الجمعة 28 رمضان 1446 هـ | 28-03-2025 م

A a

بينا أقودُ برسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- في نَقْبٍ من تلك النِّقَابِ؛ إذ قال: «ألا تركبُ يا عُقبةُ؟» فأجلَلْتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- أنْ أركبَ مركبَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم قال: «ألا تركبُ يا عقبةُ؟» فأشفقتُ أن يكون معصيةً، فنزل وركبتُ هُنَيْهَةً ونزلتُ، وركبَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم قال: «ألا أُعلِّمُكَ سورتين من خير سورتين قَرَأَ بهما الناسُ؟» فأقرأني: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} الفلق: 1، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} الناس: 1، فأُقيمتِ الصلاةُ، فتقدَّمَ، فقرأَ بهما، ثم مرَّ بي، فقال: «كيف رأيتَ يا عُقبةُ بنَ عامرٍ؟ اقرأْ بهما كُلّما نمتَ وقُمتَ».


رواه أحمد برقم: (17296)، ورقم: (17350)، وأبو داود برقم: (1462)، والنسائي برقم: (5437) واللفظ له، من حديث عُقبة بن عامر -رضي الله عنه-.
صحيح الجامع برقم: (7948)، صحيح سنن النسائي برقم: (5025).


شرح مختصر الحديث


.


غريب الحديث


«أَقُودُ»:
أي: أَجُرُّ ناقته. بذل المجهود في حل سنن أبي داود، للسهانفوري (6/ 175).

«نَقْب»:
أي: طريق بين الجبلين. مرقاة المفاتيح، للملا علي القاري (9/ 3801).

«فَأَجْلَلْتُ»:
أي: عَظَّمْتُ. حاشية السندي على سنن النسائي (8/ 253).

«فَأَشْفَقتُ»:
أي: خِفْتُ. حاشية السندي على سنن النسائي (8/ 253).

«هُنَيْهَةً»:
أي: قليلًا من الزمان، وهو تصغير هَنَةٍ، ويُقالُ: ‌هُنَيْهَة أَيضًا. النهاية، لابن الأثير (5/ 279).


شرح الحديث


قوله: «قال: بَيْنَا أقودُ برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نَقْبٍ من تلك النِّقَاب»:
قال ابن رسلان -رحمه الله-:
«بينا» يقال: بينا وبينما بزيادة الميم. شرح سنن أبي داود(7/ 175).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«أقودُ» لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ناقته، أي: أجُرُّها من قُدَّامها لصعوبة تلك الطريق، أو صعوبة رأسها، أو شدة الظلام. مرقاة المفاتيح (2/ 697).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
قوله: «أقودُ» فيه: خدمة أهل الفضل والعلم. ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (39/ 390).
وقال ابن الأثير -رحمه الله-:
الأنقاب: جمع نَقْب، وهو الطريقُ بينَ الجَبَلين. النهاية في غريب الأثر (5/ 213).
وقال ابن رسلان -رحمه الله-:
وفيه دليل على أن التلميذ يتقرب إلى الله تعالى بخدمة شيخه، ويعلم أن ذله لشيخه عزّ، وخضوعه فخر له، وتواضعه رفعة، وأخذ ابن عباس -مع جلالته وعلو مرتبته- برِكاب زيد بن ثابت الأنصاري قال: هكذا أمرنا أن نتواضع لمن نتعلم منه. شرح سنن أبي داود (7/ 172).
قوله: «إذ قال: ألا تركب يا عُقبة؟ فأجللتُ رسول الله -صلى اللّه عليه وسلم- أن أركبَ مركبَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-»:
قال الساعاتي -رحمه الله-:
معناه: أنه استصغر نفسه بالنسبة لمقام رسول الله -صلى اللّه عليه وسلم-، وعلو منزلته أن يركب ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمشي. الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (18/ 349).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
قوله: «فأجْلَلْتُ...» إلخ، أي: أعظمتُ، وفيه ما كان عليه الصحابة من تعظيم النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، والتأدُّب معه غاية التأدُّب. ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (39/ 390).

قوله: «ثم قال: ألا تركب يا عقبة؟ فأشفقتُ أن يكون معصية»:
قال الساعاتي -رحمه الله-:
أعاد عليه السؤال مرة ثانية؛ وذلك لمزيد شفقته ورحمته بأصحابه، وتواضعه، وكرم أخلاقه -صلى الله عليه وسلم-، فخشي عقبة مخالفة النبي -صلى اللّه عليه وسلم- في هذه المرة، فيكون عاصيًا. الفتح الرباني(18/ 349).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
وقوله: «‌فأشفقتُ» أي: خفتُ. ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (39/ 390).

قوله: «فنزل، وركبتُ هُنَيْهَةً، ونزلتُ، وركب رسول الله -صلى اللّه عليه وسلم-»:
قال السيوطي -رحمه الله-:
قوله: «هُنَيْهَةً» أي: ما قلَّ من الزَّمانِ، وهو تصغيرُ "هَنَة"ٍ يُقالُ: "هُنَيَّةٌ". حاشية السيوطي على سنن النسائي (1/ 51).
وقال الساعاتي -رحمه الله-:
قوله: «هُنَيْهَةً» أي: زمنًا يسيرًا؛ امتثالًا لأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. الفتح الرباني(18/ 349).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
قوله: «فركبتُ هُنَيْهَةً» بالتصغير، أي: زمنًا قليلًا. ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (39/ 390).

قوله: «ثم قال: ألا أُعلِّمُكَ سورتين من خير سورتين قَرَأَ بهما الناسُ؟»:
قال العيني -رحمه الله-:
قوله: «ألا أُعَلِّمُك؟» كلمة "ألا" للتحضيض والتنبيه. شرح أبي داود (5/ 379).
وقال ابن رسلان -رحمه الله-:
«ألا» بالتخفيف للعرض«أُعَلِّمُك». شرح سنن أبي داود (7/ 172).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«خير سورتين؟» أي: بالنسبة إلى عُقبة، فإنه كان يحتاج إليهما، أو في باب التعوُّذ، مع سهولة حفظهما في التعوُّذ بالله من شر الأشرار، خاصة في السفر، وإلا فالقرآن كله خير. مرقاة المفاتيح (2/ 697-698).
وقال الطيبي -رحمه الله-:
قوله: «خير سورتين» الإضافة دلت على أنك إذا تقصَّيتَ القرآن المجيد إلى آخره، سورتين سورتين، ما وجدتَ في باب الاستعاذة خيرًا منهما. الكاشف عن حقائق السنن(3/ 1006).
وقال المظهري -رحمه الله-:
قوله: «خيرَ سورتين»، واعلم أنَّ هاتين السورتين ليستا خيرًا من سائر السورِ على الإطلاق، بل معناه: ليست سورةٌ مثلَهما في قِلَّةِ الألفاظِ، وكثرة المعاني من التعوُّذِ بالله من شرِّ الأشرار. المفاتيح في شرح المصابيح (2/ 136).
وقال محمود السبكي -رحمه الله-:
قوله: «ألا أعلمك خير سورتين؟» أي: ألا أعلمك سورتين هما من أفضل السور، وليس المراد أنهما أفضل السور على الإطلاق؛ إذ هناك ما يساويهما، أو يزيد عليهما.
وقيل: هما يزيدان على غيرهما من السور في باب التعويذ؛ إذ لم تُوجد سورة كلها تعويذ إلا هاتين السورتين. المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود (8/ 116).
وقال التوربشتي -رحمه الله-:
«ألا أُعَلِّمُك خير سورتين؟» قلتُ: القرآن كله خير، ولا يأتي إلا بخير؛ وإنما أشار -صلى الله عليه وسلم- بقوله هذا إلى الخيرية في الحالة التي كان عليها عُقبة؛ وذلك أنه كان في سفر، وقد أظلم عليه الليل، ورآه مفتقرًا إلى تعلم ما يدفع به شر الليل، وشر ما أظلم عليه الليل، ولم يرَ له ما يستفيد به، ويَسْهُل عليه تعلُّمُه في الزمان اليسير كهاتين؛ لما فيهما من وجَازة اللفظ، والاشتمال على المعنى الجامع من سهولة حفظهما، فلم يفهم هو المعنى الذي أراده رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وظن أنَّ الخيرية إنما تقع على مقدار طول السورة وقصرها. الميسر في شرح مصابيح السنة (1/ 243).

قوله: «فأقرأني: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} الفلق: 1، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} الناس: 1»:
قال الساعاتي -رحمه الله-:
قوله: «فأقرأني» من الإقراء، وهو تعليم القرآن. الفتح الرباني(18/ 333).
وقال المناوي -رحمه الله-:
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} الفلق: 1: الصبح؛ لأن الليل يُفْلَقُ عنه، وفي المثل: هو أبين من فلق الصبح، أو الخَلْق؛ لأنه فلق عنهم ظلمة العدم، أو جهنم، أو جب، أو سجن، أو بيت فيها إذا فُتح صاح أهل النار من شدة حره، أو ما ينفلق من النوى والحب، أو ما ينفلق من الأرض عن النبات، أو الجبال عن العيون، والسحاب عن المطر، والأرحام عن الأولاد.
وقيل: فلق القلوب بالأفهام، حتى وصلت إلى الدلائل والأعلام، والمراد هنا: السورة بكمالها، وهكذا فيما يأتي.
و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس} الناس: 1، أي: مربيهم، وخصه به تشريفًا، ولاختصاص التوسوس بهم، فالاستعاذة واقعة من شر الموسوس في صدور الناس، فكأنه قيل: أعوذ من شر الموسوس إلى الناس بربهم.
وقد كان المصطفى -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ من شر الجانِّ والإنسان، بغيرهما، فلما نزلتا ترك التعوذ بما سواهما؛ ولما سُحر استشفى بهما.
هذا وقد بيَّن بهذا الخبر عظم فضل هاتين السورتين، وأن لفظة: {قُلْ} من القرآن، وعليه الإجماع، قال عياض: وفيه رد على مَن نسب لابن مسعود كونهما ليستا من القرآن، وعلى مَن زعم أن لفظ: {قُلْ} ليس من السورتين، وإنما أُمِرَ أن يقول فقال. فيض القدير (3/ 56).

قوله: «فأُقيمتْ الصلاةُ، فتقدَّم فقرأ بهما»:
قال ابن الملك -رحمه الله-:
صَلَّى بهما صلاة الصبح للناس؛ تنبيهًا إلى أنهما يَسُدَّان مَسَدَّ الطويلتين. شرح المصابيح (1/ 506).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
فلما نزل -صلى الله عليه وسلم- لصلاة الصبح، صلى بهما صلاة الصبح للناس، بحكم عجلة السفر، أو مقتضى المقام من الحذر، فإنَّ أهل الجاهلية إذا نزلوا منزلًا، كانوا يقولون: نعوذ بِسَيِّد هذا الوادي، هذا مما خطر ببالي، -والله أعلم-. مرقاة المفاتيح (2/ 698).
وقال التوربشتي -رحمه الله-:
ثم إنه -صلى الله عليه وسلم- صلى بهما الصبح؛ ليُعَرِّفَه أن قراءتهما في الحال المنصوص عليها، والزمان المشار إليه، أمثل وأولى من قراءة غيرهما، وبيَّن له أنهما يَسُدَّان مَسَدَّ الطوليين. الميسر في شرح مصابيح السنة (1/ 243).
وقال الشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله-:
أما كونه -عليه الصلاة والسلام- قرأ بهما في صلاة الصبح، مع أنَّ السنة التطويل فيها، فنقول: إن الأصل في الصبح أن تُطَوَّل فيها القراءة؛ وذلك لقوله تعالى: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} الإسراء:78، لكن قد تقصر فيها القراءة، مثل ما جاء في هذا الحديث، وفي الحديث الذي سبق أن مر بنا أنه قرأ في صلاة الصبح بـ{إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا} الزلزلة: 1، وهذا يدل على أن الصلاة التي يقرأ فيها غالبًا بالطول يمكن أن يقرأ فيها بسور قصار. شرح سنن أبي داود (ص: 2).
وقال ابن رسلان -رحمه الله-:
وفيه دليل على مشروعية تخفيف صلاة المسافر؛ لأن السفر مَظِنّة المشقة فيناسبه التخفيف في الصلاة كلها تيسيرًا على المسافر كما قرأ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- المعوذتين في ركعتي الصبح. شرح سنن أبي داود (7/ 173).
وقال الطيبي -رحمه الله-:
ويمكن أن يقال: إن عقبة ما سر ابتداء لما لم يكشف له خيريتهما، وما زال منه ما كان هو فيه من الفزع، ولما صلى بهما كوشف له ذلك المعنى ببركة الصلاة، وأزيل ذلك الخوف. الكاشف عن حقائق السنن (3/ 1006).

قوله: «ثم مرَّ بي، فقال: كيف رأيتَ يا عقبة بن عامر؟»:
قال المظهري -رحمه الله-:
قوله: «كيف رأيتَ؟» أي: كيفَ رأيتني قرأتهما في صلاة الصبح؟ فلو لم تكونا عظيمتي القدرِ لَمَا قرأتُهما في الصلاة. المفاتيح في شرح المصابيح (2/ 136).
وقال ابن رسلان -رحمه الله-:
«كيف رأيتَ؟» فيه حذف المفعول، أي: كيف رأيت فضيلة هاتين السورتين اللتين قرأت بهما في صلاة الصبح؟ شرح سنن أبي داود (7/ 174).
وقال ابن الملك -رحمه الله-:
«كيف رأيتَ؟» أي: كيف رأيتَني قرأتُهما في صلاة الصبح لعِظَم قَدْرهما، فلو لم تكونا عظيمتَي القَدْر لَمَا قرأتُهما فيها. شرح المصابيح (1/ 506).
وقال العيني -رحمه الله-:
قوله: «كيف رأيتَ؟» إنما قال له ذلك ترغيبًا له، وتنبيهًا على فَضْل السُّورتَيْن، وتأكيدًا لما قاله أوّلًا. شرح أبي داود (5/ 379).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
قوله: «كيف رأيتَ؟» أي: علمتَ ووجدتَ عدة هاتين السورتين حيث أقيمتا مقام الطويلتين، يعني: لو لم تكونا عظيمتي القدر لما قرأتهما في الصلاة، ولم تَسُدَّا مَسَدَّ الطوال. مرقاة المفاتيح (2/ 698).
وقال الساعاتي -رحمه الله-:
معناه: علمتَ يا عقبة أمرهما وأنهما من القرآن؛ لجواز الصلاة بهما. الفتح الرباني (18/ 349).

قوله: «اقرأ بهما كلما نمتَ وقمتَ»:
قال ابن خزيمة -رحمه الله-:
هذه اللفظة «كُلما نمتَ وقمتَ» مِن الجنس الذي أعلمتُ أن العرب يوقع اسم النائم على المضطجع، ويوقعه على النائم الزائل العقل، والنبي -صلى الله عليه وسلم- إنما أراد بقوله في هذا الخبر: «اقرأ بهما إذا نمتَ»، أي: إذا اضطجعتَ؛ إذ النائم الزائل العقل محال أن يخاطب، فيقال له: إذا نمتَ -وزال عقله- فاقرأ بالمعوذتين، وكذاك خبر ابن بريدة، عن عمران بن حصين: «صلاة النائم على نصف صلاة القاعد»، وإنما أراد بالنائم في هذا الموضع، المضطجع لا النائم الزائل العقل؛ إذ النائم الزائل العقل غير مخاطب بالصلاة، ولا يمكنه الصلاة لزوال العقل. صحيح ابن خزيمة (1/ 295).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
قوله: «نِمتَ» بكسر النون، من باب فعِل -بكسر العين- يفعَل، بفتحها. ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (39/ 390).
وقال النووي -رحمه الله-:
فيه: إطلاق تفضيل بعض القرآن على بعض، وفيه: دليل واضح على كونهما من القرآن، وَرَدُّ على من نَسَبَ إلى ابن مسعود خلاف هذا، وفيه: أن لفظة: {قُلْ} من القرآن ثابتة من أول السورتين بعد البسملة، وقد أجمعت الأمة على هذا كله. شرح صحيح مسلم (6/ 96).
وقال ابن رسلان -رحمه الله-:
فيه: دليل على استحباب التعوذ؛ فإنه سبب لدفع البلاء المتعوذ منه، كما أن الترس والدرع سبب لرد السهم والسلاح، وفيه ربط الأسباب بالمسببات، ... وفيه: بيان عظيم فضل هاتين السورتين. شرح سنن أبي داود (7/176- 177).
وقال الساعاتي -رحمه الله-:
فيه: دلالة على استحباب قراءتهما عند النوم، وعند اليقظة من النوم. الفتح الرباني (18/ 349).

وللاستفادة من الروايات الأخرى ينظر (هنا) و (هنا)


ابلاغ عن خطا