الأربعاء 26 رمضان 1446 هـ | 26-03-2025 م

A a

«مَن توضَّأ فقال: سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ، أشهدُ أن لا إلهَ إلا أنتَ، أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ، كُتِبَ في رَقٍّ، ثم طُبِعَ بِطَابَعٍ فلم يُكسَرْ إلى يومِ القيامةِ»


رواه النسائي في الكبرى برقم: (9829)، وفي عمل اليوم والليلة برقم: (81)، والحاكم في المستدرك برقم: (2072) وهو بعض حديث عنده، وكذا الطبراني في الأوسط برقم: (1455)، من حديث أبي سعيد -رضي الله عنه-.
صحيح الجامع برقم: (6170)، صحيح الترغيب والترهيب برقم: (1473).


شرح مختصر الحديث


.


غريب الحديث


«رَقٍّ»:
«رَقٍّ» هو بفتح الراء. المجموع شرح المهذب، للنووي (1/ 457).
قال الفيروز أبادي -رحمه الله-:
الرَّق -ويُكسر-: ‌جِلْدٌ ‌رقيق ‌يُكتب فيه، وضد الغليظ. القاموس المحيط (ص: 887).

«طُبعَ»:
الطّبع: ‌الختم. الصحاح(3/ 1252).
قال النووي -رحمه الله-:
ومعنى «طُبعَ»: خُتم. المجموع شرح المهذب(1/ 457).

«طابِع»:
الطَابَع بالفتح: الخاتم، والطابِع بالكسر: لغة فيه. الصحاح، للجوهري (3/ 1252).
وقال النووي -رحمه الله-:
«بطابعٍ» بفتح الباء وكسرها لغتان فصيحتان وهو الخاتم. المجموع شرح المهذب (1/ 457).

وقال الفيومي -رحمه الله-:
والطابع ‌بفتح ‌الباء ‌وكسرها ‌ما ‌يُطبع ‌به. المصباح المنير (2/ 368).


شرح الحديث


قوله: «من توضَّأ»:
قال الصنعاني -رحمه الله-:
«من توضأ فقال» بعد فراغه من الوضوء. التحبير (7/ 171).

قوله: «سبحانك ‌اللهم ‌وبحمدك»:
قال أبو العباس القرطبي -رحمه الله-:
«سبحانك ‌اللهم» أي: سبحتُ الله التسبيح الكثير، أو التسبيح كله. المفهم (7/ 52).
وقال الخطابي -رحمه الله-:
«سبحانك اللهم» سُبحان مصدر من قولك: سبَّحْتُ الله تسبيحًا وسبحانًا، أي: نزَّهته تنزيهًا وبرَّأْتُه تَبْرِئَة...شأن الدعاء (1/ 143).
وقال ابن رسلان –رحمه الله-:
«سبحانك اللهم» سبَّحْتُك، فلولا إعانتك وإلهامك وتوفيقك ما سبَّحتك. شرح سنن أبي داود (18/ 572).
وقال ابن رسلان -رحمه الله-:
«سبحانك» قدَّم التسبيح وهو تنزيه اللَّه تعالى على الشهادة بالوحدانية، ثم أتى بالاستغفار والتوبة. شرح سنن أبي داود (18/ 574).
وقال المظهري -رحمه الله-:
«سبحانَكَ» أي: أُنَزِّهُك وأُبْعِدُك ممَّا لا يليق بحضرتك من أوصاف المخلوقات. المفاتيح (2/ 120).
وقال الكرماني -رحمه الله-:
«سبحانك» معناه: ‌التنزيه عن النَّقائص. الكواكب الدراري (5/ 151).

قوله: «وبحمدك»:
قال الخطابي -رحمه الله-:
«وبحمدك» وبحمدك سبَّحتك، أي: ‌وبمعونتك ‌التي ‌هي ‌نعمة ‌تُوجب عليَّ حمدًا سبَّحتك، لا بحولي وقوتي. شأن الدعاء (1/ 144).
وقال المظهري -رحمه الله-:
«وبحمدك» تقديره: وبحمدِكَ أُسَبِّحُكَ وأحمدُكَ، ويحتمل أن يكون تقديره: وفِّقْنِي بحمدك؛ أي: ‌بأن ‌أحمدك. المفاتيح (2/ 120).
وقال الكرماني -رحمه الله-:
«وبحمدك» أي: سبَّحتُ بحمدك، أي: بتوفيقك وهدايتك لا بحولي وقوتي، ففيه شكر الله تعالى على هذه النعمة، والاعتراف بها، والتفويض إلى الله تعالى. الكواكب الدراري (5/ 151).
وقال مكي القيرواني -رحمه الله-:
والحمد لله معناه: الثناء الكامل، والشكر الشامل لله يكون لأفعاله الحسنة وفضائله الكاملة. الهداية إلى بلوغ النهاية (1/ 94).
وقال الشيخ ابن عثيمين -حفظه الله-:
الحَمد: ذكر ‌أوصاف ‌المحمود الكاملة وأفعاله الحميدة مع المحبة له والتّعظيم. مجموع الفتاوى (5/١٨).
وقال ابن القيم -رحمه الله-:
فالحمد: ‌إخبار ‌عن ‌محاسن ‌المحمود ‌مع ‌حُبِّه وإجلاله وتعظيمه؛ ولهذا كان خبرًا يتضمن الإنشاء، بخلاف المدح فإنه خبر مجرد، فالقائل إذا قال: الحمد لله، أو قال: ربنا لك الحمد، تضمن كلامُه الخبر عن كل ما يُحمد عليه تعالى باسمٍ جامعٍ محيط متضمن لكل فرد من أفراد الحمد المحقَّقة والمقدَّرة؛ وذلك يستلزم إثبات كل كمال يُحمد عليه الرب تعالى؛ ولهذا لا تصلح هذه اللفظة على هذا الوجه ولا ينبغي إلا لمن هذا شأنه، وهو الحميد المجيد؛ ولما كان هذا المعنى مقارنًا للحمد لا تقوم حقيقته إلا به فسَّره مَن فسَّره بالرضا والمحبة، وهو تفسير له بجزء مدلوله، بل هو رضا ومحبة ومقارنة للثناء؛ ولهذا السر -والله أعلم- جاء فعله على بناء الطبائع والغرائز، فقيل: حَمْدٌ؛ لتضمُّنه الحُبَّ الذي هو بالطبائع والسجايا... بخلاف الإخبار المجرد عن ذلك وهو المدح، فإنه جاء على وزن (فعل) فقالوا: مدحه؛ لتجرُّد معناه من معاني الغرائز والطبائع، فتأمَّل هذه النكتة البديعة، وتأمل الإنشاء الثابت في قولك: ربنا لك الحمد، وقولك: الحمد لله، كيف تجده تحت هذه الألفاظ؛ ولذلك لا يقال موضعها المدح لله تعالى، ولا ربنا لك المدح، وسرُّه ما ذكرتُ لك من الأخبار بمحاسن المحمود إخبارًا مقترنًا بحبه وإرادته وإجلاله وتعظيمه. بدائع الفوائد (2/ 537).
وقال ابن رجب -رحمه الله-:
التحميد: إثباتُ المحامد كلِّها لله، فدخل في ذلك إثباتُ صفاتِ الكمال ونعوتِ الجلال كلِّها، والتسبيحُ هو تنزيه اللهِ عن ‌النقائص ‌والعيوب والآفات، والإثباتُ أكملُ من السلب؛ ولهذا لم يَرِد التسبيحُ مجرَّدًا، لكن مقرونًا بما يدلُّ على إثبات الكمال، فتارةً يُقرَنُ بالحمد... وتارة باسمٍ من الأسماء الدَّالَّةِ على العظمة والجلال. جامع العلوم والحكم (ص: 499).

قوله: «أشهدُ أن لا إله إلا أنتَ»:
قال ابن علان -رحمه الله-:
«أشهد» أي: أَعْلَمُ وأُبَيِّنُ «أن لا إله» أي: لا معبود بحق في الوجود..«إلا أنت» الضمير: بدل من محل «لا» مع اسمها فإنه رفع عند سيبويه، أو من محل اسم «لا» قبل دخولها. دليل الفالحين (5/ 307).
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
معنى لا إله إلا الله: أي: ‌لا ‌معبود ‌بحقٍّ إلا الله، كلٌ ما عُبدَ مِن دونِ الله، فهو باطل. شرح رياض الصالحين(/٥٠٣)
وقال ابن القيم -رحمه الله-:
الشَّهادة تتضمَّن كلامَ الشّاهد وخبرَه وقولَه، وتتضمَّن إعلامَه وإخبارَه وبيانَه.
فلها أربعُ مراتب:
فأوّل مراتبها: ‌علمٌ ‌ومعرفةٌ ‌واعتقادٌ ‌لصحّة المشهود به وثبوته.
وثانيها: تكلُّمُه بذلك ونطقُه به، وإن لم يُعلِمْ به غيرَه، بل يتكلَّم بها مع نفسه ويذكِّرها وينطق بها أو يكتبها.
وثالثها: أن يُعلِمَ غيرَه بما شهِد به، ويخبرَه به، ويبيِّنه له.
ورابعها: أن يُلْزِمَه بمضمونها ويأمرَه به. مدارج السالكين (4/ 451).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«أشهد أن لا إله إلا أنت» أي: واحدًا بالذات منفردًا بالصفات. مرقاة المفاتيح (1/ 349).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله- أيضًا:
«أشهد ‌أن ‌لا ‌إله ‌إلا ‌أنت» إقرار بالتوحيد في الألوهية. مرقاة المفاتيح (4/ 1689).
وقال محمود السبكي -رحمه الله-:
«أشهد أن لا إله إلا الله» أي: أُقِرُّ بلساني وأُذْعِنُ بقلبي؛ من الشهادة، وهي الإخبار بما شُوهد، فهي خبر قاطع، يقال: شَهِدَ الرجل على كذا وشَهِدَهُ شهودًا: حَضَرَهُ، وقومٌ شهود: حضور، (أن) مخفَّفة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن، والأصل: أشهد أنه لا إله إلا الله، وخبر (لا) محذوف أي: موجود (إلا) ملغاة، ولفظ الجلالة مرفوع على البدلية من الضمير في الخبر، ويقال فيه غير ذلك. المنهل العذب (2/ 157).
وقال الشيخ ابن باز -رحمه الله-:
أي: لا معبود حقٌّ إلا الله، وهي نفي وإثبات فـ«لا إله» نفي و«إلا الله» إثبات. شرح ثلاثة أصول (ص: 59).
وقال الشيخ ابن باز -رحمه الله- أيضًا:
معناها: لا معبود حق إلا الله، فهي تنفي العبادة بجميع أنواعها عن غير الله، وتُثبتها لله وحده -سبحانه وتعالى-، وهذه الكلمة هي أصل الدِّين وأساسه كُله. مجموع الفتاوى (1/38).
وقال ابن تيمية -رحمه الله-:
أوَّل الدِّين وآخره وظاهره وباطنه هو التوحيد، وإخلاص الدِّين كُله لله هو تحقيق قول: لا إله إلا الله، فإن المسلمين وإن اشتركوا في الإقرار بها فهم متفاضلون في تحقيقها تفاضلًا لا نَقْدِرُ أن نضبطه، حتَّى إن كثيرًا منهم يظنون أن التوحيد المفروض هو الإقرار والتصديق بأن الله خالق كل شيء وربُّه، ولا يميزون بين الإقرار بتوحيد الربوبية الذي أقر به مشركو العرب، وبين توحيد الإلهية الذي دعاهم إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا يجمعون بين التوحيد القولي والعملي. مجموع الفتاوى (10/ 264).

قوله: «أستغفرك»:
قال ابن علان -رحمه الله-:
«أستغفرك» أي: أسألك غفر الذنوب ومنها ما اكتسب في ذلك، وحذف المعمول للتعميم. دليل الفالحين (5/ 307).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«أستغفرك» اعتراف بالتقصير في العبودية. مرقاة المفاتيح (4/ 1689).
وقال ابن رجب -رحمه الله-:
وسبب هذا (يعني: الاستغفار بعد الوضوء وغيره): أن العباد مقصِّرون عن القيام بحقوق الله كما ينبغي، وأدائها على الوجه اللائق بجلاله وعظمته، وإنما يؤدونها على قدر ما يطيقونه.
فالعارف يَعْرِف أن قدر الحق أعلى وأجل من ذلك، فهو يستحي من عمله، ويستغفر من تقصيرٍ فيه كما يستغفر غيره من ذنوبه وغفلاته...، (فـ)ـالاستغفار يَرِدُ مجردًا، ويَرِدُ مقرونًا بالتوبة، فإن ورد مجردًا دخل فيه طلب وقاية شر الذنب الماضي بالدعاء، والندم عليه، ووقاية شر الذنب المتوقَّع بالعزم على الإقلاع عنه، وهذا الاستغفار الذي يمنع الإصرار بقوله: «ما أَصَرَّ مَن استغفر، ولو عاد في اليوم سبعين مرة»، وبقوله: «لا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار» خرجهما ابن أبي الدنيا...، وإن ورَدَ مقرونًا بالتوبة اختص بالنوع الأول، فإن لم يصحبه الندم على الذنب الماضي، بل كان سؤالًا مجردًا فهو دعاء محض، وإن صحبه ندم فهو توبة، والعزم على الإقلاع من تمام التوبة. مجموع رسائل ابن رجب (2/524).

قوله: «وأتوب إليك»:
قال ابن علان -رحمه الله-:
«أتوب إليك» ينبغي أن يكون المتكلم بذلك قاصدًا بقلبه ما دلت عليه الجملتان من سؤال غفران الذنوب والتوبة إلى الله تعالى من ذلك وإلا كان كاذبًا، فكان حقيقًا بالمقت في الوقت. دليل الفالحين (5/ 307).
وقال الشيخ عبد الرحمن المعلمي -رحمه الله-:
فلا بدَّ أن يَعرف الإنسان معاني هذه الكلمات، ويتحقق بها؛ وإلا كان كاذبًا، مثلًا: إذا لم يعزم التوبة، فكيف يقول: «وأتوب إليك»؟! تفسير سورة الفاتحة (7/ 119).
وقال الصنعاني -رحمه الله-:
ولما كانتِ التوبةُ طهارةَ الباطنِ منْ أدرانِ الذنوبِ، والوضوءُ طهارةَ الظاهرِ عن الأحداثِ المانعةِ عن التقرُّبِ إليهِ تعالى، ناسبَ الجمعُ بينَهما طلب ذلك منَ اللَّهِ تعالى غايةَ المناسبةِ. سبل السلام (1/ 230).
وقال عبد الله الفريح -حفظه الله-:
وليستحضر المسلم حينما يُقْدِم على الوضوء بأنه أَقدَمَ على عبادة فيها ثلاث فضائل عظيمة، فهي سبب في محبة الله تعالى له، وسبب في مغفرة الذنوب، وسبب في أن يُكسى يوم القيامة حُلَلًا في مواضع وضوئه، فعندها يستشعر ما أقبل عليه؛ لاستشعاره ما تُوْرِثُه هذه العبادة من فضائل، فقد قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} البقرة: 222. المنح العلية في بيان السنن اليومية(ص: 35).

قوله: «كُتِبَ في رَقٍّ، ثم طُبعَ بطابعٍ فلم يُكسَر إلى يومِ القيامةِ»:
قال الشوكاني -رحمه الله-:
قوله: «في رَقٍّ» الرَّقُّ: هو ما يُكتب فيه من جِلْدٍ أو غيره، والطابع: بفتح الباء هو الخاتم، وكسر الباء لغة، والمعنى: أنه يُختم على ذلك المكتوب في الرَّقِّ، فلا يتطرق إليه تغيير ولا إبطال. تحفة الذاكرين (ص: 147).
وقال النووي -رحمه الله-:
«فلم يُكسَر إلى يومِ القيامةِ»: معناه: ‌لا ‌يتطرق ‌إليه ‌إبطال ‌وإحباط. المجموع شرح المهذب (1/ 457).
وقال ابن علان -رحمه الله-:
«الطابع» الخاتم، ومعنى «لم يُكسر» لم يتطرق إليه إبطال. الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية (2/ 20).
وقال المغربي -رحمه الله-:
وفي الحديث: دلالة على استحباب هذا الذكر عقيب الوضوء. البدر التمام (1/ 250).
وقال النووي -رحمه الله-:
وأما حديث أبي سعيد الذي ذكره المصنف (الشيرازي) فرواه النسائي في كتابه عمل اليوم والليلة بإسناد غريب ضعيف، ورواه مرفوعًا وموقوفًا على أبي سعيد، وكلاهما ضعيف الإسناد. المجموع شرح المهذب (1/ 457).
وقال ابن حجر -رحمه الله- مُتعقِّبًا النووي:
فأما المرفوع فيمكن أنْ يُضعَّف بالاختلاف والشذوذ، وأما الموقوف فلا شك ولا ريب في صحته؛ فإن النسائي قال فيه: حدثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن كثير ثنا شعبة ثنا أبو هاشم، وقال ابن أبي شيبة: ثنا وكيع ثنا سفيان عن أبي هاشم الواسطي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عنه، وهؤلاء من رواة الصحيحين، فلا معنى لحُكْمِهِ عليه بالضعف، والله أعلم. التلخيص الحبير (1/ 300-301).
وقال النسائي -رحمه الله- بعد أن ذكر هذا الحديث:
هذا خطأ، والصواب موقوف، خالفه محمد بن جعفر فوقفه. عمل اليوم والليلة (ص: 173).
وقال الشيخ الألباني -رحمه الله-:
يُستحب أنْ يقول عقب الوضوء أيضًا: «سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك»؛ لحديث أبي سعيد. إرواء الغليل (1/ 135).
وقال الشيخ فيصل ابن المبارك -رحمه الله-:
فيه: من تنزيه الله سبحانه والثناء عليه بإحسانه والشهادة بتوحيده، ثم سؤال المغفرة منه وهو الذي لا يُخيِّب سائلًا صادقًا. تطريز رياض الصالحين (ص: 507).
وقال الشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله--:
وسواء كان مرفوعًا أو موقوفًا فإنه يُؤتى به، وما دام بهذا الوصف فله حُكم الرفع؛ لأن مثل ذلك هذا لا يُقال من قِبَل الرأي، فإذا كان الإسناد صحيحًا، وأنه انتهى إلى الصحابي، فسواء كان موقوفًا أو مرفوعًا فيؤُتى به؛ لأن هذا الموقوف له حكم الرفع، وعلى هذا يؤتى بهذا الذكر مع الذكر الآخر الذي ورد، وهو الشهادة، وقول: «اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين». شرح سنن أبي داود (ص: 2).

وللاستفادة من الرواية الأخرى ينظر (هنا


ابلاغ عن خطا