الإثنين 24 رمضان 1446 هـ | 24-03-2025 م

A a

 «تَحَرَّوْهَا ليلةَ ثلاثٍ وعشرينَ»


رواه الطبراني في الكبير برقم: (338) واللفظ له، والطحاوي في شرح معاني الآثار برقم: (4623)، من حديث عبد الله بن أُنَيْسٍ الجُهَنِي -رضي الله عنه-.
صحيح الجامع برقم: (2923). 


شرح مختصر الحديث


.


غريب الحديث


«ليلةَ القَدْرِ»:
مِن إضافة الموصوف إلى الصفة؛ كروح القدس، يعني: الليلة المقدَّرة المفضَّلة المشرَّفة على غيرها من سائر ليالي السَّنة؛ لأنها أُضيفت إلى القَدْر؛ لإفادة أنَّها ليلة ذات قَدْر وشَرَف وفضْل في نفسها، أو لإفادة أنَّ للعمل فيها قدْرًا وشَرَفًا، وزيادة أجر بالنسبة إلى العمل في غيرها. مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه (3/ 470).
وقال محمد اليفرني -رحمه الله-:
ليلة القدر قيل: سُمِّيت بذلك لِعِظَم شأنها وفضلها، أي: ذات القَدْر العظيم...، كقولهم: لفلان قَدْر في الناس، أي: مَزِيَّة وشرف، وقيل: القَدْر: الزيادة في المقدار...، وقيل: ليلة القَدْر: ليلة الحُكْم والتقدير، سُمِّيت بذلك لأن الله تعالى يُقدِّر فيها ويفصِل كل ما يكون من السَّنة إلى السَّنة القابلة. الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب (1/ 349-350).

«تَحَرَّوْهَا»:
أي: احرصوا على طلب ليلة القدر. نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار (11/ 220).
قال ابن الأثير -رحمه الله-:
والتَّحَرِّي: القَصْد والاجتِهادُ في الطَّلَبِ، والعَزْم على تَخْصِيص الشَّيءِ بالفعلِ والقولِ. النهاية (1/ 376).


شرح الحديث


قوله: «ليلةِ القَدْرِ»:
قال الصنعاني -رحمه الله-:
«ليلة القَدْر» بسكون الدال، قيل: إنما سُكِّنت وإنْ كان الأكثر في القَدَر الذي هو قرين القضاء: الفتح؛ إعلامًا بأنَّه لم يُرَدْ به هنا ذلك، فإنَّ القضاء سبق الزمان، وإنَّما أُريد به تفصيل ما جرى به القضاء وتبيينه. التنوير شرح الجامع الصغير (5/ 13).
وقال النووي -رحمه الله-:
قال العلماء: وسُمِّيت ليلة القدر لما يُكتب فيها الملائكة من الأقدار والأرزاق والآجال التي تكون في تلك السَّنة، كقوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} الدخان: 4، وقوله تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} القدر: 4، ومعناه: يُظْهِرُ للملائكة ما سيكون فيها، ويأمرهم بفعل ما هو من وظيفتهم، وكل ذلك مما سبق علم الله تعالى به، وتقديره له، وقيل: سُمِّيت ليلة القدر: لِعِظَمِ قدرها وشرفها. شرح النووي على مسلم (8/ 57).
وقال الشهاب الخفاجي -رحمه الله-:
وتسميتها بذلك -أي: بليلة القَدْر-؛ فالقَدْر إمَّا بمعنى: التقدير؛ لتقدير الأرزاق والآجال فيها، والمراد: إظهار تقديره للملائكة؛ إذ التقدير أَزَلِيٌّ.
أو القَدْر بمعنى: الشَّرف؛ لشرفها، أو شرف المنزَّل فيها، أو شرف الطاعة فيها، أو شرف مَن يحييها. حاشيه الشهاب على تفسير البيضاوي (8/ 383).
وقال المظهري -رحمه الله-:
سُمِّيت ليلةُ القَدْر بهذا الاسم؛ لأن معنى القَدْر: عظيمُ الشأن والمنزلة، هذه الليلةُ عظيمةُ القَدْرِ والمنزلةِ، وقيل: سُمِّيت هذه الليلةُ بليلة القَدْرِ؛ لِمَا يجري فيها من قضاء الله وقَدَره أكثر مما يجري سائرَ الليالي. المفاتيح في شرح المصابيح (3/ 52).
وقال التوربشتي -رحمه الله-:
ويُحتمل: أنها سُمِّيت ليلة القَدْر لتقدير الله ما كان ينزل فيها من القرآن أيام حياة النبي -عليه السلام- إلى مثلها من العام المقبل. الميسر في شرح مصابيح السنة (2/ 480-481).
وقال القاضي البيضاوي -رحمه الله-:
سُمِّيت الليلة: ليلة القَدْر: إما لأنها ليلة تقدير الأمور، فإنَّه تعالى بيَّن فيها لملائكته ما يحدث إلى مثلها من العام القابل، كما قال تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} الدخان: 4، وإما لخطرها وشرفها على سائر الليالي. تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (1/ 511).
وقال ابن رسلان -رحمه الله-:
وقيل: لعظم قدرها وشرفها، أو لأن مَن أتى بقيامها صار ذا قَدْر. شرح سنن أبي داود (6/ 614).
وقال الفاكهاني -رحمه الله-:
اختلف العلماء لم سُمِّيت ليلةَ القَدْر؟
فقيل: المعنى: أنها ليلةُ الشَّرَف والمنزلة والفضيلة، فسمَّاها بهذا لنزول القرآن جملةً إلى سماء الدنيا، وثباتِ خيرها ودوامِه، وهو معنى البركة في قوله تعالى: {فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} الدخان: 3، في الآية الأخرى.
وقيل: لأنها ليلةُ تقديرِ الأمور وقضائِها من قوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} الدخان: 4، وقيل: المراد بهذه الآية: ليلةُ النصف من شعبان.
ومعنى ذلك -واللَّه أعلم-: إظهارُ ما قَدَّره اللَّه تعالى في أَزَلهِ من ذلك لحَمَلةِ وحيه، وملائكةِ سماواته، ونفوذُ أمره بذلك لهم ووحيه، أو إظهارُ ما شاء من أفعاله الدالة على ذلك عندهم، وإلا فقَدَرُ اللَّه وسابقُ علمِه بالآجال والأرزاق، وقضاؤه بما كان، ويكونُ، لا أولَ له.
وقيل: سمَّاها ليلة القَدْر؛ لأنها يتنزل فيها من فضل اللَّه، وخزائن مِنَنِهِ ما لا يُقدر قدرُه، قلتُ: وفي هذا التعليل الأخير عندي نظر.
ثم اختلفوا في سر كونها خيرًا من ألف شهر، وتخصيصها بهذه المدة، فقيل: إنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذَكَرَ رجلًا من بني إسرائيل حملَ السلاحَ في سبيل اللَّه ألفَ شهر، فعجب المؤمنون من ذلك، وتقاصَرَتْ إليهم أعمالُهم، فأُعْطُوا ليلة هي خيرٌ من مدة ذلك الغازي.
وقيل: إنَّ الرجل كان فيما مضى ما كان يقال له: عابدٌ حتى يعبد اللَّه ألفَ شهر، فأُعطوا ليلةً إنْ أَحْيَوها، كانوا أحقَّ بأنْ يُسَمَّوا عابدين من أولئك العُبَّاد.
وروى مالك في موطئه: أنَّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أُري أعمالَ الناس قبله، أو ما شاء اللَّه من ذلك، فكأنَّه تقاصرَ أعمارَ أمته أن لا يبلغوا من العمل مثلَ الذي بلغَ غيرُهم في طول العمر، فأعطاه اللَّه ليلةَ القدر خير من ألف شهر.
قلتُ: هذا أحدُ الأحاديث الأربعة الواقعة في الموطأ المطعونِ فيها، على ما نقله ابن بزيزة في شرح الأحكام لعبد الحق -رحمهما اللَّه-، وغيرُه. رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (3/ 492-494).
وقال النووي -رحمه الله-:
ليلة القدر مختصة بهذه الأُمّة، زادها الله شرفًا، فلم تكن لمن قبلها، وسُمِّيت ليلة القدر، أي: ليلة الحُكْم والفَصْل، هذا هو الصحيح المشهور، قال الماوردي وابن الصباغ وآخرون: وقيل: لعظم قدرها. المجموع شرح المهذب (6/ 447).
وقال النووي -رحمه الله- أيضًا:
وأجمع مَن يُعتد به على وجودها، ودوامها إلى آخر الدهر؛ للأحاديث الصحيحة المشهورة. شرح النووي على مسلم (8/ 57).
وقال القاضي عياض -رحمه الله-:
وشذَّ قومٌ فقالوا: إنها كانت خاصَّة للنبي -عليه السلام- ثم رُفِعَت، واحتجوا بالحديث الذي جاء فيه أنه أُعْلِمها -عليه السلام- حتى تلاحَى تخاصم رجلان فرُفِعَت، ومعنى هذا عندنا: أنَّه رُفِعَ عنه علم عينِها، كما قال في الحديث: «فأنسيتُهَا». إكمال المعلم (4/ 146).

قوله: «تَحَرَّوْهَا ليلةَ ثلاثٍ وعشرينَ»:
قال العيني -رحمه الله-:
قوله: «تَحَرَّوْهَا» أي: اطلبوها، أي: احرصوا على طلب ليلة القَدْر. نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار (11/ 220).
وقال الصنعاني -رحمه الله-:
قوله: «ليلة ثلاثٍ وعشرين» أي: من رمضان، جمع بينه وبين ما قبله؛ لأنها تنتقل. التنوير شرح الجامع الصغير (5/ 14).
وقال ابن الملك -رحمه الله-:
قوله: «ليلة ثلاث وعشرين» أي: ليلةُ القَدْر هي ليلةُ ثلاثٍ وعشرين؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- أَمَره بقيام تلك الليلة. شرح المصابيح (2/ 558).
وقال ابن الجوزي -رحمه الله- في سياق ذِكْر الأقوال في ليلة القدر:
ليلة ثلاث وعشرين، هو مذهب عبد الله بن أُنَيْس. كشف المشكل (2/ 69).
وقال القاضي عياض -رحمه الله-:
قيل: ليلة ثلاث وعشرين، وهو قول كثير من الصحابة، وغيرهم. إكمال المعلم (4/ 146).
وقال العراقي -رحمه الله- في سياق ذِكْر الأقوال في ليلة القدر:
إنَّها ليلة ثلاث وعشرين، وهو قول جمع كثيرين من الصحابة وغيرهم، ويدل له ما رواه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن أُنَيْس: أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أُريت ليلة القَدْر، ثم أُنسيتُها، وأُراني صبيحتها أسجد في ماء وطين، قال: فمُطِرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فانصرف، وإنَّ أثر الماء والطين على جبهته وأنفه».
وفي سنن أبي داود عنه أيضًا قال: «قلتُ: يا رسول الله، إن لي بادية أكون فيها، وأنا أصلي فيها بحمد الله، فمُرْني بليلة أنزلها إلى هذا المسجد، فقال: انزل ليلة ثلاث وعشرين». طرح التثريب في شرح التقريب (4/ 154).
وقال ابن رسلان -رحمه الله-:
فيه: إشارة إلى أنَّ ليلة القَدْر ليلة ثلاث وعشرين، ويدل عليه رواية صحيح مسلم عن عبد الله بن أُنَيْس: أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «أُريت ليلة القَدْر ثم أُنسيتُها، وأُراني في صبيحتها أسجد في ماءٍ وطين، قال: فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين، وصلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، فانصرف وإنَّ أثر الماء والطين على جبهته وأنفه»؛ ولهذا كان عبد الله بن أُنَيْس يقول: إنها ليلة ثلاث وعشرين. شرح سنن أبي داود (6/ 648).
وقال ابن رسلان -رحمه الله- أيضًا:
فيه: دلالة على أنَّ ليلة القدر: ليلة ثلاث وعشرين. شرح سنن أبي داود (6/ 646).
وقال عبيد الله المباركفوري -رحمه الله-:
الظاهر: أنّ هذا كان لتلك السَّنة خاصَّة، فحمله عبدُ الله بن أُنَيْس، ومن وافقه من الصحابة والتابعين على العموم. مرعاة المفاتيح (7/ 130).
وقال ابن عبد البر -رحمه الله-:
يعني: في ذلك العام -والله أعلم-، وهذه الليلة تُعرف بليلة الجهني بالمدينة. الاستذكار (10/ 330).
وقال ابن رسلان -رحمه الله-:
وقد تترجَّح هذِه الليلة (ليلة ثلاث وعشرين) في حديث عبد الله بن أُنَيْس في قوله: «فمُرْني بليلة أنزلها في المسجد فأصليها فيه؟، فقال: انزل ليلة ثلاث وعشرين، ثم سكت، فلم يزد على هذِه الليلة». شرح سنن أبي داود (6/ 666).
وقال الباجي -رحمه الله-:
يُحتمل: أنْ يكون نصَّ عليها على معنى: التَّحرِّي لها، وأنَّها عنده أقرب إلى أنْ تكون فيها ليلة القَدْر من سائر ليالي الوتر، ويُحتمل: أنْ ينصَّ عليها لفضيلة ثبتت لها عنده.
ويقال: إنَّ هذه الليلة تُسمَّى عند أهل المدينة: ليلة الجهني؛ لما كان سببًا لتعيينها، -والله أعلم-. المنتقى شرح الموطأ (2/ 88).
وقال ابن عبد البر -رحمه الله-:
يقال: إنَّ ليلة الجهني معروفة بالمدينة: ليلة ثلاث وعشرين، وحديثه هذا مشهور عند خاصتهم وعامتهم.
وروى ابن جريج هذا الخبر لعبد الله بن أُنَيْس، وقال في آخره: فكان الجهني يمسي تلك الليلة، يعني: ليلة ثلاث وعشرين في المسجد، فلا يخرج منه حتى يصبح، ولا يشهد شيئًا من رمضان قبلها ولا بعدها، ولا يوم الفطر.
وذكر عبد الرزاق عن ابن جريج عن عبيد الله بن أبي يزيد، قال: كان ابن عباس ينضح على أهله الماء ليلة ثلاث وعشرين.
وعن ابن جريج قال: أخبرني يونس بن يوسف: أنه سمع سعيد بن المسيب يقول: استقام ملأ القوم على أنها لثلاث وعشرين، يعني: في ذلك العام -والله أعلم-، وفي سياقة هذا الخبر ما يدل على ذلك. التمهيد (21/214- 215).
وقال ابن العربي -رحمه الله- في سياق ذِكْر الأقوال في ليلة القدر:
إنها ليلة ثلاث وعشرين، وهي رواية عبد الله بن أُنَيْس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد روى أهل التزهُّد أنَّ جماعة منهم سافروا في البحر في رمضان، فلما كان ليلة ثلاث وعشرين سقط أحدهم من السفينة في البحر، فجرجر الماء في حلقه، فإذا به حلو، وكان ما ينزل من السماء في تلك الليلة من البركة والرحمة يقلب الأُجاج الملح عذبًا، فما ظنك بها إذا وجدت ذنبًا؟!
وذلك لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «مَن قام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له، ومَن قام ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا..» الحديث، وإنْ قام الشهر كله فقد نالها، وإنْ اتفق أنْ يصوم منه ليلة فصادفها، فقد نالها. القبس في شرح موطأ مالك بن أنس (ص: 535-536).
وقال ابن رجب -رحمه الله-:
وكان أيوب السختياني يغتسل ليلة ثلاث وعشرين، ويمس طيبًا، وليلة أربع وعشرين، ويقول: ليلة ثلاث وعشرين ليلة أهل المدينة، وليلة أربع وعشرين ليلتنا، يعني: أهل البصرة. لطائف المعارف (ص: 195).
وقال ابن رجب -رحمه الله- أيضًا:
وحُكي للشافعي قول آخر: أرجاها ليلة ثلاث وعشرين، وهذا قول أهل المدينة، وحكاه سفيان الثوري عن أهل مكة والمدينة، وممن روي عنه أنَّه كان يُوقظ أهله فيها: ابن عباس وعائشة، وهو قول مكحول. لطائف المعارف (ص: 198).
وقال النووي -رحمه الله-:
قال إمامان جليلان من أصحابنا وهُما المزني وصاحبه أبو بكر محمد بن إسحق بن خزيمة أنها مُنتقلة في ليالي العشر تنتقل في بعض السنين إلى ليلة وفي بعضها إلى غيرها جمعًا بين الأحاديث ‌وهذا ‌هو ‌الظاهر ‌المختار ‌لتعارض ‌الأحاديث ‌الصحيحة ‌في ‌ذلك ولا طريق إلى الجمع بين الأحاديث إلا بانتقالها.المجموع، شرح المهذب(6/٤٥٠).
وقال جلال الدين السيوطي-رحمه الله-:
وقيل إنها تنتقل في أوتار العشر الأخير وقيل إنها تنتقل في السبع الأواخر وقيل إنها في أشفاع العشر الأوسط والعشر الأخير وذهب بعض المتأخرين إلى أَنها دائمًا تكون ليلة الجمعة. قال ابن حجر: ولا أصل له.تنوير الحوالك، شرح موطأ مالك(1/٢٣٧).
وقال الشيخ ابن باز-رحمه الله-:
قد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أنَّ هذه الليلة مُتنقِّلة في العشر، وليست في ليلة معينة منها دائمًا، فقد تكون في ليلة إحدى وعشرين، وقد تكون في ‌ليلة ‌ثلاث ‌وعشرين، وقد تكون في ليلة خمس وعشرين، وقد تكون في ليلة سبع وعشرين وهي أحرى الليالي، وقد تكون في تسع وعشرين، وقد تكون في الأشفاع.مجموع الفتاوى(15/٤٢٧).
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
والصحيح ‌أَنها ‌تتنقل، كما قال ذلك ابن حجر -رحمه الله -في (فتح الباري)، وكما دَلتّ عليه السنة أيضاً، فقد تكون في الواحد والعشرين، وفي الثالث والعشرين، وفي السابع والعشرين، وفي الخامس والعشرين، وفي التاسع والعشرين، وفي الثامن والعشرين، وفي السادس والعشرين، وفي الرابع والعشرين، وفي الثاني والعشرين كل هذا ممكن أن تكون فيه ليلة القدر.مجموع الفتاوى(20/66).


ابلاغ عن خطا