-:
ومسألة العفو من الله مستحَبة في جميع الأوقات، وخاصة في هذه الليلة. فضائل الأوقات (ص: 258- 259).
وقال زكريا الأنصاري -رحمه الله-:
وفيه: أنه يُسَنُّ لمن رأى ليلة القدر أن يدعو بهذا الدعاء. فتح العلام بشرح الإعلام (ص: 370).
وقال الشوكاني -رحمه الله-:
وفيه: دليل على إمكان معرفة ليلة القدر وبقائها. نيل الأوطار (4/ 320).
وقال الطيبي -رحمه الله-:
وفيه: دليل على أن طلب العفو رأس كل خير، وفتْحُ باب كل فلاح ونجاة؛ لأنه يستعد به للزُّلفى إلى الجناب الأقدس. الكاشف عن حقائق السنن (5/ 1625).
وقال الشيخ فيصل ابن المبارك -رحمه الله-:
فيه: إيماء إلى أنَّ أهم المطالب: انفكاك الإنسان مِن تبعات الذنوب، وطهارته مِن دنس العيوب.
قال العلماء: الحكمة في إخفاء ليلة القدر: ليحصل الاجتهاد، وفي التماسها بخلاف ما لو عُيِّنت لها ليلةٌ لاقْتُصِرَ عليها، كما تقدم نحوه في ساعة الجمعة. تطريز رياض الصالحين (ص: 673).
وقال النووي -رحمه الله-:
اعلم أنَّ ليلة القدر يراها من شاء الله تعالى من بني آدم كل سَنة في رمضان، كما تظاهرت عليه الأحاديث، وأخبار الصالحين بها، ورؤيتهم لها أكثر من أن تُحصر، وأما قول القاضي عياض عن المهلب بن أبي صفرة الفقيه المالكي: لا تمكن رؤيتها حقيقة فغلط فاحش، نبهتُ عليه لئلا يُغتر به. .
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
في هذا الحديث أولًا: أن ليلة القدر يمكن العلم بها؛ لقولها: «إن علمتُ ليلة القدر»، وجه الدلالة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أَقَرَّها على ذلك ولم يقل: إنها لا تُعْلَم.
ومن فوائده: حرص عائشة -رضي الله عنها- على اغتنام هذه الليلة المباركة؛ حيث قالت: «أرأيتَ...» إلخ لتغتنم هذه الفرصة التي قد لا تعود على الإنسان بعد عامه.
ومن فوائد الحديث: أنه ينبغي للإنسان أن يسأل العالِمَ عما يخفى عليه؛ لأن عائشة سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ومن فوائد الحديث: إثبات اسم العفُوّ لله -عز وجل-.
ومن فوائده: إثبات المحبة لله؛ لقوله: «تُحِبُّ العفو».
ومن فوائده: بيان كرم الله -عز وجل-، وأن العفو أحبُّ إليه من الانتقام؛ لأن رحمته سبَقَت غضَبَه.
ومن فوائد الحديث: الردُّ على أهل التعطيل الذين يمنعون قيام الأفعال الاختيارية بالله -عز وجل-؛ لقوله: «تحب»، و«فاعفُ عني».
ومن فوائده: جواز التوسل بأسماء الله وصفاته؛ لقوله: «اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعفُ عني»، وهذا أحد أنواع التوسل، وقد مرَّ علينا أنه ستَّة أنواع.
ومن فوائده: الردُّ على المتصوِّفة الذين يقولون: لا حاجة إلى الدعاء، ويقولون إما بلسان المقال أو بلسان الحال: عِلْمُه بحالي يكفي عن سؤالي، وهذا إبطال صريح لقوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} غافر: 60، إذا كان عِلْمُه بحالك يكفي عن سؤالك فهو عالم بحالك، إذن يكون معنى قوله: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} لغوًا لا فائدة منه.
ومن فوائد الحديث: احتقار الإنسان نفسه؛ لأنه في هذه الليلة -يعني: الذي كان مِن المتوقَّع أن يسأل الإنسان خيرًا وفضلًا- ذهب يسأل العفو سؤال المسرف الجاني على نفسه.. فتح ذي الجلال والإكرام (3/ 309- 310).
وقال ابن علان -رحمه الله-:
في الخبر دليل على أن الأليق بالإنسان والأحق به لِمَا جُبِلَ عليه من إيثار شهواته: الابتهالُ إلى الله -عزّ وجّل- في مواسم الخيرات ومواطن إجابة الدعوات أن يسبل ذيل عفوه؛ لما يتسبب عنه مِن رُقِيِّهِ إلى حقائق عطفه ورقائق لطفه، ونُقل عن ابن العربي: إنه ينبغي لمن ظفر بليلة القدر أن يسأل إجابة الدعاء؛ قال: ليظفر بكنز ينفق منه أبد الآباد، وفيما أشارت إليه عائشة مما ذكر غُنية عن ذلك وغيره، فالخير في الاتباع. الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية (4/ 347).
وقال الشوكاني -رحمه الله-:
فيه: دليل على استحباب الدعاء في هذه الليلة بهذه الكلمات. نيل الأوطار (4/ 321).
وقال الشيخ عبد الله الفوزان -حفظه الله-:
يستدل الفقهاء بهذا الحديث على فضل الدُّعاء في الليالي التي تُرجى فيها ليلة القَدر، وأنه يُستحب لمن وفَّقَه الله أن يكثر من الدعاء، ويدعو بما أرشد إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- أُمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-؛ لأنه دعاء عظيم جامع، فيه إظهار الذُّل والانكسار بين يدي الله تعالى؛ وأن العبد محل للذنوب؛ ولأن نِعم الله عليه لا تُحصى، وهو محل للتقصير، فهو لا يَسأل إلا العفو، مهما كان اجتهاده وعمله الصالح، وهذه عائشة -رضي الله عنها- قد شهد لها النبي -صلى الله عليه وسلم- بالجنة ومع هذا علَّمها النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن تدعو ربها أن يعفو عنها، فغيرها من باب أولى...
الحديث دليل على أن الدعاء في ليلة القدر كان أمرًا معروفًا ومشهورًا عند الصحابة -رضي الله عنهم-، فهذه عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قد حرِصَت على أفضل الدعاء وأكمله في هذه الليلة العظيمة؛ لأنها تعلم أن الدعاء فيها مستجاب، والنداء مسموع، وهذا دليل على حرصها وفقهها...
الحديث دليل على أنه يستحب للداعي إذا دعا أن يتوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه أو صفة من صفاته تُنَاسِب دعاءَه؛ كأن يقول: يا رحمن ارحمني، يا غفور اغفر لي، ونحو ذلك...
في الحديث: إثبات صفة العفو لله تعالى، ومعناها: الصفح عن الذنوب، والعفو: اسم لله تعالى. وكذا إثبات صفة المحبة لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته، إثباتًا بلا تمثيل، وتنزيهًا بلا تعطيل، والله تعالى أعلم. منحة العلام في شرح بلوغ المرام (5/ 150- 151).