الجمعة 28 رمضان 1446 هـ | 28-03-2025 م

A a

«‌ثلاثُ دعواتٍ مستجاباتٌ لا شكَّ فيهنَّ: دعوةُ الوالِدِ، ودعوةُ المسافِرِ، ودعوةُ المظلومِ».


رواه أحمد برقم: (7510)، وأبو داود برقم: (1536) واللفظ له، من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
وفي لفظ عند أحمد برقم: (10708)، والترمذي برقم: (1905) «ودعوة الوالد على ولده»، ورواه ابن ماجة برقم: (3862) ولفظه: «ودعوة الوالد لولده».
صحيح الجامع برقم: (3031 ـ 3032)، سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم: (596).


شرح مختصر الحديث


.


غريب الحديث


«شكَّ»:
الشَّكُّ: نقيض اليقين. العين، للفراهيدي (5/ 270).
وقال الجوهري -رحمه الله-:
الشَكُّ: خلاف اليقين، وقد شَكَكْتُ في كذا، وتَشَكَّكْتُ، وشَكَّكَني فيه فلان. الصحاح (4/ 1594).
وقال ابن فارس -رحمه الله-:
إنَّما سُمِّي بذلك؛ لأن الشَّاكَّ كأنه شكٌّ له الأمران في مشكٍّ واحد، وهو لا يتيقن واحدًا منهما، فمن ذلك اشتقاق الشَّكِّ، تقول: شككتُ بين ورقتين، إذا أنت غرزت العود فيهما فجمعتهما. مقاييس اللغة (3/ 173).


شرح الحديث


قوله: «‌ثلاثُ دعواتٍ مستجاباتٌ لا شكَّ فيهنَّ»:
قال ابن رسلان -رحمه الله-:
«ثلاث دعوات» بفتح العين «مستجابات لا شك فيهن» أي: في استجابتهن. شرح سنن أبي داود (7/ 365).
وقال الأردبيلي -رحمه الله-:
قوله: «لا شكَّ فيهن» تأكيد لقوله: «مستجابات» ليفيد معنى اليقين من ذلك، أي: لا تشكُّوا فيهن، أي: في إجابتهن؛ وليعلم أن إجابة هذه الدَّعوات غير مشروطة بشرط ووقت، وإنما قلنا: إنه تأكيد لِمَا علمنا بأصل الإيمان أنه لا خُلْف في أخبار النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأنَّ كُلَّ ما أخبر فصدق لا شكَّ فيه.
وقيل: مطلق قوله: «ثلاث دعوات» من غير تقييد بالخير والشَّرِّ، يدلُّ على استحباب القيدين، وقيل: محمول على غير الإثم والقطيعة والمحال، كما مرَّ، وهو أقرب. الأزهار شرح مصابيح السنة مخطوط لوح (229) و(230).
وقال الطيبي -رحمه الله-:
قوله: «ثلاث دعوات مستجابات» وإنما قال في الحديث السابق: «ثلاثة» وفي هذا «ثلاث دعوات» لأن الكلام على الأول في شأن الدَّاعي، وتحريه في طريق الاستجابة، وما هي منوطة به من الصَّوم والعدل، بخلاف الوالد والمسافر؛ إذ ليس عليهما الاجتهاد في العمل، وقال هناك: «لا تردُّ دعوتهم» وهنا «مستجابات»، وقيَّدها بقوله: «لا شكَّ فيهن» ليتَّفِقا في التَّقرير؛ لأن «لا تردُّ» كناية عن الاستجابة، وقد تقرَّر عند علماء البيان: أن الكناية أبلغ من التَّصريح، فجبر التَّصريح بقوله: «لا شكَّ فيهن». الكاشف عن حقائق السنن (5/ 1717).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله- مُعلِّقًا:
وهو نكتة لطيفة، وحكمة شريفة، وصلت بلاغتها الغاية، وفصاحتها النِّهاية. مرقاة المفاتيح (4/ 1535).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«لا شكَّ فيهن» أي: في استجابتهن، وهو آكد من حديث: «لا تردُّ»، وإنَّما أكَّد به لالتجاء هؤلاء الثَّلاثة إلى الله تعالى بصدق الطَّلب، ورِقَّة القلب، وانكسار الخاطر. مرقاة المفاتيح (4/ 1535).
قال التوربشتي -رحمه الله-:
كُلُّ ما أخبر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فإنه بريء من الشَّكِّ، مبنيٌّ على اليقين، وإنَّما قال ذلك على وجه التَّأكيد؛ ليفيد معنى قوله: «لا تشكو فيهن»، ثم ليعلم أن الأمر في الإجابة على ما ذكرنا من التقييد بالشُّروط، والارتهان بالخصوص. واختصاص هؤلاء الثلاثة بإجابة الدعوة لانقطاعهم إلى الله بصدق الطَّلب، ورِقَّة القلب، وانكسار البال، ورثاثة الحال. الميسر في شرح مصابيح السنة (2/ 519).
وقال محمود السبكي -رحمه الله-:
قوله: «ثلاث دعوات مستجابات...» إلخ «‌ثلاث» مبتدأ، و«‌مستجابات» خبر، «ولا شكَّ فيهن» خبر ثانٍ أو تأكيد، ويحتمل أنَّ «‌مستجابات» بالجرِّ صفة لدعوات، وجملة «‌لا شكَّ فيهن» خبر، وأكَّد -صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم- إجابة دعاء هؤلاء الثلاثة لشِدَّة التجائهم إلى الله تعالى، مع رِقَّة القلب، وصدق الطَّلب، ولا مفهوم للعدد. المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود (8/ 195-196).

قوله: «دعوةُ الوالِدِ»:
قال ابن رسلان -رحمه الله-:
«دعوة الوالد» زاد الترمذي: «على ولده»، والجَدُّ في معنى الوالد، والوالدة والجَدَّة كذلك، والمعلِّم في معنى الوالد، بل أعظم؛ حتى قال بعض أصحابنا: عقوق الوالد يغفر بالتَّوبة منه، بخلاف عقوق الشَّيخ المعلِّم. شرح سنن أبي داود (7/ 365-366).
وقال عبيد الله المباركفوري -رحمه الله-:
قوله: «دعوة الوالد» هذه رواية أبي داود، وكذا وقع في رواية لأحمد، ولفظ الترمذي: «دعوة الوالد على ولده»، وهكذا وقع في أكثر روايات أحمد، وفي رواية الأدب المفرد: «دعوة الوالدين على ولدهما»، وفي رواية ابن ماجه: «دعوة الوالد لولده». مرعاة المفاتيح (7/ 368).
وقال زين العرب -رحمه الله-:
وأمَّا الوالد فإنه لا يدعو على ولده إلا على نعت المبالغة من إساءته عليه، وعقوقه إياه فيما يجب عليه من حقوقه، كما أنه لا يدعو له إلا عن نعت الحنو والرِّقة التَّامة. ويقاس دعوة الوالدة على دعوة الوالد، أو دعوتها على ولدها لا تُستجاب؛ لأنها ترحمه، ولا تريد بدعائها عليه وقوعه. شرح المصابيح، مخطوط لوح (111).
وقال عبد الحق الدهلوي -رحمه الله-:
وقوله: «دعوة الوالد» سواء كان له أو عليه، ودعاء الوالدة بطريق الأَوْلَى، ويجوز أن يجعل الوالد صيغة صفة النِّسبة. لمعات التنقيح (5/ 22).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«دعوة الوالد» أي: لولده أو عليه، ولم يذكر الوالدة؛ لأن حقَّها أكثر، فدعاؤها أَوْلَى بالإجابة، أو لأن دعوتها عليه غير مستجابة؛ لأنها ترحمه، ولا تريد بدعائها عليه وقوعه، كذا ذكره زين العرب (سبق ذكر قوله).
وفيه أنَّ الوالد كذلك لا يدعو له على نعت الشَّفقة والرِقَّة التَّامة، وكذا دعوته عليه؛ لأنه لا يدعو عليه إلا على نعت المبالغة من إساءته عليه، فالأَوْلَى أن ينقاس عليه دعوة الوالدة بالأولى، كما يدلُّ له حديث: «إن لها ثلثي البِرِّ وله ثلثه»؛ لأن ما تقاسيه من تعب الحمل والولادة والرَّضاع والتَّربية، فوق ما يقاسيه الوالد من تعب تحصيل مؤنته وكسوته بنحو الضعف، كما يدلُّ عليه قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} لقمان:14، حيث أوقع {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ} بين المفسِّر أعني: {أَنِ اشْكُرْ لِي}، والمفسَّر أعني: {وَصَّيْنَا}. وفائدة هذا الاعتراض: التَّوكيد في الوصيَّة في حقِّهما خصوصًا في حقِّ الوالدة، لما تكابد من مشاق الحمل والرَّضاعة. مرقاة المفاتيح (4/ 1535).
وقال الطيبي -رحمه الله-:
وقوله: «دعوة الوالد» مطلق يحتمل للولد، وعليه؛ ليسعى في مراضيه حتى يدعو له، ويجتنب عما يسخطه؛ لئلا يدعو عليه، وإنَّما لم يذكر الوالدة على أن حقوقها أكثر، فيكون دعاؤها أقرب إلى الإجابة؛ لِمَا عُلِمَ ذلك بطريق الأولوية، يدلُّ عليه قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} لقمان:14، حيث أوقع {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ -إلى قوله- فِي عَامَيْنِ} اعتراضًا بين المفسِّر، أعني {أَنِ اشْكُرْ لِي} والمفسَّر أي: {وَوَصَّيْنَا}، وفائدة الاعتراض التَّوكيد في التَّوصية في حقِّهما، خصوصًا في حقِّ الوالدة لَمَّا تكابد من مشاق الحمل والرَّضاع. الكاشف عن حقائق السنن (5/ 1717-1718).
وقال المظهري -رحمه الله-:
قبولُ دعوة الوالد والمسافر لِمَا ذكرناه من أنه يخرج الدُّعاءُ عن التَّضرُّع، ولفظ الحديث في كتاب أبي عيسى الترمذي: «دعوة الوالد على ولده» يعني: دعاء الشرِّ، وإنما يكون قبول هذا الدعاء إذا صدر عن الولد عقوقٌ؛ أي: مخالفة أمر الوالد فيما يجب على الولد طاعته، فإذا خالفه الولد يكون الوالدُ مظلومًا، فيستجابُ دعاؤه، كما ذكرنا في المظلوم، وتقاسُ على الوالد الوالدةُ.
وقيل: بل دعاءُ الوالدِ أسرعُ إجابةً من دعاء الوالدة؛ لأن الوالدةَ لها رحمةٌ وشفقةٌ بالولد، لا تريد قبول دعائها. المفاتيح في شرح المصابيح (3/ 132).
وقال التوربشتي -رحمه الله-:
وأمَّا الوالد فإنه يدعو لولده على نعت الخير والرِقَّة، وإيثار الولد على نفسه بما يستطيع، فيخلص في دعائه مبلغ جهده. الميسر في شرح مصابيح السنة (2/ 519).
وقال ابن الملك -رحمه الله-:
«دعوة الوالد لولده» لأنه لا يدعو له إلا على نعت الشَّفقة والرِقَّة التَّامة، وكذا دعوته عليه؛ لأنه لا يدعو عليه إلا على نعت المبالغة من إساءته إليه، ويُقاس عليه دعوةُ الوالدة. شرح المصابيح (3/ 81).
وقال المناوي -رحمه الله-:
«ودعوة الوالد لولده» لأنه صحيح الشَّفقة عليه، كثير الإيثار له على نفسه، فلمَّا صحت شفقته أجيبت دعوته، وإذا كان الوالد كذلك، فالأُمُّ أَوْلَى. التيسير بشرح الجامع الصغير (1/ 468).
وقال المناوي -رحمه الله- أيضًا:
«دعوة الوالد على ولده» ومثله سائر الأصول قبل، ومثلهم الشَّيخ والمعلِّم. فيض القدير (3/ 301).
وقال العظيم أبادي -رحمه الله-:
«دعوة الوالد» أي: لولده أو عليه، ولم يذكر الوالدة؛ لأن حقَّها أكثر، فدعاؤها أَوْلَى بالإجابة. عون المعبود (4/ 276).
وقال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«دعوة الوالد لولده» إن أحسن إليه، أو عليه؛ لأذيَّته وضرره. مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه (23/ 77).

قوله: «ودعوةُ المسافِرِ»:
قال ابن الملك -رحمه الله-:
«ودعوة المسافر» يحتمل أن تكون دعوتُه بالخير لمن أَحسنَ إليه، وبالشَّرِّ لمن آذَاه وأساءَ إليه؛ لأن دعاءَه لا يخلو عن الرِقَّة. شرح المصابيح (3/ 81).
وقال المظهري -رحمه الله-:
وأمَّا المسافر فيحتمل أن يكون دعاؤه بخير لمن يطعمه طعامًا ويخدمه، فيدعو له، فيُقبل دعاؤه؛ لأن الغالبَ من حال المسافر أن يكون مُحتاجًا، ومُضطرًا إلى طعام، فإذا أطعمه أحدٌ، يكون دعاءُ المسافر له عن الصِّدق وخلوص النِّيَّة، فتسرعُ إجابته. ويحتمل أن يكون دعاؤه بشرٍّ لمن يؤذيه، ويمنع حقَّه من الطَّعام والماء عند الاضطرار، فيُقبل دعاؤه؛ لأنه مضطرٌّ منكسرُ القلب. المفاتيح في شرح المصابيح (3/ 132).
وقال التوربشتي -رحمه الله-:
أمَّا المسافر؛ فلأنه منتقل عن الموطن المألوف، ومفارق عمن كان يستأنس به، مستشعر في سفرته من طوارق الحدثان، فلا يخلو ساعتئذٍ عن الرِقَّة والرجوع إلى الله بالباطن. الميسر في شرح مصابيح السنة (2/ 519).
وقال ابن علان -رحمه الله-:
«ودعوة المسافر» أي: سفرًا مباحًا مطلوبًا ولو مندوبًا، وكان ذلك جبرًا لمقاساته وَعْثَاءَ السَّفر، ويستمر ذلك حتى يرجع. دليل الفالحين (6/ 468).
وقال السهارنفوري -رحمه الله-:
«ودعوة المسافر» فإن المسافر في سفره عاجز ذليل، يدعو بكمال العجز والتَّواضع. بذل المجهود في حل سنن أبي داود (6/ 272).
وقال محمود السبكي -رحمه الله-:
قوله: «ودعوة المسافر» أي: بالخير لمن أحسن إليه، أو بالشَّرِّ على من أساء إليه، وأجيبت دعوته؛ لأن شأنه الذُّل والتَّواضع والعجز. المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود (8/ 196).

قوله: «ودعوةُ المظلومِ»:
قال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«ودعوة المظلوم» أي: لمن يعينه وينصره أو يسلِّيه ويهوِّن عليه، أو على مَنْ ظلمه بأي نوع من أنواع الظُّلم. مرقاة المفاتيح (4/ 1535).
وقال المناوي -رحمه الله-:
«ودعوة المظلوم» على مَنْ ظلمه حتى ينتصر. التيسير بشرح الجامع الصغير (1/ 467).
وقال ابن الملك -رحمه الله-:
«ودعوة المظلوم» لأنه لمَّا لحقَه نارُ الظُّلم، واحترقتْ أحشاؤُه خرج منه الدُّعاءُ عن التَّضرُّع، وصار مضطرًا إلى قبول الدُّعاء، فيُقبَل دعاؤُه، كما قال تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} النمل:62. شرح المصابيح (3/ 80).
وقال التوربشتي -رحمه الله-:
وأمَّا المظلوم فإنه متقلِّب إلى ربِّه على صفة الاضطرار. الميسر في شرح مصابيح السنة (2/ 519).
وقال السندي -رحمه الله-:
قوله: «دعوة المظلوم» ‌أي: ‌في ‌حقِّ ‌الظَّالم. ‌وأثر ‌الاستجابة ‌قد ‌لا ‌يظهر ‌في ‌الحال؛ ‌لكون ‌المجيب ‌تعالى ‌حكيمًا. كفاية الحاجة في شرح سنن ابن ماجه (2/ 439).
وقال محمود السبكي -رحمه الله-:
قوله: «ودعوة المظلوم»...، لكمال عجزه وذُلِّه، روى البخاري ومسلم من حديث ابن عباس أنه -صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم- بعث معاذًا إلى اليمن فقال: «اتَّقِ دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب».المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود (8/ 196).
وقال المناوي -رحمه الله-:
«دعوة المظلوم» وإن كان فاجرًا. التيسير بشرح الجامع الصغير (1/ 468).
وقال محمود السبكي -رحمه الله-:
ودعوته مستجابة ولو كان فاجرًا أو كافرًا، كما يدلُّ له ما أخرجه أبو داود الطيالسي من حديث أبي هريرة مرفوعًا: «دعوة المظلوم مستجابة، وإن كان فاجرًا، ففجوره على نفسه»، وفي رواية البزار وابن حبان وأحمد: «ولو كان كافرًا». المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود (8/ 196).
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
حتى ولو كان المظلوم كافرًا وظلمته ثم دعا الله عليك؛ استجاب الله دعاءه...،لا حبًّا للكافر ولكن حبًّا للعدل؛ لأن الله حكمٌ عدلٌ، والمظلوم لابد أنْ ينصف له من الظالم؛ ولهذا لما أرسل النبي -صلى الله عليه وسلم معاذًا- إلى اليمن قال له: «اتق دعوة المظلوم..». شرح رياض الصالحين(4/616).


ابلاغ عن خطا