الجمعة 28 رمضان 1446 هـ | 28-03-2025 م

A a

عن الأسود قال: دخلَ شبابٌ مِن قريشٍ على عائشةَ وهي بمنًى، وهم يضحكون، فقالت: ما يُضْحِكُكُم؟ قالوا: فلانٌ خَرَّ على طُنُبِ فُسْطَاطٍ فكادتْ عُنُقُهُ أو عَيْنُهُ أنْ تذهبَ، فقالت: لا تضحكوا؛ فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: «ما مِن مُسلمٍ يُشاكُ شوكةً فما فوقَهَا إلَّا كُتِبَتْ له بها درجةٌ، ومُحِيَتْ عنه بِها خطيئَةٌ».


رواه مسلم برقم: (2572)، واللفظ له، وبنحوه عند البخاري برقم: (5640) من حديث عائشة -رضي الله عنها-.
ولفظ البخاري: «ما مِن مصيبةٍ تُصِيبُ المسلمَ إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بها عنه، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا».  


شرح مختصر الحديث


.


غريب الحديث


«خَرَّ»:
خَرَّ يَخُرُّ بِالضَّمِّ والكسْرِ: إِذا سقطَ منْ عُلْوٍ، وخَرَّ الماءُ يَخِرُّ بالكَسْرِ. النهاية، لابن الأثير (2/ 21).

«طُنُب»:
الطُّنُب: بضمِّ النون وإسكانها هو الحَبْلُ الذي يُشدُّ به الفُسْطَاط. شرح النووي على مسلم (16/128).

«فُسْطَاط»:
الفُسْطَاطُ: الخِبَاء ونحوه، ويقال: بضم الفاء وكسرها، ويقال أيضًا: فُسْيَاط بضم الفاء وكسرها فيهما. إكمال المعلم (8/42).

«يُشاكُ»:
أي: يُصاب بشوكة.
يقال: أصابته في رِجْلِه شوكة، أو في غير ذلك مِن بَدَنِه، ومنه: «حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا» أي: يُصاب بها. مطالع الأنوار، لابن قرقول (6/ 86) وفيض القدير، للمناوي (5/ 501).


شرح الحديث


قوله: «قال: دخل شباب من قريش على عائشة وهي بمنى»:
قال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«دخل شباب» جمع شاب. الكوكب الوهاج (24/332).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
«من قريش» أي: هؤلاء الشباب من قبيلة قريش. البحر المحيط الثجاج (40/451).
وقال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«على عائشة» -رضي الله عنها- «وهي» أي: والحال أن عائشة «بِمِنَى» أي: نازلة بها، ومِنَى موضع معروف بمكة، فيها الجِمار الثلاث، أي: دخلوا عليها. الكوكب الوهاج (24/332).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
و«منى» يجوز صرفه باعتبار المكان، وعدمه باعتبار البقعة، وهو من الأماكن التي سُمِعَ فيها الوجهان. البحر المحيط الثجاج (40/ 451).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله- أيضًا:
قال صاحب التنبيه: لا أعرفهم ولا الذي خرَّ على الطُّنْب. البحر المحيط الثجاج (40/451).

قوله: «وهم يضحكون»:
قال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«وهم» أي: والحال أن أولئك الشباب «يضحكون». الكوكب الوهاج (24/332).

قوله: «فقالت: ما يُضْحِكُكُم؟»:
قال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«فقالت» لهم عائشة «ما يُضْحِكُكم؟» أيْ: أيُّ شيء أضْحَكَكُم؟. الكوكب الوهاج (24/332).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
«ما يضحككم؟» (ما) استفهامية؛ أي: أي شيء يحملكم على الضحك؟ البحر المحيط الثجاج (40/ 451).

قوله: «قالوا: فلان خرَّ على طُنُبِ فسطاط فكادت عنقه أو عينه أن تذهب»:
قال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«قالوا» أي: قال الشباب أَضْحَكَنَا «فلان»، لم أر مَن ذَكَرَ اسمه، أي: فلان منَّا «خرَّ» وسقط «على طُنُب فِسْطَاط». الكوكب الوهاج (24/333).
وقال القاضي عياض -رحمه الله-:
قوله: «وطُنُب الفِسْطَاط» حِبَالُه التي يشتد بها. إكمال المعلم (8/42).
وقال النووي -رحمه الله-:
والطُّنُب بضم النون وإسكانها هو الحَبْلُ الذي يُشدُّ به الفُسطاط، وهو الخباء، ونحوه، ويقال: فُستاط بالتاء بدل الطاء، وفساط بحذفها، مع تشديد السين، والفاء مضمومة ومكسورة فيهن، فصارت ست لغات. شرح صحيح مسلم (16/ 128).
وقال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«فكَادَت عُنُقه» أي: قارَبَت عُنُقه أن تنكسر، «أو» قال الراوي بالشكِّ منه، وهو الأسود أو مَن دونه، أي: أو قال: كادَت «عينُه أن تذهب» وتنطمِس وتعمَى. الكوكب الوهاج (24/333).
وقال الشيخ موسى شاهين -رحمه الله-:
«فكادَت عُنُقُه أو عينُه أن تذهب» هذا من قبيل قولهم: عَلَفْتُها تِبْنًا وماءً باردًا، بحذف عاملٍ، أي: وسقيتها ماء، وهنا حذف معمول «كادت» أي: كادت عُنُقه تُدَقُّ وعينُه تذهب. فتح المنعم شرح صحيح مسلم (10/40).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
«أن تذهب» اقتران خبر (كاد) بـ(أن) جائز، وإن كان الأغلب ألا يقترن، كما في قوله تعالى: {وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُون} البقرة: 71. البحر المحيط الثجاج (40/452).

قوله: «فقالت: لا تضحكوا»:
قال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
«لا» ناهية؛ ولذا جُزم بها الفعل بعدها «تضحكوا». البحر المحيط الثجاج (40/452).
وقال القاضي عياض -رحمه الله-:
«لا تضحكوا» الضحك في مثل هذا غير مُسْتَحسن ولا مباح، إلا أن يكون مِن غلبة مما طُبِع عليه البشر، وأما قصدًا ففيه شماتة بالمسلم وسخرية بمصابه، والمؤمنون إنما وصفهم الله بالرحمة والتَّراحم بينهم، ومن خُلُقِهم الشفقة بعضهم لبعض. إكمال المعلم (8/41).
وقال ابن مفلح -رحمه الله-:
والضحك من مثل هذا كما يفعله كثير من الناس منهي عنه إن أمكن تركه، وظاهر النهي التحريم. الآداب الشرعية والمنح المرعية (3/ 360).

قوله: «فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ما من مسلم يشاك شوكة، فما فوقها»:
قال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
«فإني» الفاء تعليلية، أي: إنما نهيتكم عن الضحك؛ لأني «سمعت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال: ما من»... «ما» نافية، و«مِن» زائدة، «مُسْلِم» مبتدأ، وقوله: «يُشَاك» جملة في محل رفع صفة لـ«مسلم»». البحر المحيط الثجاج (40/452).
وقال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«ما من مسلم يُشَاك» أي: يُطْعَن بشوكِ شجر «شوكة» أي: مرَّة. الكوكب الوهاج (24/333).
وقال الشهاب الخفاجي -رحمه الله-:
قوله: «يُشاك» بصيغة المجهول تصيبه «شوكة» وهي ما يَدِقُّ ويصلب رأسه من النبات، والشوكة تكون اسمًا لهذه، ومصدرًا بمعنى: أصابَتَه، يقال: شَاكَهُ يَشُوكُهُ شَوْكًا وشَوْكَةً. حاشية الشهاب على البيضاوي (2/ 91).
وقال القاضي عياض -رحمه الله-:
قوله: «شوكة فما فوقها»... أي: تصيبه شوكة وهو أدنى الأذى. إكمال المعلم (8/42).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
الظاهر أن المراد بالشوكة هنا النبات، يدل على ذلك ما وقع في بعض النسخ بلفظ: «بشوكة». البحر المحيط الثجاج (40/453).
وقال أبو البقاء العكبري -رحمه الله-:
«فما فوقها» «ما» بمعنى الذي، أو نكرة موصوفة، و«فوقها» منصوبة على الظرف، فهو إما صلة لـ(ما) أو صفة، كقوله تعالى: {لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مًثًلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} البقرة: 26. إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث النبوي (ص: 196).
وقال السيوطي -رحمه الله-:
«فما فوقها» أي: في العِظَمِ أو في الحَقَارَةِ. التوشيح شرح الجامع الصحيح (8/3492).
وقال صفي الرحمن المباركفوري -رحمه الله-:
«شوكة فما فوقها» في الصِّغَر والحقارة، مثل غَرْزِ الإبرة، وقَرْصِ النملة، أو في الكِبَرِ والقوة، مثل الإصابة بحجر ونحوه، أو ما يفضي إلى كسر الأعضاء، ونحو ذلك. منة المنعم في شرح صحيح مسلم (4/ 180).
وقال الزمخشري -رحمه الله-:
يُحتمل فما عدا الشوكة وتجاوزها في القِلَّة، وهي نحو نَخْبة النملة في قوله -عليه الصلاة والسلام-: «ما أصاب المؤمن من مكروه فهو كفارة لخطاياه حتى نَخْبة النملة» غريب، وهي عَضَّتها، ويُحتمل: ما هو أشد من الشوكة وأوجَع، كالخرور على طُنُب الفُسطاط. الكشاف (1/ 144-145).
وقال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«فما فوقها» أي: فما فوق المرَّة. الكوكب الوهاج (24/333).

قوله: «إلا كُتبت له بها درجة»:
قال النووي -رحمه الله-:
«إلا كُتبت له درجة، ومُحيت عنه بها خطيئة»، وفي رواية: «إلا رفعه الله بها درجة، أو حَطَّ عنه بها خطيئة»، وفي بعض النُّسخ «وحطَّ عنه بها»، وفي رواية: «إلا كتب الله له بها حسنة، أو حُطَّتْ عنه بها خطيئة». شرح صحيح مسلم (16/ 128).
وقال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«إلا كُتِبَتْ له بها» أي: بتلك الشوكة. الكوكب الوهاج (24/333).
وقال المناوي -رحمه الله-:
«إلا كُتِبَت له بها درجة» أي: منزلة عالية في الجنة. فيض القدير (5/497).
وقال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«درجة» أي: حسنة. الكوكب الوهاج (24/333).

قوله: «ومُحِيَتْ عنه بها خطيئة»:
قال الشيخ محمد الأمين الهرري -رحمه الله-:
«ومُحِيَتْ» أي: مُسِحَتْ «عنه بها خطيئة» أي: سيئة من الصغائر. الكوكب الوهاج (24/333).
وقال المناوي -رحمه الله-:
«ومُحِيَتْ عنه بها خطيئة» اقتَصَر فيما قبله على التكفير، وذكر معه هنا رفع الدرجة، والتنويع باعتبار المصائب، فبعضها يترتب عليه مجرد الحَطِّ، وبعضها يترتب عليه الرفع، والبعض للكل، وذا صريح في حصول الأجر على المصائب، وعليه الجمهور، ولكن خالف شِرْذِمة منهم: أبو عبيدة بن الجراح ووافقه ابن عبد السلام على حصول الأجر على الصبر لا على نفس المصيبة. فيض القدير (5/497).
وقال الصنعاني -رحمه الله- معلقًا:
الأظهر أن هذا مقيَّد بذلك، وأنه يحصل الأمران عن كُلِّ مُصيبة. التنوير شرح الجامع الصغير (9/ 504-505).
وقال القاضي عياض -رحمه الله-:
ومصائب الدنيا ورفعة الدرجات وزيادة الحسنات بذلك خلاف، مَن ذَهَب أنها تُكَفر فقط، وقد روي نحوه عن ابن مسعود، قال: الوجع لا يُكتب به الأجر، ولكن يُكَفَّر به الخطايا، واعتمد على الأحاديث التي جاءت فيها تكفير الخطايا فقط، ولعلَّه لم يبلغه قوله في هذا الحديث: «إلا كَتَبَ الله له بها حسنة»، وقوله: «إلا قصَّ الله بها من خطيئته»، وفي رواية السمرقندي: «نَقَصَ» وكلاهما متقارب المعنى، أي: حُوسِب بقدْرِها، وحُطَّ عنه مثلها، كما جاء في الرواية الأخرى: «حَطَّ، وكَفَّر»، وأصل القص: الأخذ، ومنه: القصاص؛ أخذ حق الْمُقْتَصِّ من صاحبه. إكمال المعلم (8/42).
وقال أبو العباس القرطبي -رحمه الله-:
ومقصود هذه الأحاديث: أن الأمراض والأحزان -وإن دقَّت- والمصائب -وإن قلَّت- أُجِر المؤمن على جميعها، وكفِّرت عنه بذلك خطاياه حتى يمشي على الأرض وليست له خطيئة، كما جاء في الحديث الآخر، لكن هذا كله إذا صبر الْمُصاب واحتسب، وقال ما أمر الله تعالى به في قوله: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعون} البقرة:156، فمن كان كذلك وصل إلى ما وعد الله به ورسوله من ذلك. المفهم (6/546).
وقال العراقي -رحمه الله-:
ظاهره: ترتب تكفير الذّنب على مجرد المرض أو الوجع؛ سواء انضم إليه صبر أم لا.طرح التثريب في شرح التقريب (3/ 239) .
وقال العراقي -رحمه الله- أيضًا:
رتّب تكفير جميع الذنوب على مطلق المرض والوجع، لكن العلماء لم يقولوا بذلك في الكبائر؛ بل قالوا: إن تكفيرها لا يكون إلا بالتوبة، وطردوا ذلك في سائر المكفرات من الأعمال، والمشاق.طرح التثريب في شرح التقريب(3/ 238) .
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
فالمصائب تكون على وجهين:
تارة إذا أُصيب الإنسان تذكّر الأجر واحتسب هذه المصيبة على الله، فيكون فيها فائدتان:
تكفير الذنوب؛ وزيادة الحسنات.
وتارة يَغفل عن هذا، فيضيق صدْرهُ، ويصيبه ضَجر أو ما أشبه ذلك، ويغفل عن نية احتساب الأجر والثواب على الله، فيكون في ذلك تكفير لسيئاته، إذًا هو ‌رابحٌ ‌على ‌كلِّ ‌حالٍ ‌في ‌هذه ‌المصائب التي تأتيه.
فإما أَن يربح تكفير السيئات وحَطِّ الذنوب بدون أن يحصل له أجر؛ لأنه لم ينو شيئًا، ولم يصبر ولم يحتسب الأجر. وإِما أن يربح شيئين: تكفير السيئات، وحصول الثواب من الله -عزّ وجلّ -كما تقدم.
ولهذا ينبغي للإنسان إذا أصيب ولو بشوكة، فليتذكر احتساب الأجر من الله على هذه المصيبة، حتى يُؤجر عليها، مع تكفيرها للذنوب.
وهذا مِن نِعمة الله سبحانه وتعالى وجُودهِ وكَرمهِ، حيث يَبتلي المؤمن ثم يُثيبه على هذه البلوى أو يُكفر عنه سيئاته.شرح رياض الصالحين(1/٢٤٤)
وقال النووي -رحمه الله-:
فيه: النهي عن الضحك من مثل هذا، إلا أن يحصل غلبة لا يمكن دفعه، وأما تعمُّده فمذموم؛ لأن فيه إشماتًا بالمسلم وكسرًا لقلبه. شرح النووي على مسلم (16/128).
وقال النووي -رحمه الله- أيضًا:
في هذه الأحاديث: بشارة عظيمة للمسلمين؛ فإنه قلمَّا ينفك الواحد منهم ساعة من شيء من هذه الأمور.
وفيه: تكفير الخطايا بالأمراض والأسقام ومصائب الدنيا وهمومها وإن قلَّتْ مشَقَّتها.
وفيه: رفع الدرجات بهذه الأمور وزيادة الحسنات، وهذا هو الصحيح الذي عليه جماهير العلماء. شرح صحيح مسلم (16/128).
وقال ابن مفلح -رحمه الله-:
هذا الخبر صريح في رفع الدرجات، ومحو السيئات بالمصائب. الآداب الشرعية والمنح المرعية (3/ 360).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
فوائده:
منها: بيان فضل المصيبة للمسلم؛ حيث إنها تُكَفَّر بها خطاياه، وتُرفع بها درجاته...
ومنها: بيان أن هذا الفضل خاص بالمسلم، فليس للكافر فيه نصيب، بل هي بُشرى عظيمة للمسلم؛ لأنه لا يخلو عن كونه مُتَأذيًا بمصائب طول حياته، ففي كل مصيبة حَطٌّ لخطيئته، ورفعٌ لدرجته، فما أعظم النعم {ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيم} المائدة: 54. البحر المحيط الثجاج (40/454-455).

وللاستفادة من الراوية الأخرى ينظر (هنا)  


ابلاغ عن خطا