الخميس 27 رمضان 1446 هـ | 27-03-2025 م

A a

«مَن صلَّى الغَدَاةَ في جماعةٍ، ثم قَعَدَ يَذْكُرُ الله حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثم صلَّى ركعتينِ كانتْ له كأَجْرِ حَجَّةٍ وعُمرةٍ» قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: «تامَّةٍ تامَّةٍ تامَّةٍ».


رواه الترمذي برقم: (586)، والبغوي في شرح السنة برقم: (710)، من حديث أنس -رضي الله عنه-.
صحيح الجامع برقم: (6346)، صحيح الترغيب والترهيب برقم: (467).


شرح مختصر الحديث


.


غريب الحديث


«الغَدَاةَ»:
أي: الصبح. التيسير، للمناوي (2/ 426).
وقال ابن قرقول -حفظه الله-:
الغُدوة بالضم: مِن الصبح إلى طلوع الشمس مطالع الأنوار(5/ 130).

«تامَّةٍ»:
أي: كاملةً. الحرز الثمين، للقاري (ص:192).


شرح الحديث


قوله: «مَن صلَّى الغَدَاةَ في جماعةٍ»:
قال النفراوي المالكي -رحمه الله-:
صلاة الغداة: لها أربعة أسماءٍ: الصبح والوسطى والفجر والغداة، وحينئذٍ فإضافة صلاةٍ إلى تلك الألفاظ من قبيل إضافة المسمَّى إلى اسمه، فالصلاة هي المسمَّى، وما بعدها الاسم، وسُمَّيت بذلك لوجوبها عند الصُّبح، والصبح والصباح: هو أول النهار، والغداة: لوجوبها أول النهار، وهو يُسمَّى غدوةً وغداةً، وسُمِّيت وُسْطَى إما لتَوَسُّطِها بين أربعٍ مشتركاتٍ: الظُّهر والعصر والمغرب والعشاء، وهي مستقبلة، وقيل: معنى الوسطى: الفُضْلى. الفواكه الدواني (1/ 437).
قال الشيخ أحمد حطيبة -حفظه الله-:
قوله: «مَن صلى» و(مَن) من ألفاظ العموم، أي: أيُّ أحد، سواء كان رجلًا أو امرأةً، «الغداة في جماعة» فهذا يصلي صلاة الفجر في جماعة في المسجد في بيت الله سبحانه، وحتى لو كان في مكان لا يُوجَد فيه مسجد، والناس اجتمعوا في بيت من البيوت، وصلوا الجماعة، فله نفس الحُكم؛ لأنَّه لم يقل: لا بد أنْ يكون في مسجد، بحيث لو لم يكن في مسجد، فإنَّه سيضيع هذا الأجر...
والحديث مختَصٌّ بمَن صلى في جماعة، فلو أنَّ المرأة صَلَّت ببناتها في بيتها جماعة، وجَلَسْنَ يذْكُرْنَ الله سبحانه حتى ذلك الوقت، وصلَّيْنَ ركعتين لكان لهن مثل هذا الأجر؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يشترط على النساء الصلاة في المسجد، «صلاة المرأة في بيتها خير لها من صلاتها في مسجدها»، فعلى ذلك يكون لهن نفس هذا الأجر، إنْ فعلن ذلك. شرح رياض الصالحين (76/ 4).

قوله: «ثم قَعَدَ يذكر الله حتى تَطْلُعَ الشمسُ»:
قال الملا على القاري -رحمه الله-:
قوله: «ثم قَعَدَ يَذكر الله» أي: استمرَّ في مكانه ومسجده الذي صلى فيه، فلا ينافيه القيام لطوافٍ، أو لطلب علمٍ، أو مجلسِ وعظٍ في المسجد، بل وكذا لو رَجَعَ إلى بيته، واستمر على الذِّكْر. مرقاة المفاتيح (2/ 770).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله- أيضًا:
«ثم قَعَدَ» أي: استمر على حال ذكره، سواء يكون قائمًا، أو قاعدًا، أو مضطجعًا، والجلوس أفضل، إلا إذا عارضه أمر، كالقيام لطوافٍ، أو لصلاة جنازة، أو لحضور درسٍ، ونحوها.
«يَذْكُر الله» حالٌ، «حتى تطلُع الشمس» بضم اللام، أي: حتى ترتفع قَدْرَ رُمْح، حتى يَخْرُج وقتُ الكراهة. الحرز الثمين، للقاري (ص:191).
وقال ابن العربي -رحمه الله-:
قوله: «حتَّى تَطْلُعَ الشَّمسُ» خَالَفَتْهُ (أي: حديث أنس) عائشة، فقالت: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا سلَّم لم يقعد إلا بمقدار ما يقول: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، وإليك يرجع السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام» خرَّجه مسلم.
وقال الشافعي: ويثبت الإمام ساعةَ يُسَلِّم، وكَرِهَ علماؤُنا مقام الإمام في مُصلَّاه، ومعنى ذلك: أنْ يكون بعد السلام على هيئته قبل السلام في الصلاة، ولكنه إذا سلَّم انحرف، كما روى يزيد بن الأسود عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، خرَّجه النسائي، فيحتمل الجمع بينهما: أنْ يكون انحرافه: انصرافه عن هيئة الصلاة ساعة السلام، وأنْ يكون قعوده بعد السلام، ولكن لا يتعقد بما قدَّمنا من الأذكار لطلوع الشمس، وإنما يحتمل أنْ يكون ما روى جابرٌ خبرًا عن بعض أحواله، وغير ذلك من الأحاديث خبر عن غيرها، وقد روى النسائي حديثًا صحيحًا عن سَمُرَة، قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا صلى الفجر جلس في مُصَلاه حتى تطلع الشمس، فيتحدث أصحابه، ويذكرون حديث الجاهلية، وينشدون الشِّعْر، ويضحكون، ويتبسم. عارضة الأحوذي (2/58-59).
وقال عبيد الله المباركفوري -رحمه الله-:
قوله: «ثم قعد يذكر الله» أي: استمر في مكانه ومسجده الذي صلى فيه مشتغلًا بالذِّكْر. مرعاة المفاتيح (3/ 328).
وقال النفراوي المالكي -رحمه الله-:
ويُستحب زيادة على الذِّكر المتقدِّم أو غيره بإثر صلاة الصبح التمادي في الذكر والاستغفار والتسبيح والدعاء إلى طلوع الشمس أو قُرْب طلوعها؛ لما ورد أنَّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «من صلى الصبح في جماعةٍ ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجْرِ حجةٍ وعمرةٍ تامةٍ تامةٍ تامةٍ»...وعلى هذا مضى السلف الصالح، كانوا يحرصون على الاشتغال بالذكر بعد صلاة الصبح، وإنما رَغَّب الشارع في إحياء هذا الوقت، وكثَّر الثواب في إحيائه؛ لأنَّه زمنُ خُلُوِّ قلب الإنسان وتفرُّغه من شواغل الدنيا، حتى كان مالِك -رحمه الله- يحدِّث بعد الفجر، فإذا أُقيمت صلاة الصبح ترك الكلام إلى طلوع الشمس. الفواكه الدواني (1/ 493).
وقال ابن ناجي التنوخي -رحمه الله-:
ويظهر مَن يقرأ القرآن في هذا الوقت يحصل له هذا الشَّرف؛ لأنه مِن أشرف الأَذكار فهذا داخل فيما قال الشيخ والله أعلم.
وروى بعض من لقِيناه أَنه غير داخل في قوله: (في الذكر) لقرينة قوله (والاستغفار) زاعمًا أن ابن عبد البر نصَّ على ذلك، وهو بعيد. قال في المدونة، وكان مالك يُسأل بعد طلوع الفجر حتى تقام الصلاة ثم لا يجيب مَن يسأله بعد الصلاة، بل يُقبل على الذِّكر حتى تطلع الشمس. شرح ابن ناجي التنوخي على متن رسالة أبي زيد القيرواني(1/١٥٧).
وقال الفاكهاني -رحمه الله-:
وسمعتُ مَن يقول: إنَّ زمان ما بين الفجر وطلوع الشمس شبيه بزمن الجنة، أباحها الله لنا بِمَنِّهِ وكرمه، آمين. التحرير والتحبير في شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني (1/841).

قوله: «ثم صلَّى ركعتينِ»:
قال المظهري -رحمه الله-:
قوله: «ثم صلى ركعتَين» أي: صلَّى بعد أنْ تطلعَ الشمسُ قِيدَ (قَدْر) رمحٍ؛ حتى يخرجَ وقتُ الكراهية، وهذه الصلاةُ تُسمَّى: صلاة الإشراق، وهي أولُ صلاة الضُّحى. المفاتيح في شرح المصابيح (2/ 179).
وقال عبيد الله المباركفوري -رحمه الله- مُعلِّقًا:
قلتُ: وقع في حديث معاذ عند أبي داود: «حتى يُسبِّح ركعتي الضحى»، وكذا وقع في حديث أبي أُمامة وعتبة بن عَبْدٍ، عند الطبراني. مرعاة المفاتيح (3/ 328).
وقال الدهلوي -رحمه الله-:
قوله: «ثم صلى ركعتين» وهذا أقل، وأكثرها اثنتا عشرة ركعة، وهذه صلاة الإشراق، ويُطلق عليها صلاة الضحى أيضًا، كما وقع في الأحاديث.
والظاهر: أنَّ صلاة الإشراق والضحى واحدة، وأول وقتها عند ارتفاع الشمس قَدْرَ رمح، وآخرها إلى قُبَيْل الزوال، فتدبَّر. لمعات التنقيح (3/ 100-101).
وقال ابن حجر الهيتمي -رحمه الله-:
قوله: «صلى ركعتين» صلاة الإشراق، وهي غير صلاة الضحى، خلافًا لمن وَهِمَ ذلك فيه، أو مِن الضحى بناءً على دخول وقتها بالطلوع، وعليه جماعة من أئمتنا، أما على الأصح أنَّ وقت الضحى لا يدخل إلا بعد ارتفاعها كرُمْحٍ، فلا يصليها من الضحى إلا بعد ارتفاعها كذلك، والحديث لا ينافي هذا؛ لأن العطف فيه بـ«ثُمَّ» المقتضية لتراخي صلاة الركعتين عن الطلوع، وليس فيه تعرُّض لصلاة الإشراق، إلا لو كان العطف بالفاء، ومَشَيْنَا على الأصح أنَّ وقت الضحى لا يدخل إلا بالارتفاع، بل لو ورد ذلك لم تتضح دلالته عليهما أيضًا؛ لأن التعقيب في كل شيء بحسبه...، والارتفاع قريب من الطلوع، فلا يُؤخَذ من هذا الحديث نَدْبُ صلاة الإشراق أصلًا. فتح الإله في شرح المشكاة (4/189).
وقال الشيخ ابن باز -رحمه الله-:
وتستحب هذه الصلاة بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح، أي بعد ثلث أو ربع ساعة تقريباً من طلوعها.مجموع الفتاوى(25/١٧١).

قوله: «كانتْ له كأَجْرِ حَجَّةٍ وعُمرةٍ»:
قال ابن حجر الهيتمي -رحمه الله-:
قوله: «كانت» هذه الحالة المركَّبة من تلك الأوصاف كلها. فتح الإله في شرح المشكاة (4/189).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله- مُعلِّقًا:
«كانت» أي: المثوبة، وأَبْعَدَ ابن حجر فقال: أي: هذه الحالة المركبة من تلك الأوصاف كلها. مرقاة المفاتيح (2/ 770).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله- أيضًا:
«كانت» أي: مثوبة فعل ذلك «له أجر حجَّة»؛ لقيامه بالفرض جماعة، «وعمرة»؛ لأداء تلك السُّنة، وفيه لمذهبنا تقوية، ولم أرَ مَن تعرَّض لهذه النكتة، مع أنَّ العلماء اتفقوا على أنَّ الصلاة أفضل من سائر العبادات، لكن الحج أشقُّ وأصعب على النفس، ثم العمرة سُنَّة مؤكدة، وقيل: فريضة، وتلك الصلاة إنَّما هي سُنة مستحبة، لكن يكفي في التشبيه قَدْر هذه المناسبة. الحرز الثمين (ص:191-192).
وقال الكنكوهي -رحمه الله-:
قوله: «كانت له كأجر حجة وعمرة» الواو إما لأصل معناه، وهو الجمع، فيكون وعدًا بإيتاء ثواب هذين لكل جالس، أو بمعنى (أو) فيكون تفاوُت الأجر بتفاوت حال الأجير في إخلاص نيَّته، وصفاء طويته.
والمناسبة بين هذين والجلوس في المسجد غير خفية؛ فإنَّ الحاج المعتمر حابسٌ نفسه في ضيافة الله، وبيته الشريف، كما أنَّ الحابس في مسجده حابسٌ نفسه في بيته، فيضاف ضيافته. الكوكب الدري على جامع الترمذي (1/ 466).
وقال الطيبي -رحمه الله-:
قوله: «كأجر حجة» (هذا) من باب إلحاق الناقص بالكامل، مبالغة، ترغيبًا للعامل، أو شبَّه استيفاء أجر المصلي تامًّا بالنسبة إليه باستيفاء أجر الحاج تامًّا بالنسبة إليه، وأما وصف الحجة والعمرة بالتمام، فإشارة إلى المبالغة. الكاشف عن حقائق السنن (3/ 1062).

قوله: «تامَّةٍ تامَّةٍ تامَّةٍ»:
قال ابن الملك -رحمه الله-:
«قال» أي: الراوي: «قال رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم-: «تامَّة تامَّة» صفة لـ«حجة وعمرة»، والتكرار للتأكيد. شرح المصابيح (2/ 51).
وقال ابن حجر الهيتمي -رحمه الله-:
«قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-» أعاد القول؛ لئلا يتوهم أنَّ التأكيد بالتمام وتكراره من قول أنس.
«تامة» نعت لكل منهما، «تامة تامة» شبَّه ذلك بالنُّسُكَين، ثم كرَّر الوصف بالتمام؛ مبالغة وترغيبًا للعاملين في المحافظة على هذا العمل، لا سيما وفيه ما قدمته مِن تطهير النفس من مساوئها الناشئة عن أخلاطها أو طبائعها، فاستحق أنْ يلحق حقًّا عليه بما هو أكمل منه، إيهامًا لتسويته به، أو فضله عليه من النُّسُكَين التامَّين، وأنْ يكون أحبّ مِن عِتْقِ أربعةٍ مِن ولد إسماعيل. فتح الإله في شرح المشكاة (4/189).
وقال المظهري -رحمه الله-:
قوله: «تامةٍ» مجرورة؛ لأنه صفةُ «حَجَّةٍ وعُمرةٍ». المفاتيح في شرح المصابيح (2/ 180).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
قوله: «تامة تامة تامة» صفة لحجة وعمرة، كررها ثلاثًا للتأكيد. مرقاة المفاتيح (2/ 770).
وقال السندي -رحمه الله-:
قوله: «تامَّةٍ...» إلخ، صفة لكل منهما، والتكرير للتأكد، وجَعْله صفة للأخير بحذف صفة الأول غير بعيد، وجعْله صفة للأخير والتأنيث لاكتسابه من المضاف، بعيدٌ. حاشية السندي على سنن الترمذي (ص:515).
وقال الشوكاني -رحمه الله-:
وفي تكرير قوله: «تامة تامة تامة» تأكيد لرفع تَوَهُّم أنَّه لم يُرِدْ الحَجَّة والعمرة على التمام، وهو تأكيد راجع إلى الحجة والعمرة، فكأنَّه قال: كأجر حجة تامة تامة تامة، وعمرة تامة تامة تامة.تحفة الذاكرين (ص: 25).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«تامة تامة تامة» وذكَرَها ثلاثًا للمبالغة في تأكيد وصفِ كلٍّ من الحجة والعمرة بأنَّها في مرتبتها غير ناقصة، ولا يبعد أنْ تكون الثلاثةُ وصفًا لـ«عمرة»؛ حيث وقعت في مقابلة ثلاث سُنن: من الجماعة، والاستمرار، وصلاة الإشراق، والله أعلم. الحرز الثمين (ص:192).
وقال الدهلوي -رحمه الله-:
قوله: «تامة» ثلاث مرات، تأكيد للتشبيه، ومع ذلك هو من باب إلحاق الناقص بالكامل، وقيل: هذا بتضاعف ثوابه يبلغ قدر أصل ثواب ذلك -إن شاء اللَّه-، واللَّه أعلم. لمعات التنقيح (3/ 101).
وقال الكنكوهي -رحمه الله-:
قوله: «تامة تامة تامة» لما كان هذا الثواب الكثير يستبعد على هذا العمل القليل، كان لِمُتَوهِّمٍ أنْ يتوهَّم أنَّ هذه الحجة والعمرة لعلهما ناقصتان، وليستا باللتين ورد في فضلهما ما ورد، دَفَعَ هذا بقوله: «تامة تامة تامة». الكوكب الدري على جامع الترمذي (1/ 467).
قال الفيومي -رحمه الله-:
قال في اللطائف لما كان الحج من أفضل الأعمال والنفوس تتوق إليه لما وضع الله سبحانه وتعالى في القلوب من الحنين إلى ذلك البيت المعظم وكان كثير من الناس يعجز عنه ولاسيما كل عام، شرع الله سبحانه لعباده أعمالا يبلغ أجرها أجر الحج فيتعوض بذلك العاجز عن التطوع بالحج.(3/ ٤٧٥).
وقال زروق -رحمه الله-:
أما استحباب الذِّكر في هذا الوقت فلأنه افتتاح صحيفة النّهار، ووقت فراغ القلب من أشغال الدنيا ومفتاح الخير، ومحل تنزل الخير والبركة.شرح زروق على متن الرسالة لأبي زيد القيرواني(1/٢٤٩).
قال الشوكاني -رحمه الله-:
وهذا الأجر المذكور يحصل بمجموع ما اشتمل عليه الحديث مِن صلاة الفجر في جماعة، ثم القعود للذِّكر حتى تطلع الشمس، ثم صلاة ركعتين بعد طلوع الشمس. تحفة الذاكرين (ص: 25).
وقال ابن قدامة -رحمه الله-:
وليكن وظائف وقته أربعًا: الدُّعاء، الذِّكر، والقراءة، والفكر.
وليأتِ بما أمكنه، وليتفكر في قطع القواطِع، وشغل الشُّواغل عن الخير ليؤدي وظائف يَومه، وليتفكر في نِعمِ الله تعالى ليتوفر شُكره.مختصر منهاج القاصدين(ص: ٥٩)


ابلاغ عن خطا