«لو أنَّ القرآنَ جُعِلَ في إِهَابٍ ثم أُلْقِيَ في النَّارِ ما احْتَرَقَ».
رواه أحمد برقم: (17365) ورقم: (17409) ورقم: (17420) والدارمي برقم: (3353)، من حديث عقبة بن عامر -رضي الله عنه-.
صحيح الجامع برقم: (5266)،سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم: (3562).
شرح مختصر الحديث
.
غريب الحديث
«إِهَاب»:
الإهاب: وهو كل جلد، وقال قوم: هو الجلد قبل أن يُدْبَغَ. مجمل اللغة، لابن فارس (ص: 105).
وقال الزمخشري -رحمه الله-:
إهاب: هو الجلد، قيل: لأنه أُهْبَةٌ للحي، وبناء للحماية له على جسده. الفائق في غريب الحديث (1/ 67).
شرح الحديث
قوله: «لو أنَّ القرآن جُعل في إهاب»:
قال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«في إهاب» أي جلد لم يدبغ كذا قالوا، والأظهر أن المراد به مطلق الجلد إما على التجريد أو على أنه يطلق عليه وعلى ما لم يدبغ. مرقاة المفاتيح (4/ 1475).
وقال ابن حجر الهيتمي -رحمه الله-:
«لو أنَّ القرآن جُعل» بفرض تجسُّمه؛ إذ تجسيم المعنى جائز «في إهاب» أي: جلد لم يُدبغ. فتح الإله في شرح المشكاة (7/129).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله- مُتعقِّبًا:
قال ابن حجر: أي: بفرض تجسمه؛ إذ تجسم المعنى جائز، وهو غريب منه؛ لأنه إنْ أراد به الكلام النفسي فهو غير صحيح، وإنْ أراد به غيره فلا يحتاج إلى هذا التأويل؛ لصحة فرض وضع المصحف. مرقاة المفاتيح (4/ 1475).
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام -رحمه الله-:
وجه هذا عندنا أن يكون أراد بالإهاب قلب المؤمن وجوفه الذي قد وعى القرآن. فضائل القرآن (ص: 54).
وقال ابن قتيبة -رحمه الله-:
وجعل الجسم ظرفًا للقرآن كالإهاب، والإهاب: الجلد الذي لم يُدبغ، ولو كان الإهاب يجوز أن يكون مدبوغًا، ما جاز أن يجعله كناية عن الجسم، ومثله قول عائشة -رضي الله عنها- حين خَطَبت ووَصَفَت أباها فقالت: "قَرَّرَ الرؤوس على كواهلها، وحَقَنَ الدماء في أُهُبِهَا" تعني: في الأجساد. تأويل مختلف الحديث (ص: 291).
وقال التوربشتي -رحمه الله-:
وإنَّما ضُرب المثل به (الإهاب) -والله أعلم- لأن الفساد إليه أسرع، ونَفخ النار فيه أنفذ؛ ليُبْسِه وجفافه، وقد رأينا في الشاهد أنَّ الجلد الذي يُدبغ يفسده وهج الشمس بأدنى ساعة، ويخرجه عن طبعه، ورأينا المدبوغ يقوى على ذلك لِلِيْنِه، ثم إن الإهاب أشبه شيء في المماثلة بمسلاخ الإنسان المكتنف بدنه، فصار التمثيل بالإهاب أبلغ في المعنى المراد منه للوجهين. الميسر في شرح مصابيح السنة (2/ 500-501).
وقال عبد الحق الدهلوي -رحمه الله-:
قوله: «ولو جُعل القرآن في إهاب» قيل: هذا على سبيل الفرض والتقدير؛ مبالغة في بيان شرف القرآن وعظمته، أي: من شأنه ذلك، على وتيرة قوله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ} الحشر: 21 الآية. لمعات التنقيح (4/ 558).
قوله: «ثم أُلْقِيَ في النار ما احترق»:
قال الطيبي -رحمه الله-:
«وثم» في قوله: «ثم أُلقي» ليس للتراخي في الزمان، بل للتراخي في الرتبة بين الجعل في الإهاب، والإلقاء في النار، وإنهما أمران منافيان لرتبة القرآن، وإن الثاني أعظم من الأول، وهذا يؤيد ما ذهبنا إليه أنَّ سياق الكلام وارد على التحقير والتعظيم. الكاشف عن حقائق السنن (5/ 1662-1663).
وقال ابن الأثير -رحمه الله-:
قيل: كان هذا معجزة للقرآن في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما تكون الآيات في عصور الأنبياء، وقيل المعنى: مَن علَّمه الله القرآن لم تحرقه نار الآخرة، فجعل جسم حافظ القرآن كالإهاب له. النهاية (1/ 83).
وقال ابن حجر الهيتمي -رحمه الله-:
«ثم» هي على بابها، أو لتأخير الرتبة. فتح الإله في شرح المشكاة (7/129).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله- مُتعقِّبًا:
وأغرب ابن حجر فقال: «ثم» على بابها، ولا وجه له، والأظهر أنها بمعنى الفاء. مرقاة المفاتيح (4/ 1475).
وقال ابن كثير -رحمه الله-:
قيل معناه: أن الجسد الذي يقرأ القرآن لا تمسُّه النار. فضائل القرآن (ص: 303).
وقال البقاعي -رحمه الله-:
قال أبو عبد الرحمن (أحد رواة الحديث): تفسيره: أن من جَمَع القرآن ثم دخل النار فهو شَرٌّ من الخنزير. مصاعد النظر (1/ 257).
وقال أبو عبيد الهروي -رحمه الله-:
المعنى: أن مَن علَّمه الله القرآن لم يحرقه بالنار، وجعل الجسم ظرفًا للقرآن كالإهاب. الغريبين في القرآن والحديث (1/ 118).
وقال الشريف المرتضى -رحمه الله- (وهو معتزلي):
والوجه الصحيح في تأويل الخبر غير ما توهّمه ابن قتيبة وابن الأنباريّ جميعًا، وهو أن هذا من كلام النبيّ -صلى الله عليه وآله- على طريق المثل والمبالغة في تعظيم شأن القرآن والإخبار عن جلالة قدره وعِظَم خطره، والمعنى: أنه لو كتب في إهاب، وألقي في النار وكانت النار مما لا تحرق شيئًا لعلوّ شأنه وجلالة قدره لم تحرقه النار. غرر الفوائد ودرر القلائد (1/ 428).
وقال ابن قتيبة -رحمه الله-:
قالوا: وهذا خبر لا نشك في بطلانه؛ لأنا قد نرى المصاحف تحترق، وينالها ما ينال غيرها من العروض والكتب.
قال أبو محمد (ابن قتيبة): ونحن نقول: إن لهذا تأويلًا، ذهب عليهم ولم يعرفوه، وأنا مبيِّنه -إن شاء الله تعالى-: حدثني يزيد بن عمرو قال: سألتُ الأصمعي عن هذا الحديث، فقال: يعني لو جعل القرآن في إنسان ثم ألقي في النار ما احترق، وأراد الأصمعي أن مَن علَّمه الله تعالى القرآن من المسلمين وحَفَّظَه إياه لم تحرقه النار يوم القيامة إن ألقي فيها بالذنوب كما قال أبو أمامة: «احفظوا القرآن، أو اقرؤوا القرآن، ولا تغرنكم هذه المصاحف؛ فإن الله تعالى لا يعذب بالنار قلبًا وعى القرآن»، وجعل الجسم ظرفًا للقرآن كالإهاب...
وفيه قول آخر، قال بعضهم: كان هذا في عصر النبي -صلى الله عليه وسلم- علَمًا للنبوة، ودليلًا على أن القرآن كلام الله تعالى، ومن عنده نزل، أبانه الله تعالى بهذه الآية في وقت من تلك الأوقات، وعند طعن المشركين فيه، ثم زال ذلك بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما تكون الآيات في عصور الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-، من ميت يحيا، وذئب يتكلم، وبعير يشكو، ومقبور تلفظه الأرض، ثم يعدم ذلك بعدهم.
وفيه قول آخر، وهو أن يُرَدَّ المعنى في قوله: «ما احترق» إلى القرآن لا إلى الإهاب. يريد: أنه إن كُتِبَ القرآن في جلد، ثم ألقي في النار، احترق الجلد والمداد، ولم يحترق القرآن، كأن الله -عز وجل- يرفعه منه، ويصونه عن النار، ولسنا نشك في أن القرآن في المصاحف على الحقيقة، لا على المجاز. تأويل مختلف الحديث (ص: 290- 291).
وقال أبو يعلى ابن الفراء -رحمه الله-:
اعلم أنه قد قيل في ذلك وجوه:
أحدها: أن من حفظ القرآن وقاهُ الله عذاب النار، واحتج في ذلك بحديث أبي أمامة: «إن الله سبحانه لا يعذب قلبًا وعى للقرآن»، وإلى هذا أومأ أحمد في رواية إسحاق بن إبراهيم، وقد سأله ما معنى: «لو كان القرآن في إهاب مما مسته النار»؟ قال أبو عبد الله: هذا يرجى لمن القرآن في قلبه ألا تمسه النار، في إهاب، يعني في قلب رجل...
وقال قوم: معناه: أنه لو كُتِبَ القرآن في جلْدِ ثم طُرِحَ في النَّار ما أحرقته النَّار؛ وذلك في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ علامة لنبوته.
وقال قوم: تأويله أن القُرآن لو كُتِبَ في جِلْدٍ، ثم طُرح الجلد في النَّار ما احترق، أي: ما احْتَرَقَ القرآن، وما بطل ولا اندرس، وإنما يَندِرِس ويبطل المِدَادُ والحبر والجلد.
وهذا مثل قوله حاكيًا عن الله سبحانه: «إني منزل عليك كتابًا لا يغسله الماء» ومعناه: لا يبطله ولا يفنيه الماء، كذلك قوله: «ما احترق».
وهذا وجه صحيحٌ، لأنا وإن قلنا: إن القرآن مكتوب في الحقيقة، وأن الكتابة هي المكتوب، فلسنا نقول: إنه حال في الجلد، ولا في الورق ولا في اللوح، فاحتراق المحل لا يُوجب احتراقه؛ لأنه ليس بحال في محل كتابته. إبطال التأويلات (ص: 434- 436).
وقال علم الدين السخاوي -رحمه الله-:
وإنما معنى الحديث عندي، والذي لا أعتقد سِواه: أن القرآن لو كُتب في إهاب وألقي ذلك الإهاب في نار جهنم لم يحترق، ولم تَعْدُ النَار احترامًا للقرآن؛ إذ لم يجعل لها سلطان على ما هو وعاء له، وأعلَمَ الله -عز وجل- نبيه -صلى الله عليه وسلم- بأن النار لا تعدو على ما كتب فيه القرآن؛ ليكون ذلك بشرى لحملة القرآن، وبسطًا لرجائهم كما قال -عز وجل-: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} الحشر: 21، أعْلَمَنا الله -عز وجل- بذلك، وهو الحق؛ ليكون موعظة لبني آدم، وأن قلوبهم لا تتصدع ولا تخشع لما تخشع وتتصدع له الجبال. جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 154).
وقال الطيبي -رحمه الله-:
هذا مثلٌ لبركة مجاورته، فكيف بالمؤمن الذي تولى حفظه وتفسيره وإن كان عاصيًا. فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (2/ 117).
وقال الطيبي -رحمه الله- أيضًا:
وتحريره: أن التمثيل وارد على المبالغة والفرض والتقدير، فـ «لو» كما في قوله تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا} الكهف: 109، أي: ينبغي ويحق أن القرآن لو كان في مثل هذا الشيء الحقير الذي يؤبه به ويلقى في النار ما مسته، فكيف بالمؤمن الذي هو أكرم خلق الله وأفضلهم، وقد وعاه في صدره، وتفكر في معانيه، وواظب على قراءته، وعمل بما فيه بجوارحه، كيف يمسه فضلًا عن أن يحرقه؟!
وفي معنى الحقارة والمحاورة وصيرورته مُوقىً محترمًا، قال الشاعر:
من عاشر الشرفاء شَرَّفَ قَدْرَه *** ومُعَاشِر السفهاء غير مُشَرَّف
فانظر إلى الجلد الحقير مُقَبَّلًا *** بالثغر لما صار جار المصحف
وبهذا التأويل وقع التناسب بين هذا الحديث وبين السابق، وحسن التشبيهان في المبالغة عن نيل الكرامة فإذن الفوز بها، وفي التوقي عن الخزي والنكال، قال تعالى: {إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ} آل عمران: 192، فإذن المعنى: أن من قرأ وعمل ألبس والداه تاجًا فكيف بالقارئ العامل؟ ولو جعل القرآن في إهاب وألقي في النار ما مسته النار، فكيف بالتالي العامل؟. الكاشف عن حقائق السنن (5/ 1662).
وقال النويري -رحمه الله-:
«وأُلقي في النّار ما احترق» يعني: نار الآخرة، وهذا أولى من غيره توقيفًا. شرح طيبة النشر (1/ 104).
وقال التوربشتي -رحمه الله-:
والمراد من النار المذكورة في هذا الحديث: نار الله الموقدة المميزة بين الحق والباطل التي لا تطعم إلا الجنس الذي بعُد عن رحمة الله دون النار التي نشاهدها، فهي وإن كانت محرقة بأمر الله وتقديره أيضًا، فإنها مسلَّطة على الذوات القابلة للحرق، لا تنفك عنه إلا في الأمر النادر الذي ينزع الله فيه الحرارة عنها، أو يدفعها، كما كان من أمر خليل الرحمن -صلوات الله عليه-. الميسر في شرح مصابيح السنة (2/ 501).
وقال السيوطي -رحمه الله-:
وقال ابن الأنباري: معناه: أن النار لا تُبطله ولا تقلعه من الأسماع التي وَعَتْهُ، والأفهام التي حصَّلته، كقوله في الحديث الآخر: «أَنْزَلْتُ عليك كتابًا لا يغسله الماء» أي: لا يبطله ولا يقلعه من أوعيته الطيِّبة ومواضعه؛ لأنه وإن غسله الماء في الظاهر لا يغسله بالقلع من القلوب. الإتقان في علوم القرآن (4/ 121).
قال المناوي -رحمه الله-:
اللام في «النار» للجنس، والأَولى جعْلها للعهد، والمراد بها نار جهنم، أو النار التي تطَّلِع على الأفئدة، أو النار التي وقودها الناس والحجارة...
وفائدة الخبر: حفظ مواضع الشكوك من الناس عند احتراق مصحف وما كُتب فيها قرآن فيستعظمون إحراقه ويدخلهم الشك، ويمكن رجوع معناه إلى النار الكبرى؛ لتعريفه إياها بـ(أل) كأن يقول: لو كان القرآن في إهاب لم تمس نار جهنم ذلك الإهاب، يعني: الإهاب الذي لا خطر له ولا قيمة إن جُعل فيه القرآن بمعنى الكتابة، والإهاب موات لا يعرف ما فيه لم تمسه نار جهنم؛ إجلالًا له، فكيف تمس النار مؤمنًا هو أجلُّ قدْرًا عند الله من الدنيا وما فيها؟
وقد يكون ذكر الإهاب للتمثيل، أي: أن الإهاب وهو جلد إذا لم تحرقه النار لحرمة القرآن، والمؤمن إذا لم تُطهِّره التوبة من الأرجاس لم تدبغه الرياضة، ولا أصلحته السياسة، فيَرِدُ على الله بأخلاق البشرية وأدناس الإنسانية. فيض القدير (5/ 324).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«ما احترق» أي: الإهاب؛ ببركة القرآن لما فيه من ينابيع الرحمة وأنهار الحكمة ما يخمد تلك النار ويطفئها كما ورد: «جُزْ يا مؤمن فإن نورك أطفأ لهبي»، وإذا كان هذا شأنه مع هذا الجلد الحقير الذي جاوره في ساعة، فما ظنك بجوف الحافظ له وجسد العامل به الذي استقر فيه أزمنة عديدة ومُددًا مديدة؟! فيكون حفظه لخوفه من نار البعد والحجاب، ونار جهنم أحرى وأولى وأبلغ وأقوى، والمراد بالنار: نار الله الموقدة المميزة بين الحق والباطل. مرقاة المفاتيح (4/ 1475).
وقال ابن فورك -رحمه الله-:
وذهب ذاهبون من أصحابنا (الشافعية) إلى أنه لا يصح أن يكون معناه: إنَّ مَن حفظ القرآن لم يعذب بالنَّار؛ لأنَّه قد رُوِيَ في الخبر عن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قال: «يكون فيكم قوم تحقرون صلاتكُمْ في صلاتهم وأعمالكم في أعمالهم، يقرؤون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يَمْرُقُون من الدِّين كمُرُوقِ السَّهْم من الرَّمِيَّة» أخرجه الأمام أحمد وأخرجه البخاريّ...
واعْلَم أن هذا الخبر دليل على صحة ما نقُول: إن القرآن مكتوب في اللَّوْح، والْجلد غير حَال، وأنه لا يجب حُلُول الكلام في محل الكتابة، كما أنه -صلى الله عليه وسلم- مَكتوب في التَّوراة، ولم يكن حالًّا فيها، وكذلك قال -صلى الله عليه وسلم-: «ما احْتَرَق» أي: إن احْتَرَقَ الْجلد وبطلانه لا يُؤَدِّي إلى بطلَان الكلام؛ لأجل أَنه لَيْسَ فِي مَحل كِتَابَته. مشكل الحديث وبيانه (ص: 284-285).
وقال الطيبي -رحمه الله-:
ورواية «مسَّته» كما في أكثر النُّسخ أولى من «احترق». الكاشف عن حقائق السنن (5/ 1662).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله- مُعلِّقًا:
ومراده (يعني: الطيبي) أنَّه أبلغ؛ لا أنَّه أصح؛ لأن النُّسَخ المصححة متفقة على لفظ «احترق»، ولعله أراد أكثر نُسخ المصابيح، والله أعلم. مرقاة المفاتيح (4/ 1475).