«الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالعرشِ، تقولُ: مَن وصلني وصلَهُ اللهُ، ومَن قطعني قَطَعَهُ اللهُ».
رواه مسلم برقم: (2555)، من حديث عائشة -رضي الله عنها-.
شرح مختصر الحديث
.
غريب الحديث
«الرَّحِم»:
الرَّاء والحاء والميم أصل واحد يدلُّ على الرِقَّة والعطف، والرَّحِم: علاقة القَرابة. مقاييس اللغة، ابن فارس (2/ 498).
وقال الفيومي -رحمه الله-:
والرَّحِم: موضع تكوين الولد، ويُخفَّف بسكون الحاء، مع فتح الرَّاء، ومع كسرها أيضًا، في لغة بني كِلاب، وفي لغة لهم تكسر الحاء؛ إتباعًا لكسرة الرَّاء، ثم سُمِّيت القرابة والوصلة من جهة الولاء: رَحِمًا، فالرَّحِم: خلاف الأجنبي، والرَّحِم: أنثى في المعنيين، وقيل: مُذَّكر، وهو الأكثر في القرابة. المصباح المنير، للفيومي (1/ 223).
«وصلني»:
صلة الرَّحِم: كناية عن الإحسان إلى الأقربين من ذوي النَّسب والأصهار والتَّعطُّف عليهم، والرِّفق بهم، والرِّعاية لأحوالهم، وكذلك إن بعدوا أو أساؤوا. النهاية، لابن الأثير (5/191-192).
شرح الحديث
قوله: «الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالعرش»:
قال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
«مُعَلَّقَةٌ» اسم مفعول من التَّعليق. البحر المحيط الثجاج (40/ 299).
وقال المظهري -رحمه الله-:
أي: متمسِّكَةٌ بالعرش، نعوذُ بالله مِن قَطْعِ الرَّحِم. المفاتيح في شرح المصابيح (5/ 206).
وقال ابن الملك -رحمه الله-:
«الرحم مُعَلَّقَة بالعرش» أي: متمسِّكةٌ به، تتعوَّذ بالله مِن قَطْع الرحم، وهذا من باب التَّمثيل أيضًا، وفيه تنبيهٌ على منزلتها عند الله؛ حيث جعل الرَّحم متشبِّثةً بالعرش الذي هو أعظم خلق الله تعالى. شرح المصابيح (5/ 280).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«الرَّحم مُعَلَّقَة بالعرش» أي: مستمسكة بعرش الرَّحمن، متعلِّقة بذيله، مستجيرة من القطيعة، مخبرة عن حكم الصِّلة. مرقاة المفاتيح (7/ 3086).
وقال المناوي -رحمه الله-:
«الرَّحِم مُعَلَّقَة بالعرش» أي: مستمسكة، آخذة بقائمة من قوائمه. فيض القدير (4/ 53).
وقال الصنعاني -رحمه الله-:
والمراد من تعلُّقِها بالعرش قربها منه في قبول دعائها وسرعة إجابته. التحبير لإيضاح معاني التيسير (6/ 436).
وقال اليفرني -رحمه الله-:
«الرَّحِم» النَّسب والاتِّصال الذي يجمعه: رحم والدة، فسُمِّي المعنى باسم ذلك المحل؛ تقريبًا للأفهام، واستعارة جارية في فصيح الكلام، يقال: رَحِمٌ ورَحْمٌ ورِحْمٌ، ومنه قوله -عليه السلام-: «الرَّحِم مُعَلَّقَة بالعرش»، وليست بجسم فيصِحُّ منها القيام والتَّعلُّق والكلام، وإنما هي استعارة، وتقريب على ما تقدَّم؛ ليفهم الخلق عظيم حقِّها، ووجوب صلة المتَّصفين بها، وعظم الإثم في قطعها. الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب (2/ 340).
وقال القاضي عياض -رحمه الله-:
وذِكر مَقامها وتعلُّقها هنا ضرب مثل، وحسن استعارة على مجاراة كلام العرب؛ لتعظيم شأن حقِّها، وصلة المتَّصفين بها المتواصلين بسببها، وعظم إثم مقاطعتهم وعقوقهم؛ ولذلك سَمَّى عقوقها قطعًا، وهو معنى العقوق. إكمال المعلم (8/ 19).
وقال القاضي عياض -رحمه الله- أيضًا:
واختُلف في حدِّ الرَّحِم التي يجب صلتها، فقال بعض أهل العلم: هي كُلُّ رحم محرميّة، مما لو كان أحدهما ذكرًا حرم عليه نكاح الآخر، فعلى هذا لا يجب في بني الأعمام وبني الأخوال وبني العمَّات، واستدَلَّ على قوله بتحريم الجمع بين الأختين والمرأة وعمَّتها وخالتها، مخافة التَّقاطع، وجواز ذلك بين بني العم والخال.
وقيل: بل هذا في كُلِّ ذي رحم ممن ينطلق عليه ذلك في ذوي الأرحام في المواريث، محرميًّا كان أو غيره، وقد جاء في أثر: «أن الله يسأل عن الرَّحِم ولو بأربعين»، ويدل على هذا قوله -عليه الصلاة والسلام-: «ومولاك، ثم أدناك فأدناك». إكمال المعلم (8/ 20-21).
وقال النووي -رحمه الله- مُعلِّقًا:
وهذا القول الثاني هو الصَّواب، ومما يدلُّ عليه الحديث السَّابق في أهل مصر: «فإنَّ لهم ذِمَّة ورَحِمًا»، وحديث: «إن أبَرَّ البِرِّ أن يصل أهل ودِّ أبيه»، مع أنه لا محرميَّة، والله أعلم. شرح مسلم (16/ 113).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله- مُعلِّقًا على كلام النووي:
قلتُ: وهذا هو الصَّحيح؛ لقوله تعالى: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} الأحزاب: 6، وأمَّا ما قاله القائل الأوَّلُ، فإنما هو تعريف ذي رحم محرَّم، لا مطلق الرَّحم، والله أعلم. مرقاة المفاتيح (7/ 3086).
وقال أبو العباس القرطبي -رحمه الله- مُعلِّقًا على كلام القاضي:
قلتُ: فيخرج من هذا: أنَّ رحم الأُمِّ التي لا يتوارث بها لا تجب صلتهم، ولا يحرم قطعهم، وهذا ليس بصحيح، والصَّواب ما ذكرناه قبل هذا من التَّعميم والتَّقسيم. المفهم (6/ 528).
وقال السَّفَّاريني -رحمه الله-:
ومعلوم أنَّ الشَّرعَ لم يُرِدْ صِلة كُلِّ رَحِمٍ وقرابة؛ إذ لو كان ذلك لوجب صِلة جميع بني آدم؛ فلم يكنْ بُدٌّ من ضبط ذلك بقرابة تجب صلتها وإكرامها، ويَحرُم قَطعُها، وتلك قرابة الرَّحم المحرَمِ، وقد نصَّ عليه بقوله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تُنكَحُ المرأةُ على عمَّتِها، ولا على خالتِها، ولا على بِنتِ أخيها وأختِها؛ فإنَّكم إذا فعلتُم ذلك قطَعتُم أرحامَكم». غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب (1/ 353).
وقال ابن مفلح -رحمه الله-:
وقد ذكر أبو الخطاب وغيره في مسألة العتق بالْمِلْك: قد توعَّد الله سبحانه بقطع الأرحام باللعن وإحباط العمل، ومعلوم أنَّ الشَّرع لم يُرِدْ صلة كُلِّ ذي رحم وقرابة؛ إذ لو كان ذلك لوجب صلة جميع بني آدم، فلم يكن بُدٌّ من ضبط ذلك بقرابة تجب صلتها وإكرامها، ويحرم قطعها، وتلك قرابة الرَّحِم المحرَم...
وهذا الذي ذكره (أبو الخطاب) من أنه لا يجب إلا صلة الرَّحِم المحرَم اختاره بعض العلماء، ونص أحمد الأول: أنه تجب صلة الرَّحم محرمًا كان أو لا، وقد عرَّف من كلام أبي الخطاب أنه لا يكفي في صلة الرَّحم مجرد السَّلام، وكلام أحمد محتمل. قال الفضل بن عبد الصمد لأبي عبد الله: رجل له إخوة وأخوات بأرض غصب ترى أن يزورهم؟ قال: نعم؛ يزورهم ويراودهم على الخروج منها، فإن أجابوا إلى ذلك وإلا لم يقم معهم، ولا يدع زيارتهم. الآداب الشرعية والمنح المرعية (1/ 452).
وقال عبد الحق الدهلوي -رحمه الله-:
قالوا: للرَّحِم درجات بحسب القُرْب والبُعْد، فالأوَّلُ: وهو الأخذ بحقوي الرَّحمن لأخصِّ الأرحام، وهي التي تكون بواسطة الولادة؛ إذ الأخذ بحقوي الرَّحمن أبلغ في القُرْب، والثاني: وهو كونها شِجْنة (أي: قرابة مشتبكة كاشتباك العروق) من الرَّحمن، دونها كالإخوة والأعمام، والثالث: دونها؛ لأن التَّعلُّق بالعرش دون التَّعلُّق بالرَّحمن وبحقويه. لمعات التنقيح (8/214).
قوله: «تقول: مَن وصلني وصله الله»:
قال محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
«تقول: مَن وصلني» بالإحسان إليَّ «وصله الله» بصلته العظيمة التي لا يُقدَّر قدرُها، ولا مُنتهى لغايتها. البحر المحيط الثجاج (40/ 299).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«تقول» أي: بطريق الإخبار بدايةً وروايةً وحكايةً وتلذُّذًا بما سمعتْ من الله تعالى، أو على سبيل الدُّعاء «مَن وصلني وصله الله» أي: بحسن رعايته، وبجميل حمايته. مرقاة المفاتيح (7/ 3086).
وقال العزيزي -رحمه الله-:
«تقول» بلسان الحال، ولا مانع من المقال؛ إذ القدرة صالحة. السراج المنير (3/ 196).
وقال أبو العباس القرطبي -رحمه الله-:
وعلى التقديرين (أنْ يكون كلام الرَّحِم حقيقة أو مجازًا) فمقصود هذا الكلام: الإخبار بتأكد أمر صلة الرَّحِم، وأنه تعالى قد نزَّلها منزلة من قد استجار به فأجاره، وأدخله في ذمَّته وخفارته، وإذا كان كذلك فجار الله تعالى غير مخذول، وعهده غير منقوض؛ ولذلك قال مخاطبًا للرَّحِم: «أمَا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟!»، وهذا كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «مَن صلَّى الصبح فهو في ذِمَّة الله، فلا يطلبنَّكم الله من ذمَّتِه بشيء، فإنَّه مَنْ يطلبه من ذِمَّته بشيء يدركْه، ثم يكُبَّه على وجهه في النار». المفهم (6/ 525).
وقال ابن أبي جمرة -رحمه الله- عن وَصْلِ الله لعبده:
كناية عن عظيم الإحسان، فإنَّ أعظم ما يعطي المحبوب لحبيبه الوِصال، وهو القُرْب منه، ومساعدته في مرضاته، وهذه الأمور في حقِّ مولانا سبحانه مستحيلة؛ أن تكون على ما نعرف من صفات المحدث الفاني بل هي كناية عن قدر الإحسان منه لعبده...، (والقطع) فهو كناية عن شِدَّة الحرمان والعذاب؛ لأن القطع ضِدُّ الوصل، فلما عبَّر عن عظم الأجر، عبَّر بالوصل عن عظم البلاء بالقطع. جمع النهاية في بدء الخير والغاية (4/146).
قال الشيخ عبد الرحمن البراك -حفظه الله- مُعلِّقًا:
الوصل مِن الله -عز وجل- لمن يصل رحمه يدلُّ على أنَّ الجزاء من جنس العمل، وهذه سُنَّة الله -عز وجل- في جزائه ثوابًا وعقابًا، والوصل من الله تعالى يكون بما شاء -سبحانه وتعالى- مما يدخل في معنى الوصل اللائق به سبحانه، وكلها تدخل في الإحسان، وهو سبحانه يحسن إلى المحسنين بمحبَّته وتقرُّبه، وبأنواع المنافع والمحبوبات؛ قال تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} البقرة : 195، وقال في الحديث القدسي: «ومَن تقرَّب إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا»، وقال تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} الرحمن: 60، وقَصْرُ معنى الوصل من الله تعالى على بعض أنواعه تقييد وتخصيص بغير حُجَّة.
وقولُ ابن أبي جمرة: «الوصل من الله كناية عن عظيم إحسانه... » إلخ، هذا كلام متناقض؛ فقد أثبت أنَّ الوصل كناية عن الإحسان، ونفى أن يكون منه قرب الله من عبده، وإسعافه بما يريد، ومساعدته على ما يرضيه، وزعم أنَّ ذلك مستحيل في حق الله تعالى، وهذه الأنواع من أعظم أنواع الإحسان التي يُكرِّم الله بها أولياءه، كما في حديث الوليِّ؛ يقول الله تعالى: «ولا يزال عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافل حتى أُحِبَّه، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يُبصر به، ويده التي يُبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه» تعليقات الشيخ البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري (10/ 418).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله- مُعلقًا أيضًا:
هذا التأويل الذي ذكره ابن أبي جمرة مخالف لِمَا سبق له من التحقيق، وقد تعقَّبه بعض المحققين فيما قاله هنا. البحر المحيط الثجاج (40/ 299).
وقال النووي -رحمه الله-:
قال العلماء: وحقيقة الصلة: العطف والرَّحمة، فصِلَة الله -سبحانه وتعالى- عبارة عن لطفه بهم، ورحمته إياهم، وعطفه بإحسانه ونعمه، أو صلتهم بأهل ملكوته الأعلى، وشرح صدورهم لمعرفته وطاعته. شرح مسلم (16/ 112- 113).
وقال النووي -رحمه الله- أيضًا:
(و) صلَّة الرَّحِم هي الإحسان إلى الأقارب على حسب حال الواصل والموصول؛ فتارة تكون بالمال، وتارة بالخدمة، وتارة بالزِّيارة والسَّلام، وغير ذلك. شرح مسلم (2/ 201).
وقال ابن أبي جمرة -رحمه الله-:
وأمَّا كيفية الوصل للرَّحم: فهو ضروب مختلفة، منه ما يكون ببذل المال، ومنه ما يكون للرَّحم ببذل العون على ما يحتاجون إليه -أعني أهل رَحِمِهِ-، ومنه ما يكون بالزِّيارة لهم، ومنه ما يكون بالدُّعاء لهم، ومنه ما يكون بإكرامهم، والبشاشة لهم، ومنه ما يكون بدفع المضارِّ عنهم، والمعنى الجامع له: إيصال ما أمكنه من الخير إليهم على قدر طاقتك بنية القربة إلى الله تعالى. جمع النهاية في بدء الخير والغاية (4/146).
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
وصلة الأقارب بما جرى به العُرْف، واتّبعه الناس؛ لأنه لم يبيِّن في الكتاب ولا السُّنَّة نوعها، ولا جنسها، ولا مقدارها؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يُقيَّده بشيء معين...، بل أطلق؛ ولذلك يرجع فيها للعُرْف، فما جرى به العُرْف أنه صلة فهو الصِّلْة، وما تعارف عليه الناس أنه قطيعة فهو قطيعة. شرح رياض الصالحين (5 / 215).
قوله: «ومن قطعني قطعه الله»:
قال ابن الملك -رحمه الله-:
«ومن قطعني قطعه الله» أي: قطع عنه كمال عنايته، وهذا إخبارٌ أو دعاء. شرح المصابيح (5/280).
وقال المناوي -رحمه الله-:
أي: قطع عنه كمال عنايته، وذا يحتمل الإخبار والدُّعاء. فيض القدير (4/ 53).
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
«تقول: مَن وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله» وهذا يحتمل أن يكون خبرًا، وأن يكون دعاءً، يعني: يحتمل أن الرَّحم تخبر بهذا، أو تدعو الله -عز وجل- به. وعلى كل حال فهو دليل على عظم شأن الرَّحم وَصِلَتِها، وأنها تحت العرش تدعو بهذا الدُّعاء، أو تخبر بهذا الخبر. شرح رياض الصالحين (3/ 191).
وقال ابن الجوزي -رحمه الله-:
المراد من هذا الحديث: أنَّ الرَّحم كالقريب المسموع منه، المستجاب دعاؤه. كشف المشكل (4/ 348).
وقال الشيخ عبد العزيز الراجحي -رحمه الله-:
(في فوائده) بيان فضل صِلَة الرَّحم، وأنها من الحسنات العظيمة، ومن أسباب طول العمر، وبسط الرزق -كما سيأتي-، وأن قطيعتها من أسباب استحقاق لعنة الله تعالى، قال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ * أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} محمد: 22- 24، أي: أفلا يتأمَّلُون آيات القرآن ويتفهَّمُونها حتى يعلموا هذا الحكمَ الشَّرعي، حكمَ صلة الأرحام، وحكم قطعها. توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم (7/ 290).
وقال الشيخ فيصل بن مبارك -رحمه الله-:
في الحديث: تعظيم شأن الرَّحم، ووَعْدُ مَنْ وصلها بوصل الله، ووعيد من قطعها بقطعه. تطريز رياض الصالحين (ص: 226).
ولمزيد من الفائدة ينظر الرواية الأخرى (هنا)