الأحد 21 شوّال 1446 هـ | 20-04-2025 م

A a

«إنَّ تلبيةَ رسول اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: ‌لبَّيكَ ‌اللَّهُمَّ ‌لبَّيكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ، إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والملكَ، لا شريكَ لك».


رواه البخاري برقم: (1549)، ومسلم برقم: (1184)، من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-.
وزاد مسلم: قال: وكان عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- يزيد فيها: «لبيك لبيك وسعديك، والخير بيديك، لبيك والرغباء إليك، والعمل».


شرح مختصر الحديث


.


غريب الحديث


«تَلْبِية»:
التلبية: قول القائل: لبيك، واشتقاقها من قولهم: أَلَبَّ بالمكان: إذا لزمه، ولم يفارقه، فإذا قال: لبيك فمعناه: لزومًا لطاعتك بعد لزوم، وإجابة بعد إجابة. الاقتضاب، لليفرني (1/ 369-371).
وقال الوقشي -رحمه الله-:
يُقال: أَلَبَّ بالمكان: إذا لزِمه، ومعنى: «لبيك»: لزومًا لطاعتك بعد لزوم. التعليق على الموطأ (1/ 362)


شرح الحديث


قوله: «إنَّ تلبيةَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-»:
قال القاضي عياض -رحمه الله-:
قوله: «إنَّ تلبية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-» ظاهره: التي كان يواظب عليها ويقولها؛ فلهذا استحب العلماء المَجِيءَ بها بلفظها، ثم يقول بعد الذِّكر والدُّعاء والثناء: ما شاء، فإنْ أهلَّ بما في معناها من التسبيح والتهليل لم يكن عليه بذلك دم، بخلاف تارك كلِّ ذلك عندنا. إكمال المعلم (4/ 176).
وقال ابن الملقن -رحمه الله-:
قوله: «إنَّ تلبية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذا» أي: التي كان يواظب عليها، قال الشافعي وأصحابنا: يُستحب أنْ لا يزاد عليها، بل يكررها ثلاثًا نسقًا، وأنْ يقف وقفة لطيفة عند قوله: والملك، وقيل: تكره الزيادة، حكاه في البيان (للعمراني) وهو غلط، فقد صح: «لبيك إله الحق» ، وعند الحنفية: ينبغي ألا يخل بشيء من هذه الكلمات، وإن زاد فحسن، وعند بعضهم: وإن نقص أجزأه ولا يضره، وهي مرة شرط وما زاد فسنة. التوضيح (11/ 157).
وقال العراقي -رحمه الله-:
ليس في هذه الرواية أنَّ هذه تلبيته -عليه الصلاة والسلام- في الإحرام، وفي بعض طرقه التصريح بأنَّه كان يقول ذلك عند الإحرام...، وقال ابن قدامة في المغني: ولا بأس أن يلبي الحلال، وبه قال الحسن والنخعي وعطاء بن السائب والشافعي وأبو ثور وابن المنذر وأصحاب الرأي، وكرهه مالك، انتهى. طرح التثريب (5/ 94).

قوله: «‌لَبَّيْكَ ‌اللَّهُمَّ ‌لَبَّيْكَ»:
قال الشيخ موسى شاهين -رحمه الله-:
«‌لَبَّيْكَ» منصوب بفعل مضمر، لا يظهر، وأصله: لببت لبين لك. فتح المنعم (5/ 108).
وقال القنازعي -رحمه الله-:
«‌لبيك ‌اللهم ‌لبيك» أي: إجابة لك بعد إجابة. تفسير الموطأ (2/ 609).
وقال ابن عبد البر -حمه الله-:
معنى: «‌لبَّيكَ ‌اللَّهُمَّ ‌لبَّيكَ» عند العُلماءِ، أي: إجابَتِي إيّاكَ إجابَةٌ بعدَ إجابَةٍ. التمهيد (9/ 400).
وقال ابن رجب الحنبلي -رحمه الله-:
«لبيك اللهم لبيك» يعني: إجابة لدُعائك، وطاعة لك، حيثُ دعوتنا إلى حج بيتك. شرح حديث: لبيك اللهم لبيك (ص:100).
وقال الشيخ حمزة محمد قاسم -رحمه الله-:
أي: أكرر إجابتي لك في امتثال أمرك بالحج، فأنت المستحق للشكر والثناء؛ لأنك المنفرد بالكمال المطلق؛ ولأنك المنعم الحقيقي، وما من نعمة إلَّا وأنت مصدرها، وأنت المتفرد بالملك الدائم، وكل ملك لغيرك إلى زوال. منار القاري (3/ 85).
وقال ابن رجب الحنبلي -رحمه الله-:
«‌لبَّيكَ ‌اللهم ‌لَبَّيك» يُرِيد بذلك: أَنِّي أَصبَحت مجيبًا لدعوتك، مسرعًا إليها مُقيمًا على طاعتك، ممتثلًا لأوامرك، مجتنبًا لنواهيك، فإذا قال هذا بلسانِهِ، فالواجِب أنْ يتبع ذلك بعملِهِ؛ ليَكُون مستجيبًا لدعوة الله قولًا وفعلًا، وإنْ قال ذلك، ثمَّ خالفه بعملِهِ فقد كذب. شرح حديث: لبيك اللهم لبيك (ص:26).
وقال القاضي عياض -رحمه الله-:
اختلفوا في معنى: «لبيك» واشتقاقها، كما اختلف في صيغتيها، فقيل: معنى لبيك: اتجاهي وقصدي إليك، مأخوذ من قولهم: داري تلب دارك، أي: تواجهها.
وقيل: معناها: محبتي لك، مأخوذ من قولهم: امرأة لبَّة: إذا كانت مُحبةً لولدها عاطفة عليه، وقيل: معناها: إخلاصي لك، مأخوذ من قولهم: حبٌّ لبابٌ: إذا كان خالصًا محضًا، ومن ذلك: لبُّ الطعام ولبابُه، وقيل: معناها: أنا مقيم على طاعتك وإجابتك، مأخوذ من قولهم: قد لبَّ الرجل بالمكان وألبَّ: إذا أقام فيه ولزمه، قال ابن الأنباري: وإلى هذا المعنى كان يذهب الخليل والأحمر. إكمال المعلم (4/ 177).
وقال ابن بطَّال -رحمه الله-:
قال المهلب: معنى التلبية، إجابة دعوة إبراهيم بالحج؛ إذ أمره الله بالأذان به، وهو من المواعيد المنتجزة؛ لأن تعالى وَعَدَهُ أن يأتوه رجالًا وعلى كل ضامر، وروي عن ابن عباس أنه قال: «لما فرغ إبراهيم من بناء البيت قيل له: أَذِّنْ في الناس بالحج، قال: يا رب، وما يبلغ صوتي؟ قال: أَذِّنْ وعليَّ البلاغ، فنادى إبراهيم: أيها الناس، كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق، فسمعه من بين السماء والأرض، ألا ترى الناس يجيئون من أقطار الأرض يلبون»، وقال أهل اللغة: معنى لبيك لبيك: إجابة بعد إجابة، من قولهم: ألب بالمكان، إذا أقام به، فكأنه قال: أنا مقيم على طاعتك. شرح صحيح البخاري (4/ 222).

قوله: «لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لك لَبَّيْكَ»:
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
في أيِّ شيء؟ في كُل شيء، فلا شريك لله تعالى في ربوبيته، ولا في ألوهيته، ولا في أسمائه وصفاته، ولا يُستثنى من ذلك شيء؛ لأن الله لا يُشركُه أحدٌ في هذا أبدًا.فتح ذي الجلال والإكرام(/)
وقال أبو العباس القرطبي -رحمه الله-:
بخلاف ‌ما ‌كانت ‌تلبي الجاهلية؛ إذ كانت تُشرك بالله، فتقول في تلبيتها: إلا شريكًا هو لك تملكه، وما ملك. المفهم(3/٣٢٥).

قوله: «إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ»:
قال الخطابي -رحمه الله-:
قوله: «إنَّ الحمد والنعمة» فيه وجهان: كسر (إن) وفتحها، وأجودهما: الكسر، أخبرني أبو عمر (الزاهد) قال: قال أبو العباس أحمد بن يحيى (ثعلب): مَن قال: (إنَّ) بكسر الألف فقد عم، ومن قال: (أنَّ) بفتحها فقد خصَّ. معالم السنن (2/ 173).
وقال ابن عبد البر -رحمه الله-:
وكان ثعلب يقول: (إنَّ) بالكسر في قوله: «إنَّ الحمد والنعمة لك» أحب إليَّ؛ لأن الذي يكسرها يذهب إلى أنَّ الحمد والنعمة لك على كل حال، والذي يفتح يذهب إلى أنَّ المعنى: لبيك إلى أنَّ الحمد لك، أي: لبيك لهذا السبب. الاستذكار (4/ 45).
وقال ابن عبد البر -رحمه الله- أيضًا:
المعنى عِندي واحدٌ؛ لأنَّهُ يحتمِلُ أنْ يكونَ من فتَحَ الهمزةَ أرادَ: لبَّيكَ لأنَّ الحمدَ لكَ على كلِّ حالٍ، والمُلكَ لكَ والنِّعمةَ، وحدَكَ دُونَ غيرِكَ حَقِيقةً، لا شريكَ لكَ. التمهيد (9/ 401).
وقال العراقي -رحمه الله- مُعلِّقًا:
قلتُ: التقييد ليس في الحَمد، وإنما هو في التلبية، فمعنى الفتح: تلبيته بسبب أنَّ له الحمد، ومعنى الكسر: تلبيته مطلقًا غير معلل ولا مقيد، فهو أبلغ في الاستجابة لله -والله أعلم-. طرح التثريب (5/ 91).
وقال الكرماني -رحمه الله-:
المشهور في «النعمة» النصب، ومَن رفعها قال: هي مبتدأ، وخبره محذوف، وقال ابن الأنباري: وإن شئت جعلتَ خبر (إن) محذوفًا، أي: أنَّ الحمد لك، والنعمة مستقرة لك، وحاصله: أنَّ النعمة والشكر على النعمة كليهما لله تعالى، وكذا يجوز في الملك أيضًا وجهان. الكواكب الدراري (8/ 77).
وقال المظهري -رحمه الله-:
في قوله: «إنَّ الحمد والنعمة لك» أي: إنَّ الحمدَ والنعمةَ لك في جميع الأحوال، وفي جميعِ الأزمان، وفي جميع أفعالي وأقوالي، ومَن فتح الهمزة: علَّقَ الحمدَ بالتلبية.
وتقديره: لبيك بأنَّ الحمد والنعمة لك؛ أي: أقمتُ بخدمتك لأجل أنك المستحقُّ للحمد. المفاتيح (3/ 267).

قوله: «لك والملكَ، لا شَرِيكَ لك»:
قال الشيخ موسى شاهين -رحمه الله-:
الأولى: نصب «الملك» عطفًا على «الحمد»، ولا يضر ذكر الخبر بينهما، كما نقول: إنَّ زيدًا في الدار وبكرًا، ويجوز رفعه على الابتداء، وخبره محذوف، والتقدير: والملك لك وحدك لا شريك لك. فتح المنعم (5/ 108).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
يُستحب الوقف عند قوله: «والملك»، ويبتدأ «لا شريك لك» أي: في استحقاق الحمد. مرقاة المفاتيح (5/ 1758).
وقال الكشميري -رحمه الله-:
صرَّح علي القاري: أنّه يُستحب الوقوفُ في كلمات التلبية في أربعة مواضع: لبيك اللهم لبيك، لبّيك لا شريكَ لك لبيك، إن الحمدَ والنعمةَ لك والملك، لا شريكَ لك. فيض الباري (3/ 188).
وقال المظهري -رحمه الله-:
قوله: «لك والمُلْكَ، لا شريكَ لك» (المُلْكَ) معطوفٌ على (الحمد)، وتقديرُه: إنَّ الحمدَ والنعمةَ والمُلْكَ لك، وليس لك شريكٌ في المُلْكِ. المفاتيح (3/ 267).
وقال ابن حجر -رحمه الله-:
قال ابن المنير في الحاشية: قَرَنَ الحمد والنعمة، وأفرد الملك؛ لأن الحمد متعلق النعمة؛ ولهذا يقال: الحمد لله على نعمه، فَجَمَعَ بينهما، كأنه قال: لا حمْد إلا لك؛ لأنه لا نعمة إلا لك.
وأما الملك فهو معنى مستقل بنفسه، ذُكِرَ لتحقيق أنَّ النعمة كلها لله؛ لأنه صاحب الملك.
قوله: «والملك» بالنصب أيضًا على المشهور، ويجوز الرفع، وتقديره: والملك كذلك. فتح الباري (3/ 409-410).
وقال ابن الأثير -رحمه الله-:
قوله: «والملك» بعد الحمد والنعمة، يريد تعميم أَسباب الطاعة، وإيضاح وجوه الانقياد والعبادة، فإنَّ الملك الذي هو الحاوي جميع الموجودات لك، وبذلك يتمخض الإخلاص في العبودية والإجابة.
ثم أتبعه بقوله: «لا شريك لك» ليزول الشبه عنه، ويستقل بالملك والحمد والنعمة منفردًا. الشافي في شرح مسند الشافعي (3/ 427).
وقال ابن عبد البر -رحمه الله-:
أجمع العلماء على القول بهذه التلبية، واختلفوا في الزيادة فيها، فقال مالك: أَكره أنْ يزيد على تلبية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو أحد قولي الشافعي.
وقد روي عن مالك: أنه لا بأس أنْ يُزاد فيها ما كان ابن عمر يزيده في هذا الحديث.
وقال الشافعي: لا أُحب أن يزيد على تلبية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا شيئًا يعجبه، فيقول: لبيك إنَّ العيش عيش الآخرة.
وقال الثوري وأبو حنيفة وأصحابه وأحمد بن حنبل وأبو ثور: لا بأس بالزيادات في التلبية على تلبية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يزيد فيها ما شاء.
قال أبو عمر (ابن عبد البر): من حجة من ذهب إلى هذا: ما رواه القطان عن جعفر بن محمد قال: حدثني أبي عن جابر بن عبد الله، قال: أهلَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكر التلبية بمثل حديث ابن عمر، قال: والناس يزيدون: لبيك ذا المعارج، ونحوه من الكلام، والنبي -عليه السلام- يسمع فلا يقول لهم شيئًا، واحتجوا أيضًا بأن ابن عمر كان يزيد فيها ما ذكره مالك وغيره عن نافع في هذا الحديث، وما روي عن عمر بن الخطاب أنه كان يقول بعد التلبية: لبيك ذا النعماء والفضل الحسن، لبيك مرهوبًا منك ومرغوبًا إليك. الاستذكار (4/ 44).
قال القاضي عياض -رحمه الله-:
فيه إشارةٌ، (أي: قولُ جابرٍ: وأهلَّ الناسُ بهذا الذي يُهِلُّون به، فلم يردَّ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- شيئًا منه، ولزِم رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- تلبيتَه)، إلى ما رُوِيَ من زيادة الناسِ في التّلبية من الثناءِ والذِّكرِ، كما رُوِيَ في ذلك عن عمرَ -رضي الله عنه- أنه كان يزيد: «لبيك ذا النَّعماءِ والفَضلِ الحسن، لبيك مَرهوبًا منك ومرجُوبًا إليك». وعن ابن عمرَ -رضي الله عنه-: «لبيك وسعديك، والخيرُ بيديك، والرَّغباءُ إليك والعَمل». وعن أنسٍ -رضي الله عنه-: «لبيك حقًّا، تعبُّدًا ورِقًّا».
والاستحباب عند أكثر العلماء أن تلبى بما لبى به النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال مالك: وإن اقتصر عليها فحسن، وإن زاد فحسن. وقال الشافعي: الأفضل الاقتصار عليها إلا أن يزيد ألفاظًا رويت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مثل قوله: «لبيك إله الحق» ونحوه.إكمال المعلم(4/٢٦٩).
وقال صفي الرحمن المباركفوري -رحمه الله-:
قلتُ: الأفضل الاقتصار على كلمات النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنْ زاد شيئًا يجوز، ولكن لا يخلطها بالكلمات المرفوعة. منة المنعم (2/ 219).
قال الشيخ عبد الله البسام -رحمه الله-:
فيها (التلبية) أنواع التوحيد الثلاثة، فتوحيد الإلهية في "لبيك ‌لا ‌شريك ‌لك ‌لبيك" فهو الاستقامة على عبوديته وحدهُ، وتوحيد الربوبية في إثبات "إنَّ النعمة لك والملك لا شريك لك" وتوحيد الأسماء والصفات في إثبات "الحمد" المتضمن إثبات صفاته تعالى الكاملة.توضيح الأحكام(4/١٢٠)
وقال ابن عبد البر -رحمه الله-:
واختلف العلماءُ في وجوب التلبية، وكيفيَّتِها، فذهب أهل الظّاهرِ إلى وجوب التلبيةِ، منهُم: داودُ وغيره، وقال سائرُ أهل العِلم: ذلك من سُننِ الحجِّ وزينتِهِ، وكان مالكٌ يَرى على من ترك التَّلبيةَ من أوَّلِ إحرامهِ، إلى آخرِ حجِّهِ، دمًا يُهريقُهُ.
وكان الشافعي وأبو حنيفة: لا يَرَيانِ عليه شيئًا، وإن كان قد أساءَ عندهم.
وكذلك أوجبَ أهلُ الظاهر رفعَ الصوتِ بالتلبيةِ، ولم يُوجِبهُ غيرُهُم.
وقال مالكٌ: يرفعُ المُحرِمُ صوْتهُ بالتلبيةِ قدرَ ما يُسمِعُ نَفسهُ، وكذلك المرأةُ تَرْفعُ صَوْتها قدرَ ما تُسمِعُ نفسها. التمهيد(11/ 81).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
في فوائده (أي: هذا الحديث):
1. منها: بيان كيفية التلبية.
2. ومنها: أنَّ فيه دلالة على أنَّ مشروعيَّة الحجِّ لإظهار الفاقة، والتضرع إلى اللَّه تعالى، والابتهال والثناء والتوحيد والتمجيد. البحر المحيط الثجاج(22/ 148).


ابلاغ عن خطا