الأحد 23 رمضان 1446 هـ | 23-03-2025 م

A a

«إذا أُقعِدَ المؤمنُ في قبرِهِ أُتِيَ، ثم شَهِدَ أنْ لَا إِلَهَ إِلَا اللهُ، وَأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، فذلك قولُهُ: {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ}» إبراهيم: 27.
حدَّثنَا محمدُ بنُ بشَّارٍ، حدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حدَّثَنَا شُعبةُ بهذا، وزادَ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} إبراهيم: 27، نزلتْ في عذابِ القبرِ.
وفي رواية: «المسلمُ إذا سُئلَ في القبرِ: يشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، فذلك قولُهُ: {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ}» إبراهيم: 27.


رواه البخاري برقم: (1369) ورقم: (4699) واللفظ له، ومسلم برقم: (2871) عن البراء -رضي الله عنه-.


شرح مختصر الحديث


.


شرح الحديث


قوله: «إذا أُقْعِدَ المؤمن في قبره أُتِيَ»:
قال الكوراني -رحمه الله-:
«إذا أُقْعِدَ المؤمن في قبره» أُقْعِدَ على بناء المجهول، وكذا «أتي». الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري (3/376).
وقال الطيبي -رحمه الله-:
قوله: «المسلم إذا سئل» المسؤول عنه محذوف، أي: عن ربه، وعن نبيه، ودينه. الكاشف عن حقائق السنن (2/ 587).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
«المسلم» وفي رواية: «المؤمن» والمراد به: الجنس، فيشمل المذكر والمؤنث، أو يعرف حكمها بالتبعية. مرقاة المفاتيح (1/218).
وقال ابن الملقن -رحمه الله-:
قوله: « أُتِيَ» بضم الهمزة، أي: حال كونه مأتيًا إليه، أي: أتاه الملكان: منكر ونكير. التوضيح لشرح الجامع الصحيح (10/153).
وقال ابن رسلان -رحمه الله-:
قوله: «أُتِيَ» بضم الهمزة، وكسر التاء، يعني: أتاه الملكان...، فيسألانه. شرح سنن أبي داود (18/350).

قوله: «ثم شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله»:
قال القسطلاني -رحمه الله-:
«ثم شهد» بلفظ الماضي. إرشاد الساري (2/461).
وقال ابن رسلان -رحمه الله-:
فـ«شهد: أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله» أو ما في معناه نحو: الله ربي، ومحمد -صلى الله عليه وسلم- نَبِيِّيْ. شرح سنن أبي داود (18/351).

قوله: «فذلك قوله: {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} إبراهيم: 27»:
قال الطيبي -رحمه الله-:
الفاء في «فذلك»: سببية، ولفظة «ذلك»: إشارة إلى سرعة الجواب التي يعطيها، جعل الظرف معمولًا «ليشهد» يعني: إذا سُئِل لم يَتَلَعْثَم، ولم يتحيَّر كالكافر، بل يجيب بديهًا بالشهادتين؛ وذلك دليل على ثباته عليه، واستقراره على كلمة التوحيد في الدنيا، ورسوخها في قلبه؛ ولذلك أتى بلفظ الشهادة؛ لأنها لا تصدر إلا عن صميم القلب، ومطابقة الظاهر بالباطن، ونظير هذه (الفاء): (الباء) في قوله تعالى: {بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} إبراهيم:27. الكاشف عن حقائق السنن (2/ 587).
وقال العيني -رحمه الله-:
قوله: «فذلك قوله» يعني: قول المؤمن: لا إله إلا الله، هو قوله تعالى: {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} إبراهيم: 72. عمدة القاري (8/200).
وقال الشيخ محمد بن علي الإتيوبي -رحمه الله-:
قوله: {يُثَبِّتُ اللّهُ} إبراهيم:27 الآية: مبتدأ مَحْكِيٌّ، خبره جملة، قوله: «نزلت في عذاب القبر» أي: هذه الآية نزلت في إثبات عذاب القبر، أي: في السؤال في القبر، ولما كان السؤال يكون سببًا للعذاب في الجملة، ولو في حق بعض، عبَّر عنه باسم العذاب، فالمراد بالتثبيت في الآخرة: هو تثبيت المؤمن في القبر عند سؤال الملكين إياه. ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (20/100).
وقال الطيبي -رحمه الله-:
{بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} إبراهيم:27، والتعريف فيه إشارة إلى قوله تعالى: {مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء} إبراهيم:24، وهي كلمة التوحيد، وعن ابن عباس: «هي شهادة أن لا إله إلا الله»، وثبوتها تمكنها في القلب، واعتقاد حقيقتها، واطمئنان القلب بها، وتثبيتهم في الدنيا: أنهم إذا فُتِنُوا لم يزالوا عنها -وإن أُلْقُوا في النار- ولم يرتابوا بالشبهات، وتثبيتهم في الآخرة: أنهم إذا سئلوا في القبر لم يتوقفوا في الجواب، وإذا سئلوا في الحشر، وعند مواقف الأشهاد عن معتقدهم ودينهم لم يبهتوا من أهوال الحشر، وأعاد الجار {فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} إبراهيم: 27؛ ليدل على استقلاله في التثبت. الكاشف عن حقائق السنن (2/ 587).
وقال ابن الملقن -رحمه الله-:
اختلف في قوله: {فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} إبراهيم: 27، فقال طاوس: قول: لا إله إلا الله، وقال قتادة: يثيبهم بالخير والعمل الصالح، وقيل: الحياة حياتان: دنيا وهي التي نحن فيها؛ لأنها تقدمت ودنت، والثانية الآخرة؛ لأنها تأخرت. التوضيح لشرح الجامع الصحيح (10/152).
وقال القسطلاني -رحمه الله-:
وبالجملة: فالمرء على قدر ثباته في الدنيا يكون ثباته في القبر وما بعده، وكلما كان أسرع إجابة كان أسرع تخلصًا من الأهوال، والمسؤول عنه في قوله: «إذا سئلوا» الثابت في رواية أبي الوليد، محذوف، أي: عن ربه ونبيه ودينه. إرشاد الساري (2/461).
وقال محمد الخضر الشنقيطي -رحمه الله-:
استدلال أهل السنة بهذه الآية وما قبلها من الآيات السابقة على عذاب القبر واضح، ولا يَرِدُ عليه قوله: {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَّرْقَدِنَا هَذَا} يس:52، أي: موضع نومنا، ففيه دلالة على أن مدتهم في القبر نوم لا عذاب فيه.
وأجيب: بأنهم لما شاهدوا أهوال القيامة عدُّوا عذاب القبر راحة، أو لأنهم لاختلاط عقولهم يظنون أنهم كانوا نيامًا.
وقيل: رفع الله عنهم العذاب بين النفختين، فيهجعون هَجْعَة، وهذا غير صحيح، قاله ابن عطية. كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري (12/142).
وقال القسطلاني -رحمه الله-:
وإنما حصل لهم الثبات في القبر بسبب مواظبتهم في الدنيا على هذا القول، ولا يخفى أن كل شيء كانت المواظبة عليه أكثر كان رسوخه في القلب أتم، ثبتنا الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة بمنه وكرمه، وقيل: {فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} إبراهيم: 27: في القبر عند السؤال، {وَفِي الْآخِرَةِ} إبراهيم: 27: عند البعث إذا سئلوا عن معتقدهم في الموقف فلا يَتَلعْثَمُون ولا تُدْهِشُهُم أهوال القيامة. إرشاد الساري (7/189).

قوله: «نَزَلَتْ فِي عَذَابِ القَبْرِ»:
قال المظهري -رحمه الله-:
قوله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ... الآية} إبراهيم: 27 يعني: نزلت هذه الآية في حق المؤمنين، في جوابهم المنكر والنكير في القبر، يعني: يسَّر الله تعالى عليهم جواب المنكر والنكير في القبر؛ كما يسَّر عليهم قول كلمتي الشهادة في الدنيا، والعمل الصالح. المفاتيح في شرح المصابيح (1/ 219).
وقال الطيبي -رحمه الله-:
فإن قلتَ: ليس في الآية ما يدل على عذاب المؤمن، فما معنى قوله: «نزلت في عذاب القبر»؟
قلتُ: لعله سمَّى أحوال العبد في القبر بعذاب القبر على تغليب فتنة الكافر على فتنة المؤمن ترهيبًا وتخويفًا؛ لأن القبر مقام الهول والوحشة، ولأن ملاقاة الملكين مما يهيب المؤمن. الكاشف عن حقائق السنن (2/ 587).
وقال البرماوي -رحمه الله-:
لا امتناعَ من تعذيب المؤمن في القبر؛ لِمَا يَليق به مما يُريده الله تعالى إلا أن يَعفوَ عنه. اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (5/ 291).
وقال المظهري -رحمه الله-:
اعلم أن الميت إذا وضع في القبر تنفخ فيه الروح، ويقعد حيًّا كما كان في الدنيا قاعدًا، وأتاه ملكان من عند الله تعالى، فيسألانه عن ربه وعن نبيه وعن دينه، فإن كان مسلمًا أزال الله تعالى الخوف عنه، وأثبت لسانه في جوابهما، فيجيبهما عمَّا يسألانه، وأما الكافر فغلب عليه الخوف، ولا يقدر على جوابهما فيكون معذبًا في القبر. المفاتيح في شرح المصابيح (1/ 219).
وقال المازري -رحمه الله-:
عذاب القبر ثابت عند أهل السنة، وقد وردت به الآثار، وقال تعالى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ} الآية غافر: 46، وقال: {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} غافر:11، ولا يبعد في العقل أن يعيد الباري الحياة في بعض أجزاء الجسد، ولا يدفع هذا بالاستبعاد؛ لِمَا بَيَّنَّاه، ولا بقوله تعالى: {لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الأُولَى} الدخان:56؛ لأنه يحتمل: أن يريد الموتة التي فيها جُرَعٌ وغُصَصٌ، وموتة القبر ليست كذلك، ويحتمل أيضًا: أن يريد جنس الموت ولم يُرِدْ موتة واحدة، وإذا احتمل لم يُرِدْ به ما قدمناه من الظواهر والأخبار. المعلم بفوائد مسلم (3/365).
وقال ابن الملقن -رحمه الله-:
المسلم يبتلى في القبر فيُسأل عن ربه ودينه ونبيه، فمن ثبته الله قال: الله ربى، والإسلام ديني، ومحمد نَبِيِّيْ، فهذا تثبيت الآخرة، والدنيا أنه وُفِّقَ لهذا واعتقده في الدنيا، قال قتادة: بلغني أن هذه الأمة تُبتلى في قبورها. التوضيح لشرح الجامع الصحيح (22/505).
وقال ابن رسلان -رحمه الله-:
والسؤال وجوابه لا يَصِحَّان إلا لحي، فيجب اعتقاد الحياة في تلك الأجساد وسماعهم الكلام، والكلام في جواب السؤال، ولا يمتنع من ذلك كون الميت تفرقت أجزاؤه كما يشاهد في العادة، أو أكلته السباع، أو حيتان البحر ونحو ذلك، فكما أن الله يعيده للحشر وهو قادر على ذلك، فكذا يعيد الحياة إلى جزء منه أو أجزاء إذا أكلته السباع.
فإن قيل: فنحن نشاهد الميت على حاله في قبره، فكيف يُسأل ويُقعد ويُضرب بمطارق ولا يظهر له أثر؟
فالجواب: أن ذلك غير ممتنع، بل له نظير في العادة وهو النائم، فإنه يجد لذَّةً وآلامًا لا نُحِسُّ نحن شيئًا منها. شرح سنن أبي داود (18/351).
وقال الشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله-:
القبر فيه نعيم وعذاب، ولكن الشيء الذي ورد وتكرر في الأحاديث ذكر عذاب القبر، وكل ذلك حق ثابت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. شرح سنن أبي داود (539/3).
وقال الشيخ محمد بن علي الأتيوبي -رحمه الله-:
في فوائده (أي: هذا الحديث):
منها: إثبات عذاب القبر، ووجه ذلك: أن الحديث كما تقدم فيه اختصار، وقد تقدم من طريق زَاذَان عن البراء مطولًا، وفيه تعذيب الكافر عند عدم إجابته عن سؤال الملكين، ففيه إثبات عذاب القبر، أو من إطلاق السبب على المسبَّب، فإن في رواية النسائي إثبات سؤال الملكين، وهو سبب لثبوت العذاب، لكن في بعض المسؤولين دون بعض، -والله تعالى أعلم-.
ومنها: بيان سبب نزول هذه الآية الكريمة.
ومنها: إثبات سؤال الملكين لكل مقبور.
ومنها: رأفة الله تعالى بعباده المؤمنين حيث يثبتهم عند سؤال الملكين، مع أن جنسهم غير جنس بني آدم، ومع انفراد كل مسؤول عمَّن يستأنس به في مثل ذلك الموقف، وهذا فضل عظيم، ولطف جسيم من الله تعالى لعباده المؤمنين.
ومنها: أنه يستفاد منه أهمية التوحيد؛ حيث إنه هو المسؤول عنه في أول منزل من منازل الآخرة، فينبغي للعبد أن يخلص في توحيده، ولا يُدَنِّسه بالمعاصي، ولا سيما المعاصي التي تؤدي إلى الشرك، وإن كان خفيًّا. ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (20/101-102).
وقال العيني -رحمه الله-:
فيه: أن عذاب القبر حق يجب الإيمان به، والتسليم له، وعلى ذلك أهل السنة والجماعة؛ خلافًا للمعتزلة. عمدة القاري (3/ 118).
وقال الملا علي القاري -رحمه الله-:
وفيه: أن المراد: إثبات عذاب القبر مجملًا؛ غايته أن عذاب المؤمن الفاسق مسكوت عنه؛ كما هو دَأْبُ القرآن في اقتصارٍ على حكم الفريقين، كما ورد في إعطاء الكتاب باليمين والشمال، وخفة الميزان وثقله وأمثالها، وهذا المقدار من الدليل حجة على المخالف إذ لا قائل بالفصل. مرقاة المفاتيح (1/203).
وقال ابن أبي العز -رحمه الله-:
وقد تواترت الأخبار عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلًا، وسؤال الملكين، فيجب اعتقاد ثبوت ذلك، والإيمان به، ولا نتكلم في كيفيته؛ إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته؛ لكونه لا عهد له به في هذا الدار، والشرع لا يأتي بما تحيله العقول، ولكنه قد يأتي بما تحار فيه العقول، فإن عَوْدَ الروح إلى الجسد ليس على الوجه المعهود في الدنيا، بل تُعاد الروح إليه إعادة غير الإعادة المألوفة في الدنيا. شرح العقيدة الطحاوية (399).
وقال الشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله-:
والسؤال في القبر هو لإظهار عدل الله -عزَّ وجلَّ-، وكون الإنسان ينعَّم بإحسانه وبإيمانه، ويعذب بمعصيته وعدم إيمانه، وليس ذلك ليعلم الله شيئًا كان غير معلوم له، بل هو عالم قد علم أَزَلًا كل شيء -سبحانه وتعالى-، ولكن ليظهر للإنسان عدل الله -عزَّ وجلَّ-، وأن الإنسان يثاب على إحسانه ويعاقب على إساءته، وأن الإنسان إنما يؤتى من قبل نفسه.
والسؤال في القبر هو مثل مسألة الميزان، فإن ذلك يرجع إلى إظهار عدل الله -عزَّ وجلَّ-، وأن الإنسان لا يُبْخَس في شيء، فلا ينقص من الحسنات ولا يزاد من السيئات، ولا يعاقب بذنب لم يحصل منه، ويثاب بشيءٍ قد حصل منه وبشيءٍ لم يحصل منه فضلًا من الله -عزَّ وجلَّ- وإحسانًا. شرح سنن أبي داود (539/3).
وقال الشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله-:
وفي الحديث: بيان أن السنة تُبَيِّنُ القرآن، فإن هذا الحديث يُبَيِّنُ أن هذا هو القول الثابت في الآخرة، وأن الله يثبت المؤمن في الآخرة؛ وذلك بأن يأتي بهذا الجواب السديد، وهذا التثبيت في الآخرة مبني على الثبات في الدنيا على الصراط المستقيم، وعلى سلوك المنهج القويم، وهو الإيمان بالله والالتزام بما جاء عن الله وعن رسوله -صلوات الله وسلامه وبركاته عليه-، {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} إبراهيم:27. شرح سنن أبي داود (539/3).


ابلاغ عن خطا