الجمعة 28 رمضان 1446 هـ | 28-03-2025 م

A a

«يومُ الجُمُعةِ اثنتا عَشْرَةَ ساعةً، لا يُوجَدُ فيها عبدٌ مُسْلِمٌ يسألُ اللَّهَ شيئًا إلَّا آتاهُ إيَّاهُ، فالتَمِسُوهَا آخِرَ ساعةٍ بعدَ العصرِ».


رواه أبو داود برقم: (1048)، والنسائي برقم: (1389) واللفظ له، من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-.
وبنحوه عن أنس عند الترمذي برقم: (489)، والطبراني في الأوسط برقم: (136).
وحديث جابر في صحيح الجامع برقم: (8190)، صحيح أبي داود برقم: (966).


شرح مختصر الحديث


.


غريب الحديث


«فالتَمِسُوهَا»:
الالتِماسُ: الطَّلبُ، والتَلَمُّسُ: التطلُّب مرّةً بعد أخرى. الصحاح للجوهري (3/ 975).


شرح الحديث


قوله: «يومُ الجُمُعةِ اثنتا عَشْرَةَ ساعةً»:
قال العظيم أبادي -رحمه الله-:
«ثنتا عشرة» يريد ساعة، ولفظ النسائي: «يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة». عون المعبود (3/ 262).
وقال ابن رسلان -رحمه الله-:
«يومُ» بالرفع «الجمعة ثنتا» بكسر المثلثة أوَّله، هكذا الرواية، واللغة المشهورة «اثنتا» كما قال تعالى: {فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا} البقرة: 60، واثنتان وثنتان يرفعان بالألف؛ لأنهما مُلحقان بالمثنى، «عَشْرَةَ» بسكون الشين، وبنو تميم يكسرونها... «ساعة» بالنصب على التمييز. شرح سنن أبي داود (5/ 461).
قال ابن رجب -رحمه الله-:
ظاهر الحديث: يدل على تقسيم نهار الجمعة إلى اثني عشر ساعة مع طول النهار وقِصرهِ، فلا يكون المراد به الساعات المعروفة من تقسيم الليل والنهار إلى أربعة وعشرين ساعة؛ فإن ذَلِكَ يختلف باختلاف طول النهار وقصره... وظاهره: يدل علي أن ساعة الإجابة جزء من هذه الأجزاء الإثني عشر المتساوية في جميع فصول السَّنة.فتح الباري(8/١٠٠)
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
«يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة»، «يوم» مبتدأ، و«اثنتا عشرة» خبره، و«ساعة» منصوب على التمييز، ولفظ أبي داود: «ثنتا عشرة» بدون همزة الوصل، وهي لغة في «اثنتا». ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (16/ 173).
وقال السندي -رحمه الله-:
قوله: «اثنتا عشرة ساعة» المراد ها هنا: الساعة النجومية، والمراد: أنَّها في عدد الساعات كسائر الأيام. حاشية السندي على سنن النسائي(3/ 99).
وقال محمود السبكي -رحمه الله-:
والمراد بالساعة هنا: الجزء من الزمان، فإنَّ النهار اثنا عشر جزءًا طال أو قَصُرَ.
ويُحتمل أنَّ المراد بها: الساعة الفلكية، فيكون التقدير بهذا العدد منظورًا فيه لبعض الأوقات؛ لأن اليوم يزيد وينقص. المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود (6/ 189).
وقال العراقي -رحمه الله- نقلًا عن والده:
أهل الميقات لهم اصطلاحان في الساعات، فالساعات الزمانية كل ساعة منها خمس عشرة درجة، والساعات الآفاقية يختلف قَدْرُها باختلاف طول الأيام وقِصَرِها في الصيف والشتاء، فالنهار اثنتا عشْرَة ساعة، ومقدار الساعة يزيد وينقص، ويشهد لهذا الاصطلاح الثاني قوله -عليه الصلاة والسلام-: «يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة» كما رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح، وصححه الحاكم، فلم يُفرِّق بين الصيف والشتاء، فهو دائمًا اثنتا عشرة ساعة، وعلى هذا الثاني تُحمل الساعات المذكورة في الحديث، فلا يلزم عليه ما ذكره من اختلاف الأمر باليوم الشاتي والصائف. طرح التثريب(3/ 177).
وقال الشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله-:
قوله: «اثنتا عشرة ساعة»:
يدل على أنّ النّهار مِقدارهُ ثنتا عشرة ساعة، ومعلوم أنَّ النهار في اصطلاح الشّرع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وليس من طلوع الشمس إلى غروبها؛ ولهذا فإن صيام الأيام إنما يكون من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، والليل أيضًا ثنتا عشرة ساعة، لكن الساعات ليست مستقرة ثابتة على طول الأيام، وإنما تزيد وتنقص بطول اليوم وقصره، فمعنى هذا: أن الوقت من طلوع الفجر إلى غروب الشمس يُقسَّم إلى اثني عشر جزءًا، وجزء من هذه الاثنا عشر هو مقدار الساعة التي جاء ذكرها في هذا الحديث، فليست الساعة شيئًا ثابتًا في كلِّ أيام السَّنة كما اصطلح عليه الناس في هذا الزمان، حيث يجعلون الليل والنهار أربعًا وعشرين ساعة، ولكن أحيانًا يصير النهار تسع ساعات والليل خمس عشرة ساعة، وأحيانًا يكون العكس، فيجعلون مجموع اليوم أربعًا وعشرين ساعة، ولا يكون الليل له نصفها والنهار له نصفها، بل هذا على حسب طول الزمان وقصره، لكن في هذا الحديث: (النهار اثنتا عشرة ساعة) سواءً في الشتاء أو الصيف، سواء طال النهار أو النهار، فتقسم اليوم في كُل وقت على اثنتي عشرة ساعة، فتنقص الساعة وتزيد، وبالتوزيع عليهما يختلف مقدار الساعة من وقت لآخر، فمقدار الساعة في الصيف حيث يطول النهار أطول من الساعة في الشتاء حيث يقصر النهار.
وقد كان النهار عند العرب اثنتا عشرة ساعة، والليل اثنتا عشرة ساعة، وقد ذكر ذلك الثعالبي في كتابه: فقه اللغة، فذكر ساعات الليل وساعات النهار وأسماءها، ولكن في تسميتها عندهم ما يدل على أن النهار يبدأ بطلوع الشمس وينتهي بغروبها، ولكن في اصطلاح الشرع النهار يبدأ بطلوع الفجر، ولهذا سبق أن مر بنا من فقه أبي داود أنه ذكر عند غسل الجمعة أن الإنسان إذا كان عليه جنابة واغتسل بعد طلوع الفجر يوم الجمعة أجزأه عن غسل الجمعة؛ لأن اليوم يبدأ بطلوع الفجر.
فعلى هذا تكون ساعة الإجابة آخر جزء من اثنتي عشر جزءًا، وقد تطول في الصيف وتقصر في الشتاء على حسب توزيع مجمل الساعات.شرح سنن أبي داود (133/8).

قوله: «لا يوجد فيها عبدٌ مُسْلِمٌ»:
قال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
«لا يُوجَد فيها عبدٌ مسلمٌ» هذه الجملة صفة لمحذوف، تقديره: فيها ساعة، وقد صرح به في الكبرى، ولفظه: «فيها ساعة لا يُوجَد عبدٌ مسلمٌ يسأل الله شيئًا...». ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (16/ 173).

قوله: «يَسْألُ اللَّهَ شيئًا إلَّا آتاهُ إيَّاهُ»:
قال ابن رسلان -رحمه الله-:
قوله: «يَسْأل الله» تعالى فيها «شيئًا» أي: مما يليق أنْ يدعو به المسلم... «إلا آتاه الله» تعالى خيرًا، أي: أعطاه الله تعالى إياه. شرح سنن أبي داود (5/ 461).
وقال السهارنفوري -رحمه الله-:
«يَسْأَلُ الله» فيها «شيئًا إلَّا آتاه» الله -عزَّ وجلَّ بالشروط المعتبرة في الدعاء. بذل المجهود في حل سنن أبي داود (5/ 17).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
قوله: «يَسْأَلُ الله شيئًا» أي: في تلك الساعة، والجُملة في محل نَصْبٍ على الحال، أو صفة بعد الصفة، «إلا آتاه إياه» آتاه: كأعطاه وزنًا ومعنىً، وفاعل «آتى» ضمير يعود إلى «الله»، والضمير المنصوب المتَّصِل يعود إلى «عبد»، والمنفصل إلى «شيئًا» أي: أعطى اللهُ تعالى ذلك العبد السائل الشيء الذي سأله.
والمراد: أنَّ تلك الساعة ساعة إجابة الدعاء، فلا يدعو أحد فيها إلا أُعطي ما سأله. ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (16/ 173).
وقال السندي -رحمه الله-:
قوله: «يَسْأَلُ الله» أي: في ساعةٍ منها، وهذه الساعات عُرفيَّة. حاشية السندي على سنن النسائي (3/ 99).

قوله: «فالتَمِسُوهَا آخِرَ ساعةٍ بعدَ العصرِ»:
قال ابن عبد البر -رحمه الله-:
يقال: إنَّ قوله في هذا الحديث: «فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر» من قول أبي سلمة، وأبو سلمة هو الذي روى حديث أبي هريرة وقصته مع كعب وعبد الله بن سلام في الساعة التي في يوم الجمعة. التمهيد (19/ 20).
وقال العقيلي -رحمه الله-:
الرواية في فضل الساعة التي في يوم الجمعة ثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-...، وأما العصر (أي: رواية: «فالتَمِسُوهَا آخِرَ ساعةٍ بعدَ العصرِ») فالرواية فيه لَيِّنَة. الضعفاء (4/ 140).
وقال ابن رسلان -رحمه الله-:
قوله: «فالتمسوها آخر ساعة بعد» صلاة «العصر»، وخُصَّت هذه الساعة بالإجابة؛ لأنها وقت غفلة الناس، وقد وردت هذه العلة في رواية الأصبهاني عن أبي سعيد الخدري أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الساعة التي يُستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة: آخر ساعة قبل غروب الشمس، أَغْفَلُ ما يكون الناس».
وهذا الحديث مع ما تقدَّم قبله يُرجِّح أنَّها آخر ساعة من يوم الجمعة، كما قال عبد الله بن سلام. شرح سنن أبي داود (5/ 462).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
قوله: «فالتمسوها» أي: اطلبوا تلك الساعة التي يَسْتَجِيبُ الله تعالى فيها دعاء الداعين، «آخر ساعة بعد العصر» المراد صلاة العصر، فلا يقال: إنَّ ما بعد العصر هو المغرب.
والمعنى: في آخر وقت بعد صلاة عصر ذلك اليوم، وعلى هذا التقدير يندفع إشكال من يستشكل، بأنَّه كيف تلتمس الساعة في الساعة؟
وحاصل الجواب: أنَّ المراد من ساعة الإجابة لحظات قليلة، كما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر يوم الجمعة فقال: «فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم...» الحديث، وفيه: «وأشار بيده يُقلِّلها»، وفي رواية لمسلم: «وهي ساعة خفيفة»، والمراد من آخر الساعة: ساعة من جملة الساعة الاثنتي عشرة المذكورة، فوجود لحظات قليلة في آخر ساعة من الساعة الاثنتي عشرة المذكورة واضح، لا إشكال فيه، والله تعالى أعلم. ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (16/ 174).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
ويمكن أنْ يكون في الجمعة ساعات للإجابة، والساعة العظمى منها مهمة، أو تدور في أيام الجمعة، كما قيل في ليلة القدر، وهذه الساعات أرجى البقية كالأوتار في العشر الأخير من رمضان. مرقاة المفاتيح (3/ 1016).
وقال السندي -رحمه الله-:
وضمير «التمسوها» راجع إلى هذه الساعة، وقوله: «آخر ساعة» ظرف لـ«التمسوا»، والمراد بها: الساعة النجومية، فلا إشكال في الظرفية، بأنْ يُقال: كيف يلتمس الساعة في الساعة؟ حاشية السندي على سنن النسائي (3/ 99).
وقال محمود السبكي -رحمه الله-:
قوله: «فالتمسوها...» إلخ، أي: اطلبوا ساعة الإجابة آخر ساعة من هذه الساعات، وهي قليلة. المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود (6/ 189).
قال القسطلاني -رحمه الله-:
فإنْ قلتَ: قد سبق حديث «يوم الجمعة ثنتا عشرة ساعة فيه ساعة...» إلخ، ومقتضاه أنَّها غير خفيفة.
أُجيب: بأنَّه ليس المراد أنَّها مستغْرِقَة للوقت المذكور، بل المراد أنَّها لا تخرج عنه؛ لأنها لحظة خفيفة، كما مر. إرشاد الساري (2/ 191).
وقال السهارنفوري -رحمه الله-:
«فالتمسوها» أي: الساعة العُرفيَّة التي هي ساعة الإجابة «آخر ساعة» أي: في آخر ساعة نجومية «بعد العصر». بذل المجهود في حل سنن أبي داود (5/ 17).
وقال الترمذي -رحمه الله-:
رأى بعضُ أهل العلم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وغيرهم: أنَّ الساعة التي تُرجى: بعد العصر إلى أنْ تغرب الشمس، وبه يقول أحمد وإسحاق، وقال أحمد: "أكثر الأحاديث في الساعة التي تُرجى فيها إجابة الدعوة أنَّها بعد صلاة العصر، وتُرجى بعد زوال الشمس". سنن الترمذي (2/ 361).
وقال ابن عبد البر -رحمه الله-:
فذهب عبد الله بن سلام إلى أنَّها بعد العصر إلى غروب الشمس، وقال بقوله ذلك جماعة، ومِن حُجَّتهم حديثٌ يرويه ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن الجلاح مولى عبد العزيز بن مروان، عن أبي سلمة عن جابر عن النبي -عليه السلام- قال: «يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة، فيها ساعة لا يُوجَد مسلمٌ يسأل اللهَ فيها شيئًا إلا أعطاه، فالتمسوها آخر ساعة في العصر». الاستذكار (2/ 38).
وقال النووي -رحمه الله-:
الصواب (من الأقوال) القول الثامن (أنها ما بين جُلوسِ الإمام على المِنْبَرِ إلى فراغه مِنْ صلاة الجُمعة)؛ فقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي موسى الأشعري قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «هي ما بين أنْ يجلس الإمام إلى أن يقضي الصلاة» فهذا صحيح صريح، لا ينبغي العدول عنه... وأما حديث جابر: إنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «يوم الجمعة ثنتا عَشْرَةَ ساعة، لا يُوجَد مسلمٌ يسأل الله شيئًا إلا أعطاه الله -عز وجل-، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر» فرواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح، ويُحتمل: أنَّ هذه (الساعة) منتقلة؛ تكون في بعض الأيام في وقت، وفي بعضها في وقت، كما هو المختار في ليلة القدر، والله أعلم. المجموع شرح المهذب (4/ 549-550).
وقال ابن القيم -رحمه الله-:
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «الساعة التي تُذكر يوم الجمعة: ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس»، وكان سعيد بن جبير إذا صلى العصر لم يُكلِّم أحدًا حتى تغرب الشمس، وهذا هو قول أكثر السلف، وعليه أكثر الأحاديث، ويليه القول: بأنَّها ساعة الصلاة، وبقية الأقوال لا دليل عليها، وعندي أنَّ ساعة الصلاة ساعة تُرجى فيها الإجابة أيضًا، فكلاهما ساعة إجابة، وإن كانت الساعة المخصوصة هي آخر ساعة بعد العصر، فهي ساعة معينة من اليوم لا تتقدَّم ولا تتأخَّر، وأما ساعة الصلاة فتابِعَة للصلاة، تقدَّمت أو تأخَّرت؛ لأن لاجتماع المسلمين وصلاتهم وتضرعهم وابتهالهم إلى الله تعالى تأثيرًا في الإجابة، فساعة اجتماعهم ساعةٌ تُرْجَى فيها الإجابة، وعلى هذا تتفق الأحاديث كلها، ويكون النبي -صلى الله عليه وسلم- قد حضَّ أُمَّته على الدعاء والابتهال إلى الله تعالى في هاتين الساعتين. زاد المعاد (1/ 382).
وقال الأثرم -رحمه الله-:
فاختَلَفت هذه الأحاديث في ظاهرها وفي أسانيدها، وإنَّ أحسن ما يُعمل به في ذلك أنْ تُلتمس في جميع هذه الأوقات؛ احتياطًا واستظهارًا، فأما وجه اختلاف الأحاديث فلن تخلو من وجهين:
إما أنْ يكون بعضها أصح من بعض، وإما أنْ تكون هذه الساعة تتنقل في الأوقات، كانتقال ليلة القدر في ليالي العشر. ناسخ الحديث ومنسوخه (ص: 56).
وقال العيني -رحمه الله-:
والحديث دلَّ على أنَّ الساعة التي يُستجابُ فيها الدعاء هي آخر الساعة بعد العصر.
ودلَّ أيضًا أنَّ المراد من تلك الساعة هي الساعة الزمانية التي هي جزء من اثني عشر جزءًا، وهي خمسة عشر درجة على ما عُرف. شرح أبي داود (4/ 367).

وللاستفادة من الروايات الأخرى ينظر (هنا) و (هنا)


ابلاغ عن خطا