«لا تجعلوا بيوتَكُم قبورًا، ولا تجعلوا قبري عيدًا، وصلَّوا عليَّ، فإنَّ صلاتَكُم تبلغُني حيثُ كنتم».
رواه أحمد برقم: (8804)، وأبو داود برقم: (2042) واللفظ له، والطبراني في الأوسط برقم: (8030)، من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
صحيح الجامع برقم: (7226)، صحيح سنن أبي داود برقم: (1780).
شرح مختصر الحديث
.
غريب الحديث
«العيد»:
قال الجوهري رحمه الله-:
العيدُ: واحد الأعياد، وإنما جُمع بالياء، وأصله الواو للزومها في الواحد، ويقال: للفرق بينه وبين أعواد الخشب، وقد عَيَّدوا، أي: شهدوا العيد. الصحاح (2/ 515).
وقال الليث: العيد: كل يوم مَجْمَعٍ؛ وسُمّي عيدًا لأَنهم قد اعتادوه، قال: واشتقاقه من عَاد يعود، كَأَنَّهُمْ عَادوا إِلَيْهِ. مقاييس اللغة لابن فارس (4/ 183).
والعيد: هو الوقت الذي يجتمع فيه الناس لصلاة؛ كعيد الفطر والأضحى، أو للتنزه؛ كما هو عادة أهل الجاهلية. المفاتيح في شرح المصابيح للمظهري (2/ 163).
شرح الحديث
قوله: «لا تجعلوا بيوتكم قبورًا»:
قال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
قوله: «لَا» ناهية؛ ولذا جزم بها قوله: «تَجْعَلُوا»، ولفظ ابن حبّان في صحيحه: «لا تتخذوا بيوتكم مقابر». البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (16/ 161).
وقال التوربشتي -رحمه الله-:
الحديث محتمل لمعانٍ:
أحدها: أن القبور هي التي لا يُصلى فيها؛ لأنها مساكن الأموات الذين سقط عنهم التكليف، وسُدَّ عنهم باب العمل، فأما البيوت: فصلوا فيها؛ إذ أنتم أحياء مكلفون مُمَكَّنون عن العمل.
وثانيها: أنكم نُهِيتم عن الصلاة في المقابر؛ فلا تتركوا الصلاة في منازلكم؛ فتكونوا قد شبَّهْتم منازلكم بالمقابر.
وثالثها: أن مثل الذاكر والذي لا يذكر الله: ضُرِبَ بالحي والميت، والأحياء يسكنون البيوت، والأموات يسكنون القبور؛ فالذي لا يصلي في بيته جعل بيته بمنزلة القبر؛ كما جعل نفسه بمنزلة الميت. الميسر في شرح مصابيح السنة(1/ 205).
وقال ابن تيمية -رحمه الله-:
أي: لا تُعَطِّلوها عن الصلاة فيها والدعاء والقراءة، فتكون بمنزلة القبور، فأمر بتحرِّي العبادة في البيوت. اقتضاء الصراط المستقيم(2/ 172).
وقال الطيبي -رحمه الله-:
وأقول: بيان نَظْمِ الحديث أن يقال: «لا تجعلوا بيوتكم قبورًا» معناه: لا تجعلوا بيوتكم كالقبور الخالية عن ذُكر الله تعالى وعبادته؛ لأنها غير صالحة لها. الكاشف عن حقائق السنن (3/ 1043).
وقال ابن القيم -رحمه الله-:
نَهْيٌ لهم أن يجعلوها بمنزلة القبور التي لا يُصَلَّى فيها. تهذيب سنن أبي داود (1/ 406).
وقال ابن رسلان -رحمه الله-:
«لا تجعلوا بيوتكم قبورًا» أي: صلوا فيها ولا تجعلوها كالقبور مهجورة من الصلاة، والمراد به: صلاة النافلة، أي: صلوا في بيوتكم، وقيل: هذا في الفريضة، ومعناه: اجعلوا بعض فرائضكم في بيوتكم؛ ليقتدي بكم من لا يخرج إلى المسجد؛ من نسوة وعبيد ومريض ونحوهم، والمشهور: أن المراد: النافلة؛ لكونه أخص، وليتبرَّك البيت بها، وتنزل فيه الرحمة والملائكة، وينفر الشيطان، فيه: أن القبور لا يُصَلَّى فيها، وفيه: ردٌّ لما يفعله بعض الصالحين من بناء قبر في بيته يواظب الصلاة فيه في حياته؛ ليُدْفَن فيه إذا مات. شرح سنن أبي داود (9/ 240).
وقال ابن حجر -رحمه الله-:
أي: لا تناموا فتكونوا كالأموات فتكون بيوتكم كالقبور.فتح الباري(4/ 269).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«لا تجعلوا بيوتكم» بكسر الباء وضمها، «قبورًا» أي: كالقبور الخالية عن ذكر الله وطاعته، بل اجعلوا لها نصيبًا من العبادة النافلة؛ لحصول البركة النازلة، وقيل: معناه: لا تدفنوا موتاكم في بيوتكم...
ويمكن أن يكون المعنى: لا تجعلوا القبور مساكنكم؛ لئلا تزول الرقَّة والموعظة والرحمة، بل زوروها وارجعوا إلى بيوتكم، أو لئلا تحصل لكم الجذبة الكاملة، وينقطع عنكم نظام الدنيا العاجلة؛ ولذا قيل: لولا الحمقى لخربت الدنيا؛ ولهذا المعنى نُهِيَتِ النساء عن كثرة زيارة القبور، وقيل: المعنى: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تجعلوها قبورًا؛ لأن العبد إذا مات وصار في قبره لم يُصَلِّ، وقيل: لا تجعلوا بيوتكم وطنًا للنوم فقط، لا تصلون فيها، فإن النوم أخو الموت، والميت لا يُصلِّي. مرقاة المفاتيح(2/ 744).
وقال العظيم آبادي -رحمه الله-:
«لا تجعلوا بيوتكم قبورًا» أي: لا تتركوا الصلوات والعبادة فتكونوا فيها كأنكم أموات، شبَّه المكان الخالي عن العبادة بالقبور، والغافل عنها بالميت، ثم أطلق القبر على المقبرة. عون المعبود (6/ 22).
وقال المباركفوري -رحمه الله-:
ولا يبْعُدُ أن يكون المراد منه المعنيين كليهما، أعني: النهي عن العبادة في المقابر، والندب إلى العبادة في البيوت. مرعاة المفاتيح (3/ 274).
وقال الحوامدي -رحمه الله-:
وإنما قال هذا لأن القبور ليست محلًّا لقراءة القرآن، ولا للصلاة؛ ولهذا لم يرد حديثٌ واحدٌ بسند صحيح ولا حَسَنٍ مقبول أنه -صلى الله عليه وسلم- قرأ القرآن ولا شيئًا منه مرّة واحدة في حياته كلها، مع كثرة زيارته للقبور، وتعليمه للناس كيفية زيارتها. حكم القراءة على الأموات(ص: 19)
وقال الشيخ عطية سالم -رحمه الله-:
لأن البيت الذي لا يُصلَّى فيه كالقبر المهجور، لكن الذي تكون فيه صلاة، ويسمع فيه القرآن وذكر الله -سبحانه وتعالى-، هذا تحصل فيه البركة. شرح بلوغ المرام (76/ 3).
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
من فوائد الصلاة في البيت: البعد عن الرياء، ومنها: أن الأولاد الصغار يتعلمون، فالصغار إذا رأوا أباهم يُصَلِّي يقتدون به لا شك، المهم يتعلمون، وهذه هي الحكمة من قوله -عليه لصلاة والسلام-: «لا تجعلوا بيوتكم قبورًا» يعني: لا تجعلوها بلا صلاة، بل صلوا فيها. فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام (2/ 357).
قوله: «ولا تجعلوا قبري عيدًا»:
قال التوربشتي -رحمه الله-:
«لا تجعلوا قبري عيدًا» إذا فسَّرنا العيد في هذا الحديث على معنى: واحد الأعياد؛ ففي الكلام حذف، أي: لا تجعلوا زيارة قبري عيدًا، أو لا تجعلوا قبري مظهر عيد، ومعناه: النهي عن الاجتماع لزيارته -صلى الله عليه وسلم- اجتماعهم للعيد؛ إذ هو يوم رُخِّصَ لهم في اللهو واللعب واتخاذ الزينة، ثم إنهم يَتَبَرَّزُون أي: يخرجون فيه للنزهة وإظهار السرور، وقد كانت اليهود والنصارى يسلكون هذا المسلك في زيارة قبور أنبيائهم، ولم يزل بهم صنيعهم ذلك حتى ضرب الله على قلوبهم حجاب الغفلة، ورماها بسهم القسوة؛ فاتبعوا سَنَنَ أهل الأوثان في زيارة طواغيتهم؛ فاتخذوا قبور أنبيائهم مساجد...
ويحتمل: أن المراد من العيد هو الاسم؛ من الاعتياد؛ يُقال: عاده واعتاده وتعَوَّدَه، أي: صار عادة له، والعيد ما اعتادك من هَمٍّ أو غيره، قال الشاعر:
أمسى بأسماء هذا القلب معمودا *** إذا أقول: صحا يعتاده عيدا
أي: لا تجعلوه محل اعتياد تعتادونه عيدًا، وإنما نهاهم عن ذلك لمعانٍ: منها: ما ذكرناه في الوجه الأول، ومنها: إذا فعلوا ذلك سلكوا مسلك العادة في باب العبادة، ومنها: أنهم يشتغلون بذلك عما هو الأصلح لدينهم، والأهم في وقتهم، ومنها: أن اعتياده يفضي بالأكثرين إلى إضاعة الوقت، وسوء الأدب، والتعرض لما ينتهي بهم إلى حال يرتفع دونها حجاب الحشمة. الميسر في شرح مصابيح السنة (1/ 256- 257).
وقال البيضاوي -رحمه الله-:
العيد: ما يُعَاد إليه، أي: لا تجعلوا قبري عيدًا تعودون إليه متى أردتم أن تُصَلُّوا، على ظاهره نهي عن المعاودة، والمراد: المنع عما يوجبه، وهو ظنهم بأن دعاء الغائب لا يصل إليه، ولا يُعرَض عليه. تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (1/ 307).
وقال المظهري -رحمه الله-:
قوله: «لا تجعلوا قبري عيدًا» العيد: هو الوقت الذي يجتمع فيه الناس لصلاة؛ كعيد الفطر والأضحى، أو للتَّنزُّه كما هو عادة أهل الجاهلية، وعادة اليهود أن يجتمعوا لزيارة أنبيائهم ويلعبون ويتفرجون عند ذلك، فنهى النبي -عليه السلام- أمته عن أن يتخذوا قبره مجتمعهم، ويقصده الناس من كل بلد.
ونهيه -عليه السلام- أمته عن ذلك يحتمل وجوهًا:
أحدها: دفع المشقة عنهم؛ لأن كل من قصد قبره من بلد بعيد لا شك أن يلحقه مشقة في السير، ويتعطل عن الكسب، وتحصيل قوت العيال.
الثاني: كراهة أن يتخذوه معبودًا ويتجاوزوا عن قدر التعظيم، فيُشَبِّهوا تعظيمه تعظيم الخالق -جل جلاله-.
الثالث: زوال وقعه وتعظيمه عن خواطرهم؛ فإنه من زار أحدًا كثيرًا زال تعظيمه عن خاطره. المفاتيح في شرح المصابيح (2/ 163).
وقال ابن تيمية -رحمه الله-:
«لا تتخذوا قبري عيدًا» فإن اعتياد قصد المكان المعين، وفي وقت معين، عائد بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع، هو بعينه معنى العيد. اقتضاء الصراط المستقيم (2/ 258).
وقال الطيبي -رحمه الله-:
وكذلك لا تجعلوا القبور كالبيوت محلًّا للاعتياد لحوائجكم، ومكانًا للعبادة والصلاة، أو مرجعًا للسرور والزينة كالعيد. الكاشف عن حقائق السنن (3/ 1043).
وقال ابن القيم -رحمه الله-:
والعيد: مأخوذ من المعاودة والاعتياد، فإذا كان اسمًا للمكان فهو المكان الذي يُقْصَدُ الاجتماع فيه، وانتيابه للعبادة، أو لغيرها، كما أن المسجد الحرام ومنى ومزدلفة وعرفة والمشاعر، جعلها الله تعالى عيدًا للحنفاء، ومثابة، كما جعل أيام التعبد فيها عيدًا. إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان (1/ 190).
وقال ابن القيم -رحمه الله- أيضًا:
وكذلك نهيه لهم أن يتخذوا قبره عيدًا نهيٌ لهم أن يجعلوه مَجْمَعًا، كالأعياد التي يَقصد الناس الاجتماع إليها للصلاة، بل يُزَارُ قبره -صلوات الله وسلامه عليه- كما كان يزوره الصحابة -رضوان الله عليهم-، على الوجه الذي يرضيه ويحبه -صلوات الله وسلامه عليه-. تهذيب سنن أبي داود (1/ 406).
وقال ابن علان -رحمه الله-:
وحاصله: أن المنهي عنه على الأول: الاجتماع عند قبره للزينة والرقص واللهو والطرب وغيرها من المحرمات التي تعمل في الأعياد.
وعلى الثاني المنهي عنه: معاودة تؤدِّي إلى الإِخلال لعظيم الحرمة، أو الملل أو سوء الأدب أو نحو ذلك. دليل الفالحين (7/ 195).
وقال السندي -رحمه الله-:
قوله: «ولا تجعلوا قبري عيدًا» أي: محلًّا لاجتماعكم بالزينة كما تجتمعون في العيد، أو محلًّا لاعتبار المجيء إليه متكررًا تكررًا يؤدي إلى سوء الأدب، فإن العيد اسم من الاعتياد....
وقيل: بل المعنى: لا تجعلوه كالعيد الذي لا يأتيه الناس في تمام السنة إلا مرتين، فالمقصود: الحث على كثرة الزيارة، ورُدَّ بأنه لا يناسبه. فتح الودود في شرح سنن أبي داود (2/ 449).
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
المعنى: لا تجعلوا القبر عيدًا تكرمونه بالمجيء إليه كل سنة مرة أو مرتين أو ما أشبه ذلك، وفيه: دليل على تحريم شد الرحل لزيارة قبر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأن الإنسان إذا أراد الذهاب إلى المدينة لا يقصد أن يسافر من أجل زيارة قبر الرسول، ولكن يسافر من أجل الصلاة في مسجده؛ لأن الصلاة في مسجده خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام. شرح رياض الصالحين (5/ 478).
وقال المناوي -رحمه الله-:
يُؤخذ منه أنَّ اجتماع العامة في بعض أضرحة الأولياء في يوم أو شهر مخصوص من السَّنة، ويقولون: هذا يوم مولد الشيخ، ويأكلون ويشربون، وربما يرقصون- منهيٌّ عنه شرعًا، وعلى ولي الشرع ردعهم على ذلك، وإنكاره عليهم، وإبطاله. فيض القدير (4/ 199).
قوله: «وصلوا عَلَيَّ»:
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
هذا أمر، أي: قولوا: اللهم صلِّ على محمد، وقد أمر الله بذلك في قوله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} الأحزاب: 56.
والصلاة مِن الله على رسوله ليس معناها كما قال بعض أهل العلم: إن الصلاة من الله الرحمة، ومن الملائكة الاستغفار، ومن الآدميين الدعاء، فهذا ليس بصحيح، بل إن صلاة الله على المرء ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، كما قال أبو العالية وتبعه على ذلك المحققون من أهل العلم. ويدل على بطلان القول الأول قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} البقرة: 157، فعطف الرحمة على الصلوات، والأصل في العطف المغايرة، ولأن الرّحمة تكون لكل أحد، ولهذا أجمع العلماء على أنه يجوز أن تقول: فلان رحمه الله. واختلفوا: هل يجوز أن تقول: فلان صلى الله عليه. القول المفيد شرح كتاب التوحيد(1/447)
قوله: «فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم»:
قال التوربشتي -رحمه الله-:
أي: لا تتكلفوا المعاودة إليه؛ فقد استغنيتم عنها بالصلاة عَلَيَّ. الميسر في شرح مصابيح السنة (1/ 257).
وقال ابن تيمية -رحمه الله-:
يشير بذلك -صلى الله عليه وسلم- إلى أن ما ينالني منكم من الصلاة والسلام يحصل مع قربكم من قبري وبعدكم منه؛ فلا حاجة بكم إلى اتخاذه عيدًا. اقتضاء الصراط المستقيم (2/ 173).
وقال عبد الحق الدهلوي -رحمه الله-:
والمقصود الحثّ على التوجه والحضور بالقلب لا بالأبدان؛ لإفضائه إلى ارتكاب ما لا ينبغي، وعدم رعاية أدب الحضرة، ومن هذا لا يلزم عدم قصد الزيارة والاستسعاد بها على الوجه المرضي. لمعات التنقيح (3/ 65).
وقال الصنعاني -رحمه الله-:
أي: تبلغها عنكم الملائكة السياحون لإبلاغ ذلك عنكم. التنوير شرح الجامع الصغير (5/ 390).
وقال الصنعاني -رحمه الله- أيضًا:
يدل أن المراد: لا تعتادوا المجيء إلى قبري ليصلوا علَيَّ ويسلموا فإنه يبلغني دعاؤكم لي من دون كلفة مجيئكم إليَّ وليس نهيًا عن شرعية زيارته -صلى الله عليه وسلم-؛ بل عن الاعتياد لذلك، وجعله موضع دعاء وصلاة. التنوير شرح الجامع الصغير(6/ 592).
وقال الطيبي -رحمه الله-:
لا ارتياب أن الصلاة (على النبي) في الحضور مشافهة (أي: عند القبر) أفضل من الغيبة، لكن المنهي عنه هو الاعتياد الذي يرفع الحشمة، ويخالف التعظيم. الكاشف عن حقائق السنن (3/ 1048).
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
صلوا علي في أي مكان كنتم، ولا حاجة إلى أن تأتوا إلى القبر وتسلموا علي وتصلوا علي عنده.القول المفيد شرح كتاب التوحيد(1/٤٥١)
وقال -رحمه الله- أيضًا:
إذا صليتَ على الرسول -صلى الله عليه وسلم- فإن صلاتك تبلغه حيثما كنتَ في بَرٍّ أو بحر أو جوٍّ قريبًا كنتَ أو بعيدًا. شرح رياض الصالحين (5/ 478).
وللاستفادة من الرواية الأخرى ينظر (هنا)