«سيِّدُ الأيام يومُ الجمعة، وأعظمُهَا عنده، وأعظمُ عندَ اللهِ مِنْ يومِ الفِطْرِ ويومِ الأضحى، وفيه خمسُ خِلالٍ: خَلَقَ اللهُ فيه آدمَ، وأَهْبَطَ اللهُ فيه آدمَ إلى الأرضِ، وفيه توفَّى اللهُ آدمَ، وفيه ساعةٌ لا يَسْألُ العبدُ فيها شيئًا إلَّا آتاهُ اللهُ إيَّاهُ ما لم يسألْ حرامًا، وفيه تقومُ السَّاعةُ، ما مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ولا سماءٍ ولا أرضٍ ولا رِيَاحٍ ولا جبالٍ ولا بَحْرٍ إلَّا هُنَّ يُشْفِقْنَ مِنْ يومِ الجُمُعةِ».
رواه أحمد برقم: (15548) واللفظ له، وابن ماجه برقم: (1084)، والبيهقي في شُعب الإيمان برقم: (2712)، وفي فضائل الأوقات برقم: (250)، من حديث أبي لُبَابة البَدْرِي بن عبد المنْذِر -رضي الله عنه-.
ورواه أحمد برقم: (22457)، والبزار برقم: (3738)، والشافعي في مسنده برقم: (376)، والبخاري في التاريخ الكبير برقم: (1911)، من حديث سعد بن عبادة -رضي الله عنه-.
وحديث أبي لبابة في صحيح سنن ابن ماجه برقم: (1084)، مشكاة المصابيح برقم: (1363).
شرح مختصر الحديث
.
غريب الحديث
«سيِّدُ الأيَّامِ»:
السَّيد: المالك، والملك والمولى ذُو العبيد والخَدم والمتولي للجماعة الكثيرة، وكُل مَن افترضت طاعته.المعجم الوسيط(1/٤٦١)
«خِلالٍ»:
جمع خَلَّة بفتح المعجمة: الخِصْلَة. التيسير، للمناوي(2/ 64).
وقال ابن دريد -رحمه الله-:
والخَلَّة: الخِصْلَة الحَسَنَة، يُقالُ: في فلان خِلال جميلة، أي: خِصَال.جمهرة اللغة(1/ 107).
«أَهْبَطَ»:
أي: أَنْزَلَ من الجنة إلى الأرض. حاشية السندي على مسند أحمد (3/524).
وقال ابن دريد -رحمه الله-:
يُقال: هَبَط الشَّيْء يهْبط هُبوطًا: إذا انحدر، فهو هَابِط، والهُبُوطُ: ضد الارتفاع، وهَبَطْتُ الشَّيْء وأَهْبَطْتُه لُغَتَانِ فصيحتان. جمهرة اللغة(1/ 363).
«يُشْفِقْنَ»:
من الإشفاق بمعنى: الخوف، أي: لِعِلْمِهِنَّ بقيام الساعة فيه. حاشية السندي على مسند أحمد (3/524).
وقال نشوان الحميري -رحمه الله-:
يُقال: أَشْفَقَ منه أي: حَاذَرَ، قال اللّه تعالى: {مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ} المؤمنون: 57. شمس العلوم(6/ 3506).
شرح الحديث
قوله: «سيِّدُ الأيَّامِ يومُ الجُمُعةِ»:
قال الطيبي -رحمه الله-:
قوله: «سيد الأيام» أي: أفضلها؛ لأنَّ السيد أفضل القوم، كما ورد: «قوموا إلى سيِّدكم» أي: أَفْضَلِكم، أو أُريد مُقَدَّمِها؛ فإنَّ الجمعة متبوعة، كما أنَّ السيد يتبعه القوم، وهذا معنى قوله: «الناس لنا تبع: اليهود غدًا، والنصارى بعد غد». الكاشف عن حقائق السنن (4/ 1267).
وقال ابن الأثير -رحمه الله-:
وإنَّما كان يوم الجمعة سيد الأيام: تشبيهًا له بالسيد من الناس؛ لأنَّ فيه الساعة المخصوصة بالمدح، وإجابة الدعاء؛ ولما ورد فيه مِن خَلْق آدم -عليه السلام-، وتوبته، وقيام الساعة، وغير ذلك من الخصائص التي تفرَّد بها عن باقي الأيام، وهذا كما جاء في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: «آية الكرسي سيدة آي القرآن»؛ وذلك لما قد اجتمع فيها من التقديس والتمجيد والصفات الذاتية التي لم تُجْمَع في آية من آيات القرآن غيرها، وحيث كانت بهذه المثابة استحقَّت أنْ تكون سيدة آي القرآن. الشافي في شرح مسند الشافعي (2/ 145-146).
وقال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«سيِّد الأيام» وخيرها؛ لأنه خُلِقَ فيه آدم، وفيه تقوم الساعة. مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه (7/ 45).
وقال العزيزي -رحمه الله-:
«سيد الأيام» أي: هو من أفضلها. السراج المنير شرح الجامع الصغير (3/ 225).
قوله: «وأعظمُهَا عنده»:
قال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«وأعظمها» عملًا وأجرًا عند الله -سبحانه وتعالى-. مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه (7/ 45).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
قوله: «وأعظمها عند الله» والظاهر: شمول يوم عرفة، لكن قوله: «وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر» يفيد التساوي، أو أفضلية عرفة، لكن في حديث رَزِين: «أفضل الأيام يوم عرفة، فإنْ وافق يوم الجمعة فهو أفضل من سبعين حجة في غير يوم الجمعة»، ومنه أَخَذَ جماعةٌ من الحنابلة: أنَّ ليلة الجمعة أفضلُ من ليلة القدر، ويومها أفضل من يوم عرفة. اهـ.
وفيه: أنَّ الأحاديث الصحيحة صريحة بأفضلية ليلة القدر على سائر الليالي، والقرآن ناطق به كذلك، هذا ويحتمل أعظمية يوم الجمعة على يوم العيدين؛ باعتبار كونه يوم عبادة صِرْف، وهما يوم فرح وسرور. مرقاة المفاتيح (3/ 1018).
قوله: «وأعظمُ عندَ اللهِ مِنْ يومِ الفِطْرِ ويومِ الأضحى»:
قال محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
قوله: «وأَعْظَم» وأفضل «عند الله» تعالى «من يوم» عيد «الأضحى ويوم» عيد «الفطر». مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه (7/ 45).
وقال المناوي -رحمه الله-:
«أعظم عند الله من يوم النحر والفطر» أي: من يوم عيد النحر، ويوم عيد الفطر الذي ليس بيوم جمعة. فيض القدير (4/ 120).
وقال الصنعاني -رحمه الله-:
«أعظم من يوم النحر والفطر» أي: يومَي العيد، مع أنَّهما فاضلان؛ ولذا أَمَرَ تعالى بتعظيمهما. التنوير شرح الجامع الصغير (6/ 432).
قوله: «وفيه خمسُ خِلالٍ»:
قال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«فيه» أي: في نفس يوم الجمعة «خمس خِلال» أي: خِصال مختصة به. مرقاة المفاتيح (3/ 1018).
وقال المناوي -رحمه الله-:
قوله: «وفيه خمس خِلال» جمع خَلَّة بفتح الخاء، وهي الخِصْلة، وهذا جواب عن سؤال: ماذا فيه من الخير؟ فدلَّ على أنَّ الخِلال الخمس خيرات وفواضل، تستلزم فضيلة اليوم الذي تقع فيه. فيض القدير (4/ 120).
وقال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
قوله: «خمس خِلال» أي: خمس خصال، لم تكن في غيره من أيام الأسبوع. مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه (7/ 45).
وقال الرافعي -رحمه الله-:
قوله: «فيه خمس خِلال» لا يقتضي أنْ تكون الخِلال كلها من الخير والفضيلة التي سُئل عنها، حيث قيل: ماذا فيها من الخير؟ بل يكفي للفضيلة اشتمال اليوم على ساعة الإجابة، وعدَّ معها خِلالًا تختص باليوم. شرح مسند الشافعي (1/ 541).
قوله: «خَلَقَ اللهُ فيه آدمَ»:
قال الملا علي القاري -رحمه الله-:
قوله: «خَلَقَ اللهُ فيه آدم» أي: طِيْنَتَه. مرقاة المفاتيح (3/ 1018).
وقال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«خُلِقَ آدم» الذي هو مبنى العالم. مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه (7/ 46).
وقال البيضاوي -رحمه الله-:
ولا شك أنَّ خَلْق آدم فيه (يوم الجمعة) يُوجِب له شرفًا ومزيةً، وكذا قَبْضه فيه، فإنَّه سبب لوصوله إلى جناب القدس، والخلاص عن البَلِيَّات. تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (1/ 385).
قوله: «وأَهْبَطَ اللهُ فيه آدمَ إلى الأرضِ»:
قال الملا علي القاري -رحمه الله-:
قوله: «وأَهْبَطَ اللهُ» أي: أَنْزَل «فيه آدم إلى الأرض»؛ لإظهار ذريته، وأحكام شريعته. مرقاة المفاتيح (3/ 1018-1019).
وقال عبيد الله المباركفوري -رحمه الله-:
قوله: «وأَهْبَطَ اللهُ فيه آدم إلى الأرض» أي: أَنْزَلَه من الجنة إلى الأرض. مرعاة المفاتيح (4/ 436).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
وقيل: كان الإخراج من الجنة إلى السماء، والإهباط منها إلى الأرض، فيفيد أنَّ كلًّا منهما كان في يوم الجمعة، إما في يوم واحد، وإما في يومين، والله أعلم. مرقاة المفاتيح (3/1013- 1014).
وقال السندي -رحمه الله-:
قوله: «وأَهْبط اللهُ فيه آدم إلى الأرض» أي: أنزله من الجنة إلى الأرض، قيل: هذه القضايا ليست لذكر فضله (أي: يوم الجمعة)؛ لأنَّ إخراج آدم وإماتته، وقيام الساعة، لا تُعد فضيلة، وقيل: بل جميعها فضائل، فإنَّ خروج آدم سببُ وجود الذرية مِن الرسل والأنبياء والأولياء، والساعة سبب تعجيل جزاء الصالحين، وموت آدم سبب لنيل ما أُعِدَّ له من الكرامات. كفاية الحاجة في شرح سنن ابن ماجه (1/ 336).
وقال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
أي: أُنزل من الجنة إلى الأرض؛ لعدم تعظيمه يوم الجمعة بما وقع له من الزلة؛ ليتداركه بعد النزول في الطاعة والعبادة، فيرتقي إلى أعلى درجات الجنة، ولِيَعْلَم قدْرَ النعمة؛ لأن الْمِنْحَة تتبين عند المحنة. مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه (7/ 46).
قوله: «وفيه توفَّى اللهُ آدمَ»:
قال الملا علي القاري -رحمه الله-:
قوله: «وفيه توفَّى اللهُ آدمَ» للرجوع إلى حضرته. مرقاة المفاتيح (3/ 1019).
وقال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«وفيه» أي: في يوم الجمعة «توفى اللهُ آدمَ» أي: أماته. مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه (7/ 45).
وقال اليعقوبي -رحمه الله-:
مات (آدم) لستٍّ خَلَوْنَ من نيسان، يوم الجمعة، في الساعة التي خُلِقَ فيها، وكانت حياته تسعمائة سنة وثلاثين سنة اتفاقًا. تاريخ اليعقوبي (ص: 2).
قوله: «وفيه ساعةٌ»:
قال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«وفيه» أي: وفي يوم الجمعة. مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه (7/ 45).
وقال المناوي -رحمه الله-:
«وفيه ساعة» أي: لحظة لطيفة. فيض القدير (4/ 120).
قوله: «لا يسألُ العبدُ فيها شيئًا إلَّا آتاهُ اللهُ إيَّاهُ»:
قال الملا علي القاري -رحمه الله-:
قوله: «لا يَسْأَلُ العبد» اللام للعهد، أي: العبد المسلم «فيها شيئًا» أي: من الأشياء «إلا أعطاه» أي: الله إياه. مرقاة المفاتيح (3/ 1019).
وقال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«لا يَسْأَلُ اللهَ فيها» أي: في تلك الساعة «العبدُ شيئًا» من حوائجه، سواء كانت دفع مضرة، أو جلب مسرة «إلا أعطاه» الله تعالى ذلك العبد حوائجه. مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه (7/ 45).
قوله: «ما لم يسألْ حرامًا»:
قال الملا علي القاري -رحمه الله-:
قوله: «ما لم يسأل حرامًا» أي: ما لم يكن مسؤوله حرامًا. مرقاة المفاتيح (3/ 1019).
وقال ابن حجر الهيتمي -رحمه الله-:
قوله: «ما لم يسأل حرامًا» يُؤخَذ منه أنَّ المراد بالخير ما يشمل المباح، بل ما يشمل المكروه أيضًا. فتح الإله في شرح المشكاة (5/221).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله- مُعلِّقًا:
وفيه: أنَّ هذا الحديث يفيد العموم، وهو لا ينافي تقييد الحديث الأول بخصوص الخير؛ تنبيهًا للطالب أنَّه لا يسأل منه إلا الخير، كما أشرنا إليه سابقًا، مع أنَّ الأمر المكروه لا ينبغي سؤاله منه تعالى، كما هو مُقرَّر في محلِّه، والأظهر أنْ يُقال: «حرامًا» بمعنى: ممنوعًا، كما في قوله تعالى: {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ} الأنبياء: 95، الآية، والله أعلم. مرقاة المفاتيح (3/ 1019).
وقال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
قوله: «ما لم يَسْأَلْ حرامًا» كالتمكين له من الزنا، أو شرب الخمر، أو السرقة. مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه (7/ 45-46).
قال ابن حجر-رحمه الله-:
وفي حديث سعد بن عُبادة، عند أحمد «ما لم يسأل إثمًا أو قطيعة رحمٍ» وهو نحو الأول، وقطيعة الرَّحم من جُملة الإثم فهو من عَطْفِ الخاص على العام للاهتمام به.فتح الباري(2/٤١٦).
قوله: «وفيه تقومُ السَّاعةُ»:
قال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«وفيه تقوم الساعة» وفيها عيد أهل الطاعة؛ ولذا يُسمَّى يوم الجمعة عيد المؤمنين والمساكين. مرقاة المفاتيح (3/ 1019).
وقال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«وفيه» أي: وفي يوم الجمعة «تقوم الساعة» بنفخة الصَّعق. مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه (7/ 46).
قوله: «ما مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ولا سماءٍ ولا أرضٍ ولا رِيَاحٍ ولا جبالٍ ولا بَحْرٍ»:
قال الصنعاني -رحمه الله-:
«وما مِن مَلَكٍ مقرَّب» وغيره بالأَوْلى، «ولا سماء ولا أرض ولا ريح ولا جبل ولا حجر» عطفهما على الأرض، تخصيص وتنصيص على أنهَّ أُريد الأرض نفسها، لا ساكنها. التنوير شرح الجامع الصغير (6/ 432).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
قوله: «ما مِن مَلَكٍ مقرَّب، ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر» أي: ولا من دابة. مرقاة المفاتيح (3/ 1019).
وقال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«ما مِن مَلَكٍ مقرَّب» من ملائكة الله تعالى، «ولا سماء» من السماوات السبع، «ولا أرض» من الأرضين السبع، «ولا رياح» من أنواع الرياح، «ولا جبال» من صنوف الجبال، «ولا بحر» من أنواع البحور. مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه (7/ 46).
قوله: «إلا هُنَّ يُشْفِقْنَ مِنْ يومِ الجُمُعةِ»:
قال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«إلا وهنَّ» أي: هذه المذكورات «يشفقن» أي: يَخَفْنَ «مِن يوم الجمعة»؛ لأجل قيام الساعة فيه، من الإشفاق وهو الخوف. مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه (7/ 46).
وقال السندي -رحمه الله-:
قوله: «يُشْفِقْنَ» من الإشفاق بمعنى: الخوف «من يوم الجمعة» من قيام الساعة.
وفيه: أنَّ سائر المخلوقات تَعْلَمُ الأيام بعينها، وأنَّها تعلم أنَّ القيامة تقوم يوم الجمعة، ولا تعلم الوقائع التي بينها وبين القيامة، أو ما تعلم أنَّ تلك الوقائع وُجِدَت إلى الآن، لكنَّ هذا بالنظر إلى الملك المقرَّب لا يخلو عن خفاء، والأقرب أنَّ غلبة الخوف والخشية تنسيهم ذلك. كفاية الحاجة في شرح سنن ابن ماجه (1/ 336).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«من يوم الجمعة» أي: خوفًا مِن فجأة الساعة، وعظمة القيامة؛ فإنَّ الله تعالى يتجلَّى بصفة الغضب في ذلك اليوم العظيم، تجليًا ما تجلَّى قبله، ولا بعده مثله. مرقاة المفاتيح (3/ 1019).
وللاستفادة من الروايات الأخرى ينظر (هنا) و (هنا) و (هنا)