الجمعة 28 رمضان 1446 هـ | 28-03-2025 م

A a

«اشتكتِ النارُ إلى ربِّها، فقالت: ربِّ أكلَ بعضي بعضًا، فأَذِنَ لها بنَفَسين: نَفَسٍ في الشتاءِ، ونَفَسٍ في الصيفِ، فأشدُّ ما تجدون من الحرِّ، وأشدُّ ما تجدون من الزَّمَهْريرِ».


رواه البخاري برقم: (3260)، ومسلم برقم: (617)، من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
ورواه الترمذي برقم: (2592) بلفظ: «...فأما نفَسُها في الشتاءِ فهو زمهريرٌ، وأما نفَسُها في الصيفِ فسَمُومٌ»، من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
صحيح الجامع برقم: (991).


شرح مختصر الحديث


.


غريب الحديث


«بنفَسين»:
النَّفَسُ بفتحتين واحد الأنْفَاسِ وقد تَنَفَّسَ الرَّجل وتنفَّس الصُّعَداء وكُل ذي رئة مُتَنَفِّسٌ. مختار الصحاح (ص: 688)

«الزمهرير»:
الزَّمْهَرِيرُ: شِدَّة البرد. لسان العرب (4/ 330)

«فسَمُوم»:
السَّمُومُ: الريحُ الحارَّة. لسان العرب (12/ 304)
وقال الفتني -رحمه الله-:
السَّموم: هو حرُّ النهار، يقال للريح التي تُهبُّ بالنهار حارة: سموم، وبالليل: حَرُور. مجمع بحار الأنوار(3/ 123).  


شرح الحديث


قوله: «اشتكت النار إلى ربها»:
قال الكوراني -رحمه الله-:
الاشتكاء: رفع الشكوى على مَنْ يقدر على الإزالة. الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري (2/ 212).
وقال الشيخ حمزة محمد قاسم -رحمه الله-:
«اشتكت النار إلى ربها» أي: اشتكت إليه مما تلاقيه من الغليان. منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري (2/72).
وقال ابن الملقن -رحمه الله-:
النار ها هنا هي جهنم، وليس المراد النار نفسها؛ لأنه ذكر أنَّ فيها الزَّمهرير، وهو: البرد، والضدان لا يجتمعان، وجهنم تشتمل على النار والزمهرير، وغير ذلك من أنواع العذاب، أجارنا الله من ذلك بفضله ومِنته. التوضيح لشرح الجامع الصحيح (19/ 170).
وقال القاضي عياض -رحمه الله-:
واختلف في معنى قوله: «اشتكت النار إلى ربها...» الحديث، وقوله: «فإن شدة الحر من فيح جهنم» فحمله بعضهم على ظاهره، وقال: شكواها حقيقة؛ أن شدة الحر من وهج جهنم حقيقة على ما جاء في الحديث، وأن الله أذن لها بنَفَسين: نفس في الصيف، ونفس في الشتاء، وذكر أنه أشدُّ ما يوجد من الحر والبرد.
وقيل: إنه كلام خرج مخرج التشبيه والتقريب، أي: كأنه نار جهنم في الحر؛ فاحذروه واجتنبوا ضرره، كما قال:
شَكى إليَّ جملي طول السُّرى (يعني: السير أو المشي بالليل).
وهذا يسمى التعبير بلسان الحال، وكلا الوجهين ظاهر، والأول أظهر، وحمله على الحقيقة أولى، لا سيما على قول أهل السنة بأن النار موجودة مخلوقة الآن، فالله قادر على خلق الحياة بجزء منها حتى تتكلم، أو يكون يتكلم على لسانها خازنها، أو من شاء الله عنها، أو يخلق لها كلامًا يسمعه مَنْ شاء من خلقه. إكمال المعلم (2/582-583).
وقال ابن عبد البر -رحمه الله-:
القول الأول(أي: شكوى النار وكلامها على الحقيقة) يعضده عموم الخطاب، وظاهر الكتاب، وهو أولى بالصواب. الاستذكار (1/102).
وقال النووي -رحمه الله-:
قلتُ: والصواب الأول (أي: شكوى النار وكلامها على الحقيقة)؛ لأنه ظاهر الحديث، ولا مانع من حمله على حقيقته، فوجب الحكم بأنه على ظاهره، والله أعلم. شرح صحيح مسلم (5/120).
وقال أبو العباس القرطبي -رحمه الله-:
والأول أولى (أي: شكوى النار وكلامها على الحقيقة)؛ لأنه حمل اللفظ على حقيقته، ولا إحالة في شيء من ذلك. المفهم (2/244).
وقال العراقي -رحمه الله-:
استدلَّ به على أن قوله في الحديث المتقدم: «فإن شدة الحر من فيح جهنم» على حقيقته، وهو قول الجمهور؛ لكونه صرَّح فيه بشكوى النار إلى ربها من أكل بعضها بعضًا، وإذنه لها بنَفَسين، وأن شدة الحر من ذلك النَفَس، وهذا لا يمكن معه الحمل على المجاز، ولو حملنا شكوى النار على المجاز؛ لأن الإذن لها في التنفُّسِ ونشأة شدة الحر عنه لا يمكن فيه التَّجوُّز، والله أعلم. طرح التثريب (2/161).
وقال ابن حجر -رحمه الله-:
وقال الزين ابن المنير: المختار حمله على الحقيقة لصلاحية القُدرة لذلك؛ ولأن استعارة الكلام للحال وإن عهدت وسمعت، لكن الشكوى وتفسيرها والتعليل له والإذن والقبول والتنفُّس وقصره على اثنين فقط بعيد من المجاز خارج عما أُلِفَ من استعماله. فتح الباري (2/19).
وقال ابن عبد البر -رحمه الله-:
وحملُ كلام الله تعالى وكلام نبيه -صلى الله عليه وسلم- على الحقيقة أولى بذوي الدِّين والحق؛ لأنه يقصُّ الحقَّ، وقوله الحقُّ، تبارك وتعالى علوًّا كبيرًا. التمهيد (5/16).
وقال ابن رجب -رحمه الله-:
المحققون من العلماء على أن الله أنطقها بذلك نطقًا حقيقيًّا كما يُنطِقُ الأيدي والأرجل والجلود يوم القيامة، وكما أنطقَ الجبال وغيرها من الجمادات بالتسبيح والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وغير ذلك مما يُسمَعُ نُطقُه في الدنيا، ويشهد لذلك: ما خرَّجه الإمام أحمد والترمذي وصححه، من حديث الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «يخرج عنقٌ من النار يوم القيامة، لها عينانِ تبصران، وأذنان تسمعان، ولسان ينطق، يقول: إني وكِّلْتُ بثلاثة: بكل جبَّار عنيد، وبكل مَنْ دعا مع الله إلهًا آخر، وبالمصوِّرين». فتح الباري (4/244).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
والحاصل: أن حمل الشكوى هنا على حقيقتها هو الصواب؛ إذ لا داعي لدعوى المجاز هنا، فإن المجاز لا يُصار إليه إلا عند تعذُّر الحقيقة أو تعسُّرها، فتبصَّرْ. البحر المحيط الثجاج (13/ 480).

قوله: «فقالت: ربِّ أكل بعضي بعضًا»:
قال ابن الملقن -رحمه الله-:
قولها: «أكل بعضي بعضًا» هو من شدَّتِها كادت تحرِقُ نفسها. التوضيح لشرح الجامع الصحيح (6/155).
وقال السندي -رحمه الله-:
«أكل» أي: من شدة المزاحمة الحاصلة من الكثرة صار كأن البعض يَغلب على البعض. كفاية الحاجة في شرح سنن ابن ماجه (2/586-587).
وقال الباجي -رحمه الله-:
قوله: «أكل بعضي بعضًا» يريد بذلك كثرة حرِّها، وأنها تضيق بما فيها، ولا تجد ما تأكله وتُحرقه، حتى يعود بعضها على بعض. المنتقى شرح الموطأ (1/ 31).

قوله: «فأذن لها بنَفَسين:»:
قال ابن العربي -رحمه الله-:
قوله: «فَأَذِنَ لَهَا في كُلِّ عَامٍ بِنَفَسَيْنِ» إشارة إلى أنها مُطبقة محاط عليها بجسم من جميع نواحيها، لم يتصوَّرْ باضطرابها أن يشقَّه، كما يفعل كل نابتٍ في مجوّف حتى النبات في الصخرة الملساء، وكانت الحكمة في النَّفَس عنها إعلام الخلق بأنموذج منها...
فإن قيل: وهل في النار من بَرْدٍ؟ قلنا: هي دار عذاب، وعذاب الأبدان هو ابتلاؤها بما يؤلمها، والحَرُّ عند الإفراط يُمزِّق الجلد كما يُمزِّقُه البَرْدُ؛ ولهذا سمّت الأطباء نبتًا يقطع اللحمَ (النار البارد). وعبَّر عن نوعي العذاب جميعًا بأحدهما، كما تفعله العرب كثيرًا. القبس في شرح موطأ مالك بن أنس (ص: 111).
وقال المظهري -رحمه الله-:
«فأذن لها بنَفَسين» نفخت نَفَسًا في الصيف، ونَفَسًا في الشتاء، وهذا شيء إيماني يجب الإيمان به، وإن لم يُعرَفْ كيفيَّته. المفاتيح في شرح المصابيح (2/ 22).
وقال الباجي -رحمه الله-:
قوله: «فأذن لها بنَفَسين في كل عام» يريد أنه أَذِنَ لها أن تتنفَّسَ، فيخرج عنها بعض ما تضيق به من أنفاس حرِّها وزمهريرها، أعاذنا الله برحمته منها. المنتقى شرح الموطأ (1/ 31).

قوله: «نَفَس في الشتاء، ونَفَس في الصيف»:
قال ابن حجر -رحمه الله-:
قوله: «نَفَس في الشتاء، ونَفَس في الصيف» بالجر فيهما على البدل أو البيان، ويجوز الرفع والنصب. فتح الباري (2/19).
وقال البيضاوي -رحمه الله-:
ونَفَسها: لهبها وخروج ما يَبرزُ منها، مأخوذ من نَفَس الحيوان، وهو الهواء الدخاني الذي تخرجه القوة الحيوانية، ويبقى منه حوالي القلب. تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (1/237).
وقال ابن الجوزي -رحمه الله-:
تشبيه الحرِّ والبرد في ابتدائه وامتداده وقوته وضعفه بالنَفَس من أحسن التشبيه. كشف المشكل (3/ 370).
وقال العراقي -رحمه الله-:
النَّفَس: بفتح الفاء أصله للإنسان وذوات الرُّوح، وهو خارج من الجوف وداخل إليه من الهواء، فشبَّه الخارج من حرارة جهنم وبردها إلى الدنيا بالنَّفَس الذي يخرج من جوف الإنسان. طرح التثريب (2/162).
وقال ابن عبد البر -رحمه الله-:
«نَفَس في الشتاء، ونَفَس في الصيف» فيدل على أن نَفَسها في الشتاء غير الشتاء، ونَفَسها في الصيف غير الصيف. التمهيد (5/8).

قوله: «فأشدّ ما تجدون من الحرِّ»:
قال المظهري -رحمه الله-:
يجوز النصب في «أشدّ» والرَّفع من حيث الإعراب، فالرفع على تقدير: هو أشدُّ، أي: تَنفُّسُها هو أشدُّ الحرِّ وأشدُّ البرد، والنصب على تقدير الظرفية؛ لأنه خبر عن الحدث، أي: التَّنَفُّس كائن في أشدِّ زمان الحرِّ والبرد. المفاتيح في شرح المصابيح (2/ 28).
وقال المظهري -رحمه الله- أيضًا:
قوله: «أشدّ ما تجدون من الحرِّ» يعني: أشد ما تجدون من حرِّ الصيف، فهو من حرِّ جهنم. المفاتيح في شرح المصابيح (2/ 22).

قوله: «وأشدّ ما تجدون من الزَّمهرير»:
قال المظهري -رحمه الله-:
«وأشدّ ما تجدون من الزَّمهرير» يعني: أشد ما تجدون من برد الشتاء، فهو من برد جهنم «الزمهرير» البرد الشديد. المفاتيح في شرح المصابيح (2/ 22).
وقال التوربشتي -رحمه الله-:
وأشار بقوله: «أشدّ» إلى أن هذين النَّفَسين ليسا -على الإطلاق- بموجبين للحرِّ والبرد في فصلي الشتاء والصيف، فإن الله –سبحانه- جعل ذلك مربوطًا بالآثار العلوية على السُّنة التي أجرى عليها أمر العالم، بل ينشأ من أحد النَّفَسين أشدُّ ما تجدون من الحرِّ في أوان الحرِّ، وينشأ من الآخر أشدُّ ما تجدون من الزَّمهرير في أوان البرد.
وهذه من مقتضيات حكمة الله البالغة، حيث أظهر آثار فيح جهنم في زمان الحرِّ، وآثار الزمهرير في زمان البرد، ولم يجعلهما على العكس، فيتولد منهما وخَامَة (أي: ثقل) في الأهويَّة (ما بين السماء والأرض)، وفساد في الأمزجة، ثم إن المنفعة العظمى، والمصلحة الكبرى في ذلك: أن المكلَّف إذا صدَّق النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الخبر من غير أن يشاهد أثرًا من فيح جهنم في أوان البرد، أو يجد أثرًا من الزَّمْهَرير في أوان الحرِّ، كان تصديقه ذلك أقوى وأكمل في باب الإيمان بالغيب، لخلوه عن الشواهد الحسية. الميسر في شرح مصابيح السنة (1/182-183).
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
وهذا العِلم الذي أخبر به النبي -عليه الصلاة والسلام- لا يُدركه علماء الفلك بعلومهم وعقولهم؛ لأنه شيء فوق ما يعرفونه، ولكننا نحن نؤمن بأن ما قاله النبي -صلى الله عليه وسلم- حقٌّ لا مِرْيَة فيه. فتح ذي الجلال والإكرام (1/ 429).
وقال الكرماني -رحمه الله-:
فإن قلتَ: كيف يحصل من نَفَس النار الزَّمهرير؟ قلتُ: المراد من النار محلُّها، وهو جهنم، وفيها طبقة زَمْهَرِيْرِية. الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (4/ 188).
وقال ابن حجر -رحمه الله-:
والمراد بالزَّمهرير: شدة البرد، واستشكل وجوده في النار، ولا إشكال؛ لأن المراد بالنار محلُّها، وفيها طبقة زَمْهَرِيْرِيَة. فتح الباري (2/19).
وقال العيني -رحمه الله-:
ويُقال: لا منافاة في الجمع بين الحرِّ والبرد في النار؛ لأن النار عبارة عن جهنم، وقد ورد أن في بعض زواياها نارًا، وفي الأخرى الزَّمهرير، وليس محلًّا واحدًا يستحيل أن يجتمعا فيه.
قلتُ: الذي خلق الْمَلَك من ثلج ونار (يشير إلى ما جاء في كتاب العظمة لأبي الشيخ) قادر على جمع الضدين في محلٍّ واحد، وأيضًا فالنار من أمور الآخرة، وأمور الآخرة لا تقاس على أمور الدنيا. عمدة القاري (5/ 23).
وقال المظهري -رحمه الله-:
فإن قيل: إذا نَفَست جهنم في الصيف نَفَسًا وفي الشتاء نَفَسًا، لم يختلف حرُّ الصيف وبرد الشتاء، وفي بعض الأيام يكون الحرُّ أشدَّ من بعض، وكذا البرد؟
قلنا: لعل الله تعالى يأمر بأن تحفظ الحرارة الحاصلة من نَفَس جهنم في موضع، ثم تُرْسَل إلى أهل الأرض قليلًا قليلًا، حتى يعتادوا بالحرارة حينًا بعد حين، وحتى لا تحترق الأشجار والنبات والحيوانات بإرسال تلك الحرارة دفعة واحدة، وكذلك البرد، وكل ذلك إيمانيٌّ يجب أن نقول: إن الله على كل شيء قدير. المفاتيح في شرح المصابيح (2/ 22).
وقال المظهري -رحمه الله- أيضًا:
فالحرارة في الصيف والبرودة في الشتاء إنما يكونان من ذَيْنَك النَّفَسين، لكنهما لا يجيئان في وقتيهما مرة واحدة؛ لأنهما لو كانا يجيئان في وقتيهما بمرة واحدة لأهلكتا الخلائق، وإنما تجيء كلُّ واحدة منهما في وقته بدفعات كما هو محسوس؛ رحمة من الله -سبحانه وتعالى- على عباده، ومزيدًا لإنعامه عليهم؛ ليكونوا سالمين من ذلك. المفاتيح في شرح المصابيح (2/ 28).
وقال ابن هبيرة -رحمه الله-:
فإن قال قائل: فأين هي (يعني: النار)؟ قلنا: إذا ثبت أن هذا العذاب منها دلَّ على وجودها، وعِلم الله سبحانه محيط بمكانها، وهذا أثرها على بُعْدِها ونَأْيِهَا، فكيف في حال قربها؟. الإفصاح عن معاني الصحاح (6/168).
وقال العيني -رحمه الله-:
وفيه: أن الشكوى تُتصَّورُ من جماد ومن حيوان أيضًا، كما جاء في معجزات النبي -صلى الله عليه وسلم- شكوى الجِذْع، وشكوى الجمل على ما عرف في موضعه. عمدة القاري (5/24).
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
ومن فوائد هذا الحديث: أن الله -سبحانه وتعالى- قد يخرج من النار الحرارة حتى تصل إلى الأرض؛ لقوله: «فإن شدة الحرِّ من فَيح جهنم». فتح ذي الجلال والإكرام (1/ 430).
وقال العيني -رحمه الله-:
وفيه: دلالة على أن الله تعالى يخلق فيها أدراكًا، وقيل: إن الجنة والنار أسمع المخلوقات، وأن الجنة إذا سألها عبد أمَّنت على دعائه، والنار إذا استجار منها أحد أمَّنت على دعائه. عمدة القاري (15/164).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
في فوائده:
منها: بيان الرَّدِ على من زعم من المعتزلة وغيرهم، أن النار لا تُخلقُ إلا يوم القيامة.
ومنها: بيان أن النار تَفْهَم وتَعْقِل وتَتَكَلَّم...البحر المحيط الثجاج (13/481- 482).


ابلاغ عن خطا