«عن النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه كان إذا تكلَّمَ بكلمةٍ أَعَادَهَا ثلاثًا، حتَّى تُفْهَمَ عنه، وإذا أتى على قومٍ فَسَلَّمَ عليهم، سَلَّمَ عليهم ثلاثًا».
رواه البخاري برقم: (95)، من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-.
شرح مختصر الحديث
.
غريب الحديث
«كلمة»:
أي: بجملةٍ مفيدةٍ. مرقاة المفاتيح، للملا علي القاري (1/ 291).
وقال ابن دريد -رحمه الله-:
والكلمة: معروفة، الواحدة من الكَلِم والكلام، كلمتُهُ تكليمًا وتكلَّمتُ تكلُّمًا. جمهرة اللغة (2/ 981).
وقال الأزهري -رحمه الله-:
والكلمة تقع على الحرف الواحد من حروف الهجاء، وتقع على لفظة واحدة مؤلفة من جماعة حروف لها معنى، وتقع على قصيدة بكمالها، وخطبة بأسرها. تهذيب اللغة (10/ 147).
شرح الحديث
قوله: «أنَّه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا، حتى تُفهم عنه»:
قال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«كان» النبي -صلى الله عليه وسلم- أي: غالبًا أو أحيانًا، «إذا تكلم بكلمة» أي: بجملة مفيدة، «أعادها» أي: كررها «ثلاثًا حتى تفهم» أي: تلك الكلمة «عنه» أي: فهمًا قويًّا راسخًا في النفس، وفيه: إشارة إلى أن المراد بالكلمة: الكلام الذي لا يُفْهَمُ إلا بالإعادة، يحتمل أن تكون في مجلس أو مجالس، والاقتصار على الثلاث -والله أعلم- بمقتضى مراتب فهوم الناس من الأدنى والأوسط والأعلى؛ ولذا قيل: من لم يفهم في ثلاث مرات لم يفهم أبدًا. مرقاة المفاتيح (1/ 291).
وقال الكرماني -رحمه الله-:
قوله: «كان» قال الأصوليون: مثل هذا التركيب يشعر بالاستمرار...
وأقول: حرف «إذا» لا يقتضي تكرار الفعل إنما المقتضي له من الحروف هي (كلما) فقط، نعم التركيب مفيد للاستمرار. الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (2/ 85- 86).
وقال الكوراني -رحمه الله-:
أراد بـ«الكلمة» الكلامَ المشتملَ على حكم أو أحكام، لا اللفظ المفرد؛ فإنه اصطلاحٌ حادثٌ، وهذا كان منه في الأمور المهمة.
ولفظ: «إذا» إنما يدل على الجزم بالوقوع لا على الدوام، كما ظُنَّ، لكن لفظ: «كان» يدل على الاستمرار، ومجمله ما ذكرنا، إذ لا يشك أحد في أنَّه في محاورته مع أصحابه، أو مع الوفود لم يُعدْ كل كلمةٍ ثلاث مرات. الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري (1/ 204).
وقال ابن علان -رحمه الله-:
«كان إذا تكلم بكلمة» المراد بها: المعنى اللغوي، «أعادها» أي: كررها «ثلاثًا» أي: إذا كان المقام يقتضي الإعادة، والتكرار إما لمزيد الاعتناء بمدلول ذلك، أو لكثرة المخاطبين، أو لغير ذلك.
وقوله: «حتى تفهم» أي: لتفهم «عنه» فـ(حتى) تعليلية؛ إذ لو كانت غائية لما قُيِّدَتْ بالثلاث. دليل الفالحين (5/ 166).
وقال المظهري -رحمه الله-:
قوله: «إذا تكلم» رسول الله -عليه السلام- بوعظ وغيره أعاد ذلك الكلام ثلاث مرات؛ حتى يفهمه المستمع، ويتقرر في طبعه، ويحفظه، وكذلك ليفعل الوعاظ في كل زمان. المفاتيح في شرح المصابيح (1/ 311).
وقال العيني -رحمه الله-:
قوله: «بكلمة» أي: بكلام، هذا من باب إطلاق اسم البعض على الكل...
قوله: «أعادها» خبر «إذا» قوله: «ثلاثًا» أي: ثلاث مرات، قوله: «حتى تفهم منه» أي: حتى تعقل منه. عمدة القاري (2/ 116).
وقال التوربشتي -رحمه الله-:
أراد بـ«الكلمة» الجملة المفيدة، قوله: «أعادها ثلاثًا» فإنه مبين بقوله: «حتى يفهم عنه». الميسر في شرح مصابيح السنة (1/ 101).
وقال الصنعاني -رحمه الله-:
«كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا» قلتُ: وهذا أغْلَبِيٌّ، وإلا فربّ كلمة لم ينطق بها إلا مرة، وربّ دعاء كذلك. التحبير لإيضاح معاني التيسير (4/ 40).
وقال الصنعاني -رحمه الله- أيضًا:
«كان إذا تكلم بكلمة» يفيد بها غيره، «أعادها ثلاثًا» من المرات؛ «ليفهم عنه» علة لوجه الإعادة؛ وذلك لأن من الحاضرين من يقصر فهمه، وليبين لمن لم يفهم معناها، وهذا من كمال الإبلاغ الذي أُمر به. التنوير شرح الجامع الصغير (8/ 357).
وقال السندي -رحمه الله-:
«أعاده ثلاث مرات» محمول على الحديث المهتم بشأنه، وإلا لما كان لقول الصحابة في بعض الأحاديث: قاله مرتين أو ثلاث مرات كثير وجه -والله تعالى أعلم-. فتح الودود في شرح سنن أبي داود (3/ 667).
وقال عبد الله عبادي اللحجي -رحمه الله-:
«أعادها ثلاثًا» بحيث يتبيّنه من يسمعه، ويمكنه عدّه، وهذا أدعى لحفظه ورسوخه في ذهن السامع؛ مع كونه يوضّح مراده، ويبيّنه بيانًا تامًّا، بحيث لا يبقى فيه شبهة. منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (1/ 414).
وقال الخطابي -رحمه الله-:
أما إعادته الكلام ثلاثًا فإنما كان يفعله لأحد معنيين:
أحدهما: أن يكون بحضرته مَن يقصر فهمه عن وعي ما يقوله، فيكرر القول ليقع به الفهم؛ إذ هو مأمور بالبيان والتبليغ، وإما أن يكون القول الذي يتكلم به نوعًا من الكلام الذي يدخله الإشكال والاحتمال، فيظاهر بالبيان لتزول الشبهة فيه، ويرتفع الإشكال معه. أعلام الحديث (1/ 207-208).
وقال ابن بطال -رحمه الله-:
قال أبو الزناد (ابن سراج): إنما كان يكرر الكلام ثلاثًا... إذا خشي أن لا يُفْهَمَ عنه... أو إذا أراد الإبلاغ في التعليم، أو الزجر في الموعظة.
وفيه: أن الثلاث غاية ما يقع به البيان والإعذار به. شرح صحيح البخاري (1/ 172- 173).
وقال العيني -رحمه الله-:
اختُلف فيما إذا ظن أنه لم يسمع هل يزيد على الثلاث؟ فقيل: لا يزيد؛ أخذًا بظاهر الحديث، وقيل: يزيد. عمدة القاري (2/ 117).
وقال ابن بطال -رحمه الله-:
قال المهلب: أما تسليمه -صلى الله عليه وسلم- ثلاثًا وكلامه ثلاثًا فهو ليبالغ في الإفهام والإسماع، وقد أورد الله ذلك في القرآن فكرر القصص والأخبار والأوامر ليفهم عباده، وليتدبر السامع في المرة الثانية والثالثة ما لم يتدبر في الأولى، وليرسخ ذلك في قلوبهم، والحفظ إنما هو تَكَرُّر الدراسة للشيء المرة الواحدة.
وقول أنس: «إنه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا» يريد في أكثر أمره، وأخرج الحديث مخرج العموم، والمراد به الخصوص. شرح صحيح البخاري (9/ 24- 25).
وقال ابن عبد البر -رحمه الله-:
وذلك عندهم كان ليفهم عنه كل من جالسه من قريب وبعيد، وهكذا يجب أن يكرر المحدث حديثه حتى يفهم عنه، وأما إذا فهم عنه فلا وجه للتكرير. جامع بيان العلم وفضله (1/ 557).
وقال ابن هبيرة -رحمه الله-:
أما إعادته الكلمة فذلك يدل على أنه كلام محق غير مغالط، ولا من يخاف أن يؤخذ عليه ما يقول، ولا أن يُنْقَضَ عليه قول. الإفصاح عن معاني الصحاح (5/ 277).
وقال ابن الجوزي -رحمه الله-:
أما إعادة الكلمة لتُفهم فلا تعدو ثلاثة أشياء: إما ليفهم معنى اللفظ بإعادته، أو ليتضح اللفظ فينقطع عنه المحتملات، أو لتحفظ فيكون المراد بالفهم: الحفظ. كشف المشكل (3/ 279).
وقال ابن رسلان -رحمه الله-:
«إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا» لتُفْهَم عنه، ويبلغ إلى الغائب؛ لتقوم حجة الله على عباده. شرح سنن أبي داود (8/ 615).
وقال المناوي -رحمه الله-:
«كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا حتى تفهم»، وفي رواية للبخاري: «لتفهم عنه» أي: لتُحفظَ وتُنْقَل عنه؛ لأن من الحاضرين من يقصر فهمه عن وعيه فيُكَرِّرُه ليرسخ في الذهن. التيسير بشرح الجامع الصغير (2/ 243).
وقال عبيد الله المباركفوري -رحمه الله-:
والمراد: أنه كان يكرر الكلام ثلاثًا إذا اقتضى المقام ذلك لصعوبة المعنى، أو غرابته، أو كثرة السامعين؛ لا دائمًا، فإن تكرير الكلام من غير حاجة لتكريره ليس من البلاغة، فيُحْمَل الحديث على المواضع المحتاجة إلى الإعادة لا على العادة، وإلا لما كان لذكر عدد الثلاث في بعض المواضع كثير فائدة، مع أنهم يذكرون في الأمور المهمة: أنه قالها ثلاثاً -كما لا يخفى-.
فإن قلتَ: عنوان هذا الكلام يفيد الاعتياد، قلتُ: لو سُلِّم يمكن أن يقال: كان عادته الإعادة في كلمة مهمة لا في كل كلمة، على أن تنكير كلمة للتعظيم، وفيه: دليل على أنه ينبغي للمعلم أن يكرر الكلام في المواضع المهمة المحتاجة إلى الاهتمام، وكذا إذا كان المستفيد لا يحفظ من مرة.
«حتى تُفْهَمَ» أي: لكي تُعْقَلَ تلك الكلمة «عنه» أي: فهمًا قويًّا راسخًا في النفس. مرعاة المفاتيح (1/ 312).
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
فقوله: «حتى تُفْهَمَ عنه» يدل على أنها إذا فُهِمَتْ بدون تكرار فإنه لا يكررها، وهذا هو الواقع، فإن الرسول -عليه الصلاة والسلام- نسمع عنه أحاديث كثيرة يقولها في خطبه، وفي المجتمعات، ولا يكرر ذلك، لكن إذا لم يفهم الإنسان بأن كان لا يعرف المعنى جيدًا، فكرر عليه حتى يفهم، أو كان سمعه ثقيلًا لا يسمع، أو كان هناك ضجة حوله لا يسمع، فهنا يستحب أن تكرر حتى يفهم عنك. شرح رياض الصالحين (4/ 65).
قوله: «وإذا أتى على قوم فسلّم عليهم، سلّم عليهم ثلاثًا»:
قال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«وإذا أتى» أي: مَرَّ، «على قوم» أو أشرف عليهم «فسلم عليهم» أي: فأراد السلام عليهم «سلم عليهم ثلاثًا».
قال ابن القيم: "لعل هذا كان هديه في السلام على الجمع الكثير الذين لا يبلغهم سلام واحد" ا. هـ. وذلك بأن يسلم على المواجهين ثم يمنة ثم يَسرة. مرقاة المفاتيح (1/ 291).
وقال الخطابي -رحمه الله-:
وأما تسليمه ثلاثًا فيشبه أن يكون ذلك عند الاستئذان إذا زار قومًا، فسلم فلم يؤذن له سلم ثانية وثالثة. أعلام الحديث (1/ 208).
وقال البغوي -رحمه الله-:
تسليمه ثلاثًا عند الاستئذان إذا لم يُؤْذَنْ بمرَّة أو مرتين يسلم ثلاثًا، ثم ينصرف كما جاء في الحديث: «الاستئذان ثلاث». شرح السنة (1/ 303).
وقال ابن علان -رحمه الله-:
«وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثًا» إما لكثرتهم، بحيث إن سلامه على أولهم لا ينتهي إلى أواسطهم وأواخرهم، وإما لغفلة بعضهم عن سلامه؛ لكونه نائمًا، أو في شغل بال، أو نحو ذلك، كما بينْتُه في شرح الأذكار، أو أنه عند الاستئذان...، ففي الحديث: «إذا استأذن أحدكم ثلاثًا فلم يُؤذن له فليرجع»، ونظر فيه بأن الإذن إذا حصل بنحو التسليمة الأولى لا تُسَنُّ الثانية. دليل الفالحين (5/ 166).
وقال ابن هبيرة -رحمه الله-:
وأما التسليم ثلاثًا فلتكثير البركة؛ أو يُسمِع من لم يَسمَع فيرد السلام فتجب له الرحمة. الإفصاح عن معاني الصحاح (5/ 277).
وقال ابن الجوزي -رحمه الله-:
وأما إعادة السلام فالمراد به: الاستئذان إذا لم يُسمَع السلام الأول ولم يُجَبْ، فأما إذا مرَّ على مجلس فعمَّهم بالسلام، أو أتى دارًا فسلم فأجابوا؛ فلا وجه للإعادة. كشف المشكل (3/ 279).
وقال التوربشتي -رحمه الله-:
وأما قوله: «إذا سلم، سلم عليهم ثلاثًا» فإنه يفتقر إلى البيان؛ لأنا لم نجدها سنة متبوعة.
وقد ذهب بعض العلماء في معناه: إلى تسليم الاستئذان؛ ويستدل بحديث سعد بن عبادة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جاءه -وهو في بيته- وسلم، فلم يجبه، ثم سلم ثانيًا، ثم ثالثًا… الحديث، وفي هذا التأويل نظر؛ لأن تسليمه الاستئذان لا يثنى إذا حصل الإذن بالأولى، ولا يثلث إذا حصل بالثانية، ثم إنه ذكره بحرف «إذا» المقتضية لتكرار الفعل مرة بعد أخرى، وتسليمه ثلاثًا على باب سعد، أمر نادر لم يذكر عنه -صلى الله عليه وسلم- في غير هذا الحديث.
والوجه فيه: أن نقول: معناه: كان نبي الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أتى على قوم سلم عليهم تسليمة الاستئذان، وإذا دخل سلم تسليمة التحية، ثم إذا قام من المجلس سلم تسليمة التوديع؛ وهي في معنى الدعاء، وهذه التسليمات كلها مسنونة، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يواظب عليها، ولا مزيد في السنة على هذه الأقسام. الميسر في شرح مصابيح السنة (1/ 101- 102).
وقال المظهري -رحمه الله-:
قوله: «وإذا أتى على قوم فسَلَّمَ عليهم سَلَّمَ عليهم ثلاثًا» يعني: إذا أتى باب أحد أو أتى جمعًا سَلَّمَ عليهم للاستئذان، وإذا أذنوا له ودخل، سَلَّمَ عليهم ثانية للتحية، وإذا قام وخرج من عندهم سَلَّمَ عليهم ثالثة للوداع، وهذه التسليمات الثلاث سُنَّةٌ في كل أحد حين يأتي قومًا. المفاتيح في شرح المصابيح (1/ 311).
وقال الكوراني -رحمه الله-:
وحمل الحديثَ بعضُهم على سلام الاستئذان، وسلام الملاقاة، وسلام الوداع، وفيه بُعْدٌ، ناب عنه قوله: «إذا أتى على قومٍ». الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري (1/ 205).
وقال النووي -رحمه الله-:
وهذا الحديث محمول على ما إذا كان الجمع كثيرًا، وقيل: محمول على السلام مع الاستئذان. المجموع شرح المهذب (4/ 598).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله- مُعلقًا على كلام النووي:
عندي أنَّ ظاهر الحديث يدل على استحباب التكرار إذا لم يسمع، ولو كان المسلم عليه واحدًا، -والله تعالى أعلم-. البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج(35/ 482).
وقال ابن القيم -رحمه الله-:
ولعل هذا كان هديه في السلام على الجمع الكثير الذين لا يبلغهم سلام واحد، أو هديه في إسماع السلام الثاني والثالث، إن ظن أن الأول لم يحصل به الإسماع كما سلم لما «انتهى إلى منزل سعد بن عبادة ثلاثًا، فلما لم يجبه أحد رجع»، وإلا فلو كان هديه الدائم التسليم ثلاثًا لكان أصحابه يسلمون عليه كذلك، وكان يسلم على كل من لَقِيَه ثلاثًا، وإذا دخل بيته ثلاثًا، ومن تأمل هديه علم أن الأمر ليس كذلك، وأن تكرار السلام كان منه أمرًا عارضًا في بعض الأحيان -والله أعلم-. زاد المعاد (2/ 382).
وقال الشيخ حمزة محمد قاسم -رحمه الله-:
ويُستفاد من الحديث ما يأتي:
أولًا: أن من أصول التربية التعليمية في الإِسلام إعادة الجملة ثلاث مرات؛ لكي يستوعبها الطالب، فإن كان حديثًا نبويًا فمن السنة إعادته ثلاثًا؛ لأن الثلاثة غاية ما يقع به البيان والأعذار...
ثانيًا: مشروعية السلام ثلاثًا. منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري (1/ 194).
وقال الشيخ فيصل بن المبارك -رحمه الله-:
في هذا الحديث: كمال حُسن خلقه -صلَّى الله عليه وسلَّم- ومزيد شفقته، والاقتصار على الثلاث في الكلام إشعار بأن مراتب الفهم كذلك: أعلى وأوسط وأدنى، ومن لا يفهم في ثلاث لا يفهم ولو زيد على ذلك. تطريز رياض الصالحين (ص: 517).