«يومُ الحجِّ الأكبرِ يومُ النَّحْرِ».
رواه الترمذي برقم: (958)، من حديث علي -رضي الله عنه-.
ورواه البخاري برقم: (1742)، من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- مُطوّلًا.
صحيح الجامع برقم: (8191).
شرح مختصر الحديث
.
غريب الحديث
.
شرح الحديث
قوله: «يومُ الحجِّ الأكبرِ يومُ النَّحرِ»:
قال ابن رشد -رحمه الله-:
«يوم الحج الأكبر» أي: يوم اجتماعهم الأكبر، وهو يوم النحر بمنى. البيان والتحصيل (3/ 459).
وقال الشربيني -رحمه الله-:
«يوم الحج الأكبر» لأن فيه معظم أفعاله: من طواف ونحر وحلق ورمي يقع فيه؛ ولأن الإعلام كان فيه (أي: بقول تعالى: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ} التوبة: 3). السراج المنير (1/ 588 ، 589).
وقال الشوكاني -رحمه الله-:
و«يوم الحج الأكبر» إنما سُمي بذلك؛ لأن تمام أعمال الحج يكون فيه، أو إشارة بالأكبر إلى الأصغر، أعني العمرة. نيل الأوطار (4/ 357).
وقال البيضاوي -رحمه الله-:
(يوم الحج الأكبر) لأن فيه تمام الحج، ومعظم أفعاله؛ ولأن الإِعلام كان فيه؛ ولما روي أنَّه -صلّى الله عليه وسلّم- وقف يوم النحر عند الجمرات في حجة الوداع فقال: «هذا يوم الحج الأكبر».
وقيل: يوم عرفة؛ لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: «الحج عرفة». أنوار التنزيل (3/ 71).
وقال النووي -رحمه الله-:
قال العلماء: وقيل: الحج الأكبر؛ للاحتراز من الحج الأصغر وهو العمرة، واحتج من قال هو يوم عرفة بالحديث المشهور: «الحج عرفة» والله أعلم. شرح صحيح مسلم (9/ 116).
وقال الطبري -رحمه الله-:
واختلف أهل التأويل في السبب الذي من أجله قيل لهذا اليوم: «يوم الحج الأكبر»، فقال بعضهم: سُمي بذلك لأن ذلك كان في سَنة اجتمع فيها حجّ المسلمين والمشركين...، وقال آخرون: الحج الأكبر: القِرانُ، والحج الأصغر: الإفراد. جامع البيان (14/ 128).
وقال ابن حجر -رحمه الله-:
وقيل (في سبب التسمية): لأن أهل الجاهلية كانوا يقفون بعرفة، وكانت قريش تقف بالمزدلفة، فإذا كان صبيحة النحر وقف الجميع بالمزدلفة، فقيل له الأكبر لاجتماع الكل فيه، وعن الحسن: سُمِّي بذلك لاتفاق حج جميع الملل فيه.فتح الباري(8/ 321).
وقال البيضاوي -رحمه الله-:
ووُصِفَ الحج بالأكبر؛ لأن العمرة تُسمَّى الحج الأصغر، أو لأنَّ المراد بالحج ما يقع في ذلك اليوم من أعماله؛ فإنه أكبر من باقي الأعمال، أو لأن ذلك الحج اجتمع فيه المسلمون والمشركون، ووافق عيده أعياد أهل الكتاب، أو لأنه ظهر فيه عز المسلمين، وذل المشركين. أنوار التنزيل (3/ 71).
وقال ابن عطية -رحمه الله-:
قال عطاء بن أبي رباح وغيره: الحج أكبر بالإضافة إلى الحج الأصغر وهي العمرة، وقال الشعبي: بالإضافة إلى العمرة في رمضان، فإنها الحج الأصغر، وقال مجاهد: الحج الأكبر: القِران، والأصغر الإفراد.
وهذا ليس من هذه الآية في شيء، وقد تقدَّم ما ذكره منذر بن سعيد، ويتجه أنْ يُوصَف بالأكبر على جهة المدح، لا بإضافة إلى أصغر معين، بل يكون المعنى الأكبر من سائر الأيام، فتأمله. المحرر الوجيز (3/ 7).
وقال ابن الجوزي -رحمه الله-:
فإن قيل: لم سماه الأكبر؟ فللعلماء في ذلك أربعة أقوال:
أحدها: لأنه يُحلق فيه الشعر، ويُهْرَاقُ الدم، ويحل فيه الحرام، قاله عبد الله بن أبي أوفى.
والثاني: أنه اتفق في سَنَة حج فيها المسلمون والمشركون، ووافق ذلك عيد اليهود والنصارى، قاله الحسن.
والثالث: أن الحج الأكبر هو الحج، والحج الأصغر هو العمرة، قاله عطاء والشعبي، واختاره ابن جرير.
والرابع: أن الحج الأكبر القران، والأصغر الإفراد، قاله مجاهد.
وعلى هذه الأقوال اعتراض، وهو أن يقال: إنما حج أبو بكر في ذي القعدة، وحج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعده في ذي الحجة، وقال: «إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض»، فكيف يكون أذان أبي بكر يوم عرفة، أو يوم النحر على ما ذكرتم؟
والجواب من وجهين:
أحدهما: أن القولين قد رُوِيَا، وليس أحدهما بأولى من الآخر -أعني بالقولين: أن أبا بكر نادى يوم عرفة، أو يوم النحر، وأنه حج في ذي القعدة-.
والثاني: أن يكون سمي يوم حج أبي بكر يوم الحج الأكبر؛ لأنهم جعلوه مكان يوم النحر، فسُمي باسم ما حلَّ محلَّه. كشف المشكل (1/ 24، 25).
قوله: «يوم النحر»
قال المرزوقي -رحمه الله-:
«يوم النحر» سُمِّي به لأنهم كانوا ينحرون البُدْن. الأزمنة والأمكنة (ص:167).
وقال ابن الملقن -رحمه الله-:
«يوم النحر» أي: يوم تُنحر فيه الأضاحي في سائر الأقطار، والهدايا بمنى. التوضيح (26/ 613).
وقال ابن عبد البر -رحمه الله-:
ولا خلاف عن مالك وأصحابه: أن يوم الحج الأكبر يوم النحر، واختلف أصحاب الشافعي في ذلك، فقالت طائفة منهم: يوم الحج الأكبر يوم عرفة، وقال بعضهم: يوم النحر، وكذلك اختلف أصحاب أبي حنيفة، وليس عنه شيء منصوص. التمهيد (1/ 300، 301).
وقال ابن بطال -رحمه الله-:
ومذهب مالك وجماعة من الفقهاء أن يوم الحج الأكبر يوم النحر، وقال قوم: هو يوم عرفة، والحُجَّة للقول الأول: ما نصه أبو هريرة، ونادى به في الموسم عن أبي بكر الصديق عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: أن يوم الحج الأكبر يوم النحر، وأما جهة النظر: يوم النحر يُعظِّمه أهل الحج وسائر المسلمين بالتكبير، وفيه صلاة العيد والنحر. شرح صحيح البخاري (5/ 361).
وقال التوربشتي -رحمه الله-:
اختلف في تأويله:
فقيل: يوم عرفة، وقيل: يوم النحر، والأغلب والأقوى أنه يوم عرفة؛ لأن تعلُّق الحج به أقوى من تعلقه بيوم النحر، ألا ترى أن يوم عرفة لو فات فات إلى غير بدل؟ وإلى هذا المعنى التَفَتَ النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: «الحج عرفة». الميسر (2/ 619).
وقال المازري -رحمه الله-:
وذهب الشافعي إلى أنه يوم عرفة، وحُجَّتنا (المالكية): أنَّ يوم النحر هو الذي يجتمع فيه جميع أهل الموسم من الحُمْس (قريش وما ولدت ويدخل معهم حلفاؤهم، سموا بذلك لتحمسهم أي: تشددهم في الأمر) وغيرهم، وفيه كان الأذان، وقد قال الله تعالى: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ} التوبة: 3. المعلم (2/ 113).
وقال النووي -رحمه الله-:
قد اختلف العلماء في المراد بيوم الحج الأكبر، فقيل: يوم عرفة، وقال مالك والشافعي والجمهور: هو يوم النحر، ونقل القاضي عياض عن الشافعي: أنه يوم عرفة، وهذا خلاف المعروف من مذهب الشافعي. شرح صحيح مسلم (9/ 116).
وقال ابن تيمية -رحمه الله-:
(يوم النحر) يوم الحج الأكبر في مذهب مالك والشافعي وأحمد، كما ثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «يوم النحر هو يوم الحج الأكبر»، وفيه من الأعمال ما لا يعمل في غيره: كالوقوف بمزدلفة، ورمي جمرة العقبة وحدها، والنحر، والحلق وطواف الإفاضة، فإنَّ فِعْل هذه فيه أفضل بالسُّنة، واتفاق العلماء، والله أعلم. الفتاوى الكبرى (4/ 451).
وقال ابن القيم -رحمه الله-:
والقرآن قد صرح بأنَّ الأذان يوم الحج الأكبر، ولا خلاف أنَّ النداء بذلك إنما وقع يوم النحر بمنى، فهذا دليل قاطع على أن يوم الحج الأكبر يوم النحر، وذهب عمر بن الخطاب وابنه عبد الله والشافعي إلى أنه يوم عرفة، وقيل: أيام الحج كلها، فعبَّر عن الأيام باليوم، كما قالوا: يوم الجمل ويوم صفين، قاله الثوري، والصواب القول الأول. تهذيب سنن أبي داود (1/ 387).
وقال الكنكوهي -رحمه الله-:
قوله: «يوم النحر» وهذا لا ينفي كون عرفة يوم الحج الأكبر؛ فإنَّ معظم أفعال الحج فيه، وأما قوله تعالى: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ} التوبة: 3، فصادق على اليومين معًا، فإنَّ النداء كان فيهما وبعدهما أيضًا، ولكل من القولين روايات وآثار، وقيل: الحج الأكبر هو الحج، والأصغر هو العمرة. الكوكب الدري (4/ 149).
وقال ابن الملك -رحمه الله-:
قال ابن عباس: هو يوم عرفة؛ لأنه من أدرك عرفة، فقد أدرك معظم الحج، سُمِّي بالحج الأكبر؛ لأنه أكبر من يوم الجمعة، وهو حج المساكين. شرح المصابيح (3/ 329).
وقال ابن عبد البر -رحمه الله-:
روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «يوم الحج الأكبر يوم عرفة» وهو قول ابن عباس وطاوس.
وروي عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «يوم الحج الأكبر يوم النحر» من حديث علي وأبي هريرة وابن عمر ورجل من أصحاب النبي -عليه السلام-.
ولا خلاف عن مالك وأصحابه أنّ يوم الحج الأكبر يوم النحر، واختلف أصحاب الشافعي في ذلك فقالت طائفة منهم: يوم الحج الأكبر يوم عرفة، وقال بعضهم: يوم النحر، وكذلك اختلف أصحاب أبي حنيفة، وليس عنه شيء منصوص. التمهيد(1/ 126).
وقال الأردبيلي -رحمه الله-:
اختلف العلماء في الحج الأكبر والأصغر، قال بعضهم: الأكبر يوم عرفة والأصغر يوم النحر، وقال بعضهم: الأكبر يوم النحر، والأصغر أيام التشريق، وقال بعضهم: الأكبر الحج، والأصغر العمرة، وقال بعضهم: الأكبر القران، والأصغر الإفراد، وقال بعضهم: الأكبر الإفراد، والأصغر التمتع أو القران...، (و) قال العلماء في معنى قول الله تعالى: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ} التوبة: 3: أنَّ ذلك حجة الوداع، وأنَّ الله تعالى إنَّما سمَّاه يوم الحج الأكبر لأنه كان يوم عرفة والجمعة، وحجُ المسلمين، وعيد اليهود والنصارى والمشركين يومئذٍ، ولم يجتمع مثله قبله، ولا بعده. الأزهار مخطوط لوح (257-258).
وقال ابن الجوزي -رحمه الله-:
قد اختلف المفسرون في يوم الحج الأكبر على ثلاثة أقوال:
فأحدها: أنه يوم عرفة، وهو مذهب عمر وابن عمر وابن الزبير وأبي جحيفة، وطاوس وعطاء.
والثاني: يوم النحر، وهو مذهب أبي موسى الأشعري وابن أبي أوفى والمغيرة بن شعبة، وابن المسيب وعكرمة والشعبي والزهري والنخعي وابن زيد والسدي، وعن علي وابن عباس كالقولين.
والثالث: أنه أيام الحج كلها، فعبَّر عن الأيام باليوم، كما يقال: يوم الجمل ويوم صفين، وهذا مذهب سفيان الثوري، وعن مجاهد كالأقوال الثلاثة. كشف المشكل (1/ 23، 24).
وقال القسطلاني -رحمه الله-:
والذي تحصَّل من اختلافهم في يوم الحج الأكبر خمسة أقوال:
أحدها: أنه يوم النحر، رواه الترمذي مرفوعًا وموقوفًا، ورواه أبو داود عن ابن عمر مرفوعًا، وهو قول علي وعبد الله بن أبي أوفى والشعبي.
الثاني: أنه يوم عرفة، رواه ابن مردويه في تفسيره من رواية ابن جريج، عن محمد بن قيس، عن المسور بن مخرمة، قال: خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو بعرفات، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: «أما بعد: فإن هذا اليوم الحج الأكبر»، وتُؤُوِّل على معنى أن الوقوف هو المهم من أفعاله؛ لأن الحج يفوت بفواته.
الثالث: أنه أيام الحج كلها، قاله الثوري، وقد يعبَّر عن الزمان باليوم، كقولهم: يوم بعاث ويوم الجمل ويوم صفين.
الرابع: أن الأكبر القِران، والأصغر الإفراد، قاله مجاهد.
الخامس: حج أبي بكر -رضي الله عنه- بالناس، رواه ابن مردويه في تفسيره، من رواية الحسن عن سَمُرة بلفظ: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يوم الحج الأكبر يوم حج أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- بالناس» وقد استنبط حميد بن عبد الرحمن من قوله تعالى: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ} التوبة: 3، ومن مناداة أبي هريرة بذلك بأمر الصِّدِّيق يوم النحر: أن يوم الحج الأكبر هو يوم النحر. إرشاد الساري (3/ 244).
وقال أبو العباس القرطبي -رحمه الله-:
والأَولى: القول الأول (أنَّه يوم النحر)، بدليل أنَّ الله أمر نبيَّه بأنْ يؤذِّن في الناس يوم الحج الأكبر، فأذَّن المبلِّغُون عنه يوم النحر بمنى، وفي كتاب أبي داود من حديث ابن عمر وأبي هريرة: أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يوم الحج الأكبر يوم النحر» وهذا يرفع كل إشكال، ويريح من تلك الأقوال. المفهم (3/ 460).
وقال أبو العباس القرطبي -رحمه الله- أيضًا:
قد ورد في بعض روايات البخاري: «أنَّه -صلى الله عليه وسلم- قال: أيُّ يوم تعلمونه أعظم؟ قالوا: يومنا هذا (يوم النحر)»، وهذا حُجَّة واضحة على ذلك. المفهم (5/ 51).
وقال الصنعاني -رحمه الله-:
يوم النحر هو يوم الحج الأكبر، كما يفيده حديث علي -رضي الله عنه- عند الترمذي: «يوم النحر هو يوم الحج الأكبر». التنوير شرح الجامع الصغير (2/ 497).
وقال الترمذي -رحمه الله- بعد أن ذكر هذا الحديث:
ولم يرفعه (أي: الحارث الراوي عن علي) وهذا أصح من الحديث الأول، ورواية ابن عيينة موقوفًا أصح من رواية محمد بن إسحاق مرفوعًا، هكذا روى غير واحد من الحفاظ، عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي موقوفًا، وقد روى شعبة عن أبي إسحاق قال: عن عبد الله بن مرة، عن الحارث، عن علي موقوفًا. سنن الترمذي (3/ 282).
وقال ابن العربي -رحمه الله- مُتعقِّبًا:
ذكر أبو عيسى (الترمذي) حديث الحارث عن عليٍّ مسندًا وموقوفًا: أنَّ يوم النحر يوم الحج الأكبر، وقال: «إنَّ الموقوف أصح من المسند» وحديثٌ في طريقه الحارث لا يكون صحيحًا وُقِفَ أو أُسْنِد، ولكن الحديث الصحيح ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه خطب يوم النحر، فقال: «أي: يوم هذا؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أليس يوم الحج الأكبر؟ قالوا: بلى» وقال الله تعالى: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} التوبة: 3، ولا خلاف أنَّ المعنى: في يوم النحر حين اجتمعت الطائفتان: الواقفة بعرفة، والواقفة بالمزدلفة، في منى، فبذلك سُمي به؛ لأن الحج فيه خاتِمه وتمامه، فإنَّ ابتداءه يوم الإحرام، وواسطته يوم عرفة، وتمامه يوم الرمي والإفاضة، وقد حقَّقتُ ذلك في كتاب الأحكام. عارضة الأحوذي (4/143).
وينظر رأي الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في بيان ما هو يوم الحج الأكبر(هنا)